أشادت الدكتورة رائدة العلوي رئيس جمعية المهندسين البحرينية بالدعم والرعاية الذي يتلقاه القطاع الهندسي بمملكة البحرين في ظل مسيرة التنمية الشاملة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وبدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وأكدت في مقابلة خاصة لوكالة أنباء البحرين(بنا)، بمناسبة يوم المهندس البحريني الذي يصادف 15 أكتوبر من كل عام، أن جمعية المهندسين البحرينية لقيت كل الدعم والرعاية من جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وحظيت باهتمام واسع من الحكومة الموقرة برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مهنئةً كافة المهندسين البحرينيين بهذه المناسبة التي تشكل فرصة للاحتفاء بمنجزاتهم الريادية في شتّى المجالات ومساهمته الفاعلة في المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين.

وفيما يلي نص المقابلة:

* يعتبر الاحتفال بيوم المهندس البحريني مناسبة مهمة على الأجندة الوطنية، كيف تحققت هذه الرعاية والدعم للقطاع الهندسي؟

ما تحقق من منجزات وطنية مهمة في مجال الهندسة لم يكن ليتم لولا الدعم الرسمي منذ السنوات الأولى، حيث أمر صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه بتخصيص قطعة أرض لتكون مقراً دائماً للجمعية، والذي افتتح في العام 1992 من قبل صاحب العظمة رحمه الله، كما رعى احتفالات الجمعية باليوبيل الفضي في العام 1997، ولعل أكبر دعم رسمي للجمعية يتمثل في رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لاحتفالية الجمعية باليوبيل الذهبي في منتصف مارس 2022.

أيضاً تمثيل الجمعية في العديد من اللجان الرسمية، يؤكد دورها المحوري في تحقيق رسالتها وأهدافها، فهذا التمثيل يعكس ثقة المؤسسات الرسمية في قدرة الجمعية على المساهمة الفعالة في تنمية البنية التحتية وتبني الحلول الهندسية المستدامة، وهذه الثقة تشجع على مواصلة العمل بجد لتحقيق تطلعاتنا الوطنية والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال المبادرات والمشاريع الهندسية الطموحة.

*تعتبر جمعية المهندسين البحرينية بيت المهندسين في مملكة البحرين، حدثينا عن دور المهندس البحريني في تحقيق التنمية الوطنية؟

للمهندس البحريني دور كبير في مسيرة التنمية في مملكة البحرين عبر المساهمة في تنفيذ الخطط الوطنية التنموية التي تشهدها البلاد، لذلك يسعى مجلس الإدارة لتحقيق عدد من الأهداف المرسومة ضمن خطة عمل مدروسة ومتكاملة تتماشى مع الخطة الاستراتيجية للجمعية، وتحقق رسالتها المتمثلة بالارتقاء بالمستوى المهني والتقني والعلمي للمهندسين وتطوير كفاءتهم لتعزز مكانة ودور الجمعية في دعم خطط التنمية.

*كيف يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه في العمل الهندسي؟

يعد الذكاء الاصطناعي من المجالات الحيوية التي تسهم بشكل كبير في تطور الهندسة الحديثة، ففي جمعية المهندسين البحرينية ثمة إيمان بأهمية دمج التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي في مسيرة التطوير المهني والهندسي.

ورغم أننا في مرحلة استكشاف هذه التقنية في عملنا الإداري، فإننا نحرص على تنظيم مؤتمرات وفعاليات تسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الهندسة والبنية التحتية. كما نعمل على استضافة خبراء في هذا المجال ضمن فعالياتنا، مثل المؤتمر العربي للاتصالات والمعلومات، والمؤتمر العالمي للصيانة والاعتمادية، ومؤتمرات أخرى، وذلك لفتح قنوات جديدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المشاريع الهندسية. كما نظمت الجمعية ورشة تعريفية بالتعاون مع جهاز المساحة والتسجيل العقاري حول استخدام الذكاء الصناعي في رصد المخالفات والمتغيرات العمرانية في مملكة البحرين.

