منذ صدور الأمر الملكي بإنشاء جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية، في عام 2004، شهدت الجائزة تطورات كبيرة من حيث آليات العمل والمشاركين ولجان التحكيم، وهو ما أعطى الجائزة زخمها وانتشارها محلياً ودولياً.
وقد شهد عام 2019 تحولاً جذرياً في مسيرة الجائزة، حيث صدر أمر ملكي بتغيير مسمى الجائزة إلى جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية، وهي لفتة سامية تؤكد ما وصلت إليه المرأة من مكانة في المجتمع وتجاوزا بكل جدارة مرحلة التمكين إلى مرحلة الشراكة الكاملة مع الرجل في بناء الوطن ونهضته بمختلف القطاعات.
أما التغيير الآخر، فكان بأن أضاف الأمر الملكي فئات جديدة للجائزة، وهي مؤسسات المجتمع المدني وفئة الأفراد، بالإضافة إلى المؤسسات الرسمية والخاصة، حيث تم فتح باب المشاركة لهذه الفئات من أجل تسريع وتحفيز برامج التوازن بين الجنسين، كمساهمة في دعم تقدم المرأة لتتولى المناصب المواقع القيادة في هذه المؤسسات، وهو ما أسهم في خلق بيئات داعمة ومساندة لإدماج احتياجات المرأة في برامج عمل المؤسسات الرسمية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب تسليط الضوء وتشجيع المبادرات الفردية، ما يمثل شراكة كاملة وحقيقية من كافة فئات المجتمع في هذا الحراك الوطني.
وقد جاءت قرارات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة الأخيرة مكملة لمراحل تطوير الجائزة، والتي تم فيها تحديد مستويات ومزايا الجائزة، والقرار بتشكيل لجنة الجائزة، والتي ستتولى مهمة اقتراح المعايير والشروط الواجب توافرها في الوزارات والمؤسسات الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد المرشحين لنيل الجائزة.
النقلة النوعية كانت فيما تضمنه القرار بتشكيل لجنة التحكيم الدولية للجائزة، والتي تضم في عضويتها ممثلين عن بعض الآليات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالمرأة، إلى جانب خبراء في شؤون المرأة يتولون مهمة الإشراف النهائي على عمليات الترشيح وفق معايير محددة، إلى جانب تقديم المقترحات والأفكار الخاصة بتطوير الجائزة؟
التطورات المتتالية والاهتمام الكبير من قبل صاحبة السمو الملكي يؤكد ما توليه سموها من اهتمام خاص بدعم ومساندة المشاريع والمبادرات والأنشطة التي تسهم في استدامة تقدم المرأة، وتؤكد ريادتها المتميزة على المستويين الإقليمي والدولي.
إضاءة
«ندعو المولى، أن يعيننا على مواصلة العطاء في ظل قيادتكم المباركة، ونكون مع نساء البحرين في مقدمة الركب الذي يعمل على صناعة مستقبل البحرين الزاهر». «من رسالة صاحبة السمو الملكي إلى جلالة الملك المعظم في ذكرى تأسيس المجلس الأعلى للمرأة».