شاركت مؤسسة راشد آل خليفة للفنون في جلسة حوارية أقيمت على هامش معرض "آسيا الآن – معرض باريس للفنون الآسيوية"، الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس.

تحت عنوان "تشكيل المستقبل من خلال الإرث الفني"، ناقشت الجلسة العلاقة بين التراث والابتكار، بمشاركة مدير مؤسسة راشد آل خليفة للفنون، ياسمين شرابي، إلى جانب متحدثين من الهند وتركيا وجورجيا، وأدارت الجلسة أنيسة تواتي، المنسقة الفنية والباحثة في جامعة براون بالولايات المتحدة الأمريكية. وتمحورت المناقشات حول تقاطع التراث والابتكار عبر المدارس الفنية المختلفة، المؤسسات، الفنانين، وهواة جمع الأعمال الفنية.

وتعكس مشاركة مؤسسة راشد آل خليفة في الحدث التزامها بتعزيز التبادل الثقافي وتشكيل مستقبل نابض بالحياة لعالم الفن. وقد استعرضت ياسمين شرابي نهج المؤسسة في الحفاظ على الإرث الفني ودعم المواهب، مشددة على الدور الهام للفنان راشد بن خليفة آل خليفة، رئيس المؤسسة، في دعم الفنون التشكيلية في البحرين.

كما أشارت إلى أن المؤسسة تقع في البيت الذي نشأ فيه الفنان راشد آل خليفة والذي تم ترميمه لاحقاً، مما يعبر عن المزيج المتناغم بين الماضي والمستقبل، فضلاً عن كونه تكريماً حياً للتراث مع تبني الابتكار من خلال الأعمال الفنية المعاصرة المعروضة.

وأضافت: "يعد موقع المؤسسة تكريماً للتراث مع اعتماد الابتكار من خلال الأعمال الفنية المعاصرة المعروضة في أروقته. حيث تضيف الأهمية التاريخية لموقع المؤسسة، التي بُنيت في الأصل في عشرينيات القرن الماضي، عمقاً وأصالة إلى مهمتها. كما أن تلاقي القديم والجديد يخلق بيئة ديناميكية تحفز الزوار على الاستكشاف".

كما أوضحت أن جهود المؤسسة تتجاوز المساحة المادية، حيث تعمل على دعم الفنانين الناشئين وتوفير الفرص لهم وللفنانين من مختلف أنحاء العالم، وتعزيز التعاون والتبادل الثقافي.

يُذكر أن معرض "آسيا الآن – معرض باريس للفنون الآسيوية" هو منصة منسقة تضم مجموعة مختارة من المعارض الدولية التي تستعرض تجارب وأعمال فنانين من آسيا والمغتربين، إلى جانب برنامج عام يتضمن تركيبات مخصصة للموقع وعروضًا ومحادثات وورش عمل للفنانين.