عقدت الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، جلسة حوارية مع أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الشباب بالمجلس، وذلك بحضور سعادة الأستاذة لولوة صالح العوضي الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، بمقر المجلس في الرفاع.
وفي مستهل الجلسة، رحبت الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة بالحضور، ونقلت لهم تحيات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، مثنيةً على جهود اللجنة في تنظيم وإطلاق مختلف الأنشطة والفعاليات على مدار العام، وخاصةً تفاعلها مع الاحتفال باليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم.
واستمعت الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة خلال الجلسة إلى تصورات أعضاء لجنة الشباب لتطوير العمل وتعزيز الأداء وتحقيق النتائج المنشودة من خلال برامج جديدة تنسجم مع أولويات عمل المجلس الأعلى للمرأة وتدعم تنفيذ برامجه.
وأشادت بما يبذله أعضاء لجنة الشباب من جهود متواصلة تكرّس الدور الذي أنشئت لأجله اللجنة في العام 2003 بتوجيهات كريمة من صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، بهدف توجيه المزيد من الاهتمام نحو الشباب وإعدادهم كقادة عمل مستقبل وللتعبير عن تطلعاتهم ورؤياهم في تنمية دور المرأة كشريك جدير في بناء الدولة، مبينةً أن اللجنة تُعتبر أول لجنة للشباب تابعة لمجلس نوعي مختص بشؤون المرأة، وأنها تلقى الدعم والاهتمام من رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
وأكدت نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة أن مملكة البحرين بكافة مؤسساتها المعنية تولي اهتمامًا خاصًا لفئة الشباب على كافة المستويات لجعلهم قادة في مختلف المجالات والميادين، وأن الشباب البحريني من الجنسين يلعب دورًا كبيرًا في تحقيق الإنجازات على كافة الأصعدة خلال العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، مشيرةً إلى أن مواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات يتطلب الخبرة والقدرة على التعامل مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المرأة والشباب، وأن المجلس بدوره يدعم تلك التطلعات المستقبلية لدور الشباب البحريني من كلا الجنسين في الحفاظ على المكتسبات الوطنية والاستمرار في تحقيق المنجزات، من خلال إكسابهم المهارات والخبرات اللازمة وإشراكهم في عمليات صنع القرار وتوفير الدعم اللازم لهم للانطلاق والنمو والبناء على ما تحقق، وفهم ومعالجة التحديات التي تواجه واقعهم وحثهم على صنع التغيير.
وأوصت الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة الشباب البحريني بالمضي قدمًا في تبني مزيد من المبادرات وتحقيق الإنجازات ورفع الوعي حول الحقوق والواجبات، والاستفادة من جميع المقومات الكفيلة بتعزيز دورهم في خدمة الوطن والإسهام في مسيرة بناءه وتنمية وتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات، مرتكزين في ذلك على التوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وإيمان جلالته اللامحدود بالشباب ودورهم في نهضة الوطن وازدهاره، مشددة على ضرورة توفير الفرصة لكي يتصدر الشباب مختلف المواقع القيادية والتنفيذية، وتوفير المقومات التي تحفز الشباب على تحمل مسؤوليتهم الوطنية بكل اقتدار وبرؤية ثاقبة

وفي الختام، أكدت د. الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة على أهمية الاستماع إلى كل ما يطرحه الشباب من موضوعات وأفكار وآراء ومرئيات تجسد تطلعاتهم لتنمية أنفسهم والمساهمة في بناء وطنهم، معربةً عن سعادتها بهذا اللقاء المثمر، وداعيةً أعضاء اللجنة إلى تكثيف العمل خلال المرحلة المقبلة لمواكبة الموضوعات المهمة والمستجدة التي تقع في دائرة اهتمام الشباب، بما فيها المشاركة الشبابية الفعّالة في المجتمع، ومناقشة إنجازات الشباب البحريني من الجنسين، ورفع الوعي حول ما صدر حتى اليوم من قوانين وتشريعات تدعم المرأة البحرينية، وذلك في إطار ميثاق العمل الوطني والدستور المعدل لعام 2002.
من جانبها، نوّهت الأستاذة لولوة صالح العوضي الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة بحرص المجلس الأعلى للمرأة على مواكبة توجهات الشباب واهتماماتهم ودمجها في شتى الخطط والمبادرات التنموية التي يضطلع بها المجلس وفقاً لأهدافه.
وأكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة على أهمية لجنة الشباب كحلقة وصل فاعلة بين المجلس والشباب من الجنسين تسهم في إيصال ومواصلة إطلاق المجلس للمبادرات والمشاريع على النحو الأمثل وتوجيه الجهود نحو توفير المزيد من الفرص النوعية أمام الطاقات البحرينية الشابة وتهيئة البيئة التي تعزز فيهم روح الإبداع والابتكار لبناء حاضرٍ مزدهر ومستقبلٍ واعد للوطن وتوعية الشباب البحريني بحقوق المرأة كحقوق إنسان في المقام الأول.
إلى ذلك، أعرب أعضاء لجنة الشباب عن شكرهم وتقديرهم للمجلس الأعلى للمرأة على إتاحة الفرصة لهم للانضمام إلى اللجنة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة وتوفير مساحة آمنة ومتميزة لهم تحظى بدعم ملكي سامي لمشاركة تطلعاتهم ووجهات نظرهم ومبادراتهم، وتمكينهم من تنفيذ برامج محورية تدعم آمالهم ضمن نطاق تمكين الشباب من الجنسين.
وشهدت الجلسة الحوارية العديد من المداخلات التي أكدت على أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة كداعم رئيسي لدور الشباب من الجنسين ضمن رؤية شاملة للاستثمار في العنصر البشري باعتباره الثروة الحقيقية للوطن، مشيرين إلى التزام الشباب البحريني من أعضاء لجنة الشباب بالمجلس بتلبية تطلعات المجلس في هذا الصدد، واستعدادهم الدائم لصياغة المبادرات الشبابية المختلفة التي تواكب العصر للمساهمة في تعزيز بيئة شاملة تمكّن الشباب من إثراء الوطن وصناعة الغد، وتعتمد نهجًا يحث الشباب على تحقيق الإنجازات.