مفتتحا ملتقى الأهلية البحثي بشأن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم العالي

الحواج: خرجنا 300 طالب من ذوي الهمم ولدينا قصص نجاح ملهمة

أكد معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب على الأهمية البالغة للمبادرات الوطنية في دعم الأفراد من ذوي العزيمة منوها بما قدمته مملكة البحرين من تجربة ملهمة في دمج وتمكين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من النجاح والنهوض بأنفسهم، في الوقت الذي أكد فيه رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية نجاح جامعته على مدى 20 عاما في تخريج أكثر من 300 طالب وطالبة من هذه الشريحة سطروا مع جامعتهم قصص نجاح ملهمة ورائعة.

جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لفعاليات الملتقى الثاني لذوي الاحتياجات الخاصة برعاية كريمة معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، التي انطلقت صباح الأربعاء الموافق 25 سبتمبر 2024، في فندق ويندهام جراند في خليج البحرين، والذي نظمته الجامعة الأهلية تحت عنوان "دمج طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم العالي"، بحضور وزير التنمية الاجتماعية سعادة السيد أسامة بن أحمد خلف العصفور، وعدد واسع من أعضاء مجلسي الشورى والنواب والمسؤولين، وكوكبة من الأساتذة والباحثين والمدراء التنفيذيين وأعضاء ومنتسبي الجامعة الأهلية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد معالي رئيس مجلس النواب أن مملكة البحرين تعتز وتفتخر بدعم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة على كافة المستويات، حيث قدمت مملكة البحرين في هذا الإطار تجربة متقدمة وفق أساليب وطرق فعالة لتمكين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من النجاح والنهوض بأنفسهم، وذلك يتحقق من خلال تهيئة الأكاديميين والاختصاصيين لتنفيذ مخرجات ذات جودة ومستوى عاليين.
وأكد معاليه على أن تمكين الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة يأتي ضمن سلم أولويات مجلس النواب، منوها الى أن المجلس بحث أكثر من 55 موضوعًا يتعلق بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومشددا على ديمومة التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحقيق التطلعات والأهداف المنشودة، بالإضافة إلى توفير الخدمات اللازمة وفرص العمل النوعية المناسبة، مشيرًا إلى أهمية تدشين مبادرة وطنية لدعم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتقدم معالي رئيس مجلس النواب بالشكر الجزيل لجميع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيدًا بكافة جهود المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لدعم هذه الفئة، خاصةً الجامعة الأهلية لتنظيمها هذا الملتقى المتميز.
من جانبه، أكد الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج على أن الجامعة منذ نشأتها قبل ٢٣ سنة اهتمت اهتمامًا كبيرًا بجميع شرائح المجتمع مؤكدا على أن تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة والارتقاء بهم علامة مضيئة في المجتمعات الراقية والمتقدمة لما يملكونه من الطاقات التي لا غنى للمجتمع عن الاستفتدة منها وتوظيفها، مشيرًا إلى أن الجامعة الأهلية صديقة لليتيم ولذوي الاحتياجات الخاصة، ولديها قصص نجاح رائعة لأكثر من 300 خريج من ذوي الاحتياجات الخاصة المتميزين.
وأكد البروفيسور الحواج على أن الملتقى مكسبًا حقيقيًا من خلاله يتم التعرف على النظريات والآليات التي من شأنها تعزيز الفهم الشامل لطبيعة هؤلاء الأفراد وما يمكن تقديمه من دعم وتلبية لاحتياجاتهم".
وقال مخاطبا رئيس مجلس النواب: "وجودكم في الملتقى لهو تحفيز للجامعة ومنتسبيها من إداريين وأكاديميين على تحقيق مزيد من العمل الدؤوب، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بجودة التعليم والحد من أوجه عدم المساواة، وهو ما وصلت له الجامعة الأهلية حيث صنفت في المركز العاشر بين 2000 جامعة من جامعات العالم في جودة التعليم وفقا لتصنيف التايمز، إلى جانب حصولها على اعتمادات دولية وعالمية مثل اعتماد ABET واعتماد AACSB والاعتماد الأوروبي".
وقال رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور منصور العالي أن الجامعة الأهلية تقدم منحا جزئية بنسبة 50% من الرسوم الدراسية لكل طالب يلتحق ببرامجها بدرجة البكالوريوس من هذه الشريحة، فضلا عن تخصيص الجامعة إدارة خاصة بهذه الفئة من الطلبة لمساندتهم وتحفيزهم وتذليل العقبات التي تواجههم.
ونوه العالي إلى أن الجامعة الأهلية تضم طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع برامجها الاكاديمية بدرجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
واستعرض بعض خريجي الجامعة الأهلية من ذوي الاحتياجات الخاصة قصص نجاحهم خلال مسيرتهم الدراسية في الجامعة الأهلية وهم أحمد جعفر عبدالله – مُعلم في مجال تقنية المعلومات، ومريم الخاجة – مساعد إداري وأمين مكتبة في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ولطيفة محمد البوعينين – إعلامية وموظفة في بلدية المحرق. وتقدم الخريجون بالشكر للجامعة الأهلية لاحتضانها لهم وتقديمها الدعم اللازم وإتاحة الفرصة لهم لاستكمال دراستهم الجامعية ومساندتهم في تحقيق أحلامهم، ومراعاة ظروفهم وتذليل العقبات والتحديات التي واجهتهم.
وتضمنت الجلسات أعمال الملتقى ثلاثة محاور تشمل مشاريع علمية وتجارب ناجحة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في العملية التعليمية فيما اختص المحور الثاني بمتطلبات تهيئة المعلمين والإداريين للتعامل مع الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما تناول المحور الثالث سياسات دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المعاهد والجامعات.