*تعتبر الجمعية من أقدم الجمعيات، وتأسست منذ السبعينات، فكيف ترون مسيرة الجمعية في تحقيق أهدافها؟

جمعية المهندسين البحرينية هي أقدم جمعية مهنية في مملكة البحرين، تأسست عام 1972، واحتفلت باليوبيل الذهبي قبل سنتين ونصف أي في مارس 2022، وقد لعبت الجمعية دوراً كبيراً من خلال كفاءاتها وكوادرها في اللجان العاملة للجمعية، وفي تنفيذ أنشطة وفعاليات الجمعية، كما كان للجمعية دور كبير في المساهمة في الارتقاء بمهنة القطاع الهندسي وتطوير المهنة، من خلال مشاركة الجمعية في اللجان الحكومية أو المجالس المتخصصة وغيرها.

وكذلك فإن للجمعية مساهمة فاعلة المستوى الخليجي فهي عضو في الاتحاد الهندسي الخليجي، ويتمثل تواجدها الدائم من خلال الملتقيات الهندسية الخليجية أو الفعاليات الهندسية المتنوعة، وفي الوقت الحاضر، فإن الأمين العام لهذا الاتحاد هو عضو بالجمعية وهو المهندس محمد علي الخزاعي، وأيضا للجمعية حضور على المستوى العربي من خلال اتحاد المهندسين العرب، وتشارك في كافة اجتماعاته سواء على مستوى المجلس الأعلى أو اللجان، أو من خلال المشاركة في المؤتمرات والفعاليات التي يقيمها أو تقيمها المنظمات الأعضاء.

ولها كذلك حضور ومشاركات في الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية WFEO من خلال حضور عدد من اجتماعاتها أو المشاركة في فعالياتها أو عضوية عدد من اللجان، كما تميزت الجمعية على المستوى المحلي والإقليمي بجهودها في تنظيم المؤتمرات الهندسية والمتخصصة والتي ساهمت في الارتقاء بالمهندس البحريني والخليجي.

*وماذا عن دور الجمعية في إعداد المهندسين وتأهيلهم؟

تنظم الجمعية برامج تدريبية متخصصة، ولقاءات وزيارات فنية، وفعاليات، وتقيم برامجها التدريبية من خلال مركز التدريب التابع للجمعية، وهناك مناسبات تركز الجمعية عليها لما فيها من دعم وتقدير لدور المهندسين، مثل جائزة جمعية المهندسين البحرينية السنوية.

ومن أهم البرامج التدريبية التي تنفذها الجمعية، وتركز على إعداد المهندسين برنامج (تمهيد) و (تمهيد+) وذلك عبر توفير فرص لتدريب المهندسين حديثي التخرج ومتابعة تأهيلهم لسوق العمل، كما تنظم الجمعية سنوياً جائزة جمعية المهندسين البحرينية والتي تأتي كاحتفاء بالتميز والابتكار في مجال الهندسة وتشجيعاً من الجمعية للمهندسين البحرينيين على تحقيق إنجازات متميزة، كما تعتبر الجائزة مكسباً هندسياً رفيعاً في مسيرة المهندس المهنية، وتمثل كل هذه الفعاليات المتنوعة والمختلفة دوراً كبيراً في إعداد وتطوير المهندس ومهنة الهندسة والقطاع الهندسي بشكل عام.

يذكر أن مملكة البحرين تحتفل في الـ15 من أكتوبر من كل عام بـ(يوم المهندس البحريني)، وهي مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه المهندس في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة، ويعتبر الاحتفال بهذا اليوم تجسيدًا لتقدير المجتمع لمهنة الهندسة وتكريماً للمهندسين المتميزين وإبراز جهودهم في جوانب النهضة الحضارية التي تشهدها المملكة في مختلف قطاعات التنمية.