في هذه المناسبة المجيدة لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، نتوقف لنتأمل الترابط العميق والأخوّة التي تربط بين دولنا. وبينما تشارك البحرين في الاحتفالات، مزيّنة باللون الأخضر النابض بالحياة، نعبّر عن فرحتنا وفخرنا الصادقين بالاحتفاء بهذا اليوم العزيز على قلوبنا.
إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليس مجرد احتفال بتوحيد دولة فتية؛ بل إنه يمثل بداية حقبة تحولية. منذ نشأتها، شرعت المملكة في رحلة من النمو والتطور، واحتضنت الإصلاح والتحديث الذي يتردّد صداه في جميع أنحاء منطقة الخليج العربي والعالم. تقف البحرين متضامنة مع المملكة العربية السعودية، وتدرك التطلعات والأهداف المشتركة التي توحدنا.
رؤية مشتركة للتنمية: لقد قطعت المملكة العربية السعودية خطوات ملحوظة في مبادراتها التنموية، وعززت بيئة من الإبداع والتقدّم. وباعتبارنا بحرينيين، فإننا نحتفل بهذه الإنجازات، وندرك أن المملكة العربية السعودية المزدهرة تساهم في استقرار ونمو مجلس التعاون الخليجي بأكمله. ونتصور معاً مستقبلاً تزدهر فيه دولنا جنباً إلى جنب.
تكريم ضيوفنا: في هذا اليوم المميز، تتألق ضيافة المملكة العربية السعودية بشكل مشرق. ويعكس تقليد المملكة في الترحيب بالضيوف روحها الكريمة والتزامها بتعزيز العلاقات القوية. ونحن أيضاً نتبنّى روح الضيافة هذه في البحرين، ونعزّز الروابط بين شعبينا. إنه وقت للاحتفال بتراثنا المشترك وروابطنا الثقافية، وتعزيز الصداقات التي صمدت أمام اختبار الزمن.
الأخضر رمز الفرح: بينما ترتدي البحرين اللون الأخضر تكريماً للمملكة العربية السعودية، فإنه يرمز إلى الفرح والأمل والوحدة. وتعمل الأعلام الخضراء التي تلوح في شوارعنا كتذكير بالأخوّة القائمة بين دولنا. ويُملأ هذا المظهر البصري لتضامن قلوبنا بالفخر والفرح، حيث نحتفل ليس فقط بهويتنا، ولكن أيضاً بالقوة الجماعية للخليج.
الخلاصة
مع احتفالنا باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، دعونا نؤكد التزامنا بقيم الترابط والأخوّة. تقف البحرين إلى جانب المملكة العربية السعودية، وتحتفل بمسيرتها وإنجازاتها والمستقبل المشرق الذي ينتظرنا. معاً، سنواصل تعزيز روح الوحدة والتعاون والاحترام المتبادل، وضمان ازدهار دولنا في وئام.
في هذا اليوم نشاطر المملكة العربية السعودية أفراحها بيومها الوطني، داعين الله -عز وجل- أن يديم على المملكة العربية السعودية الأمن والأمان والتقدّم والازدهار، وأن تنمو روابطنا.