أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن مملكة البحرين لها علاقاتها مع الولايات المتحدة منذ 120 عاماً وهي قائمة على أسس جيدة جداً من التفاهم المتبادل وعلى استراتيجية عملنا جميعاً على تطبيقها، مما أدى إلى استقرار وازدهار كبيرين في المنطقة.

والتقى عاهل البلاد المفدى بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية الشقيقة الأحد، مع الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وذلك على هامش مشاركة جلالته في قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية والقمة العربية الإسلامية الأمريكية.

وألقى جلالة الملك المفدى كلمة قال فيها: "لدينا علاقة كبيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي عبر عنها إلى حد كبير الرئيس الأمريكي، بالنسبة للبحرين، لها علاقاتها مع الولايات المتحدة منذ 120 عاماً وهي قائمة على أسس جيدة جداً من التفاهم المتبادل وعلى استراتيجية عملنا جميعاً على تطبيقها، مما أدى إلى استقرار وازدهار كبيرين في المنطقة، شكراً للرئيس الأمريكي".


ورحب جلالة الملك المفدى بالرئيس ترامب، مستعرضاً جلالته المسار المتميز والمتقدم للعلاقات الاستراتيجية التاريخية القوية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تستند إلى تاريخ طويل من الروابط العميقة في جميع المجالات، وتقوم على قاعدة صلبة من الاحترام المتبادل والمصالح والقيم المشتركة، مؤكداً جلالته على عمق ومتانة علاقات التحالف والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، والحرص على الدفع بهذه العلاقات قدماً إلى آفاق أرحب بما يخدم المصالح المشتركة.

وأشاد جلالة الملك المفدى بالزيارة التاريخية المهمة التي يقوم بها الرئيس دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية ولقاءاته مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة الدول العربية والإسلامية.

وأثنى جلالته على الدور الأمريكي المحوري في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، وحضورها المؤثر فيها على المستويات كافة، مؤكداً جلالته حرص مملكة البحرين على العمل والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع المجتمع الدولي بما يصبُّ في مصلحة شعوب المنطقة وتطلعاتها إلى التنمية والأمن والسلام.

فيما ألقى الرئيس ترامب كلمة قال فيها:

"صباح الخير جميعاً .. إنه لشرف عظيم أن أكون معكم. لبلدينا علاقة رائعة مع بعض، ولكن كان هناك بعض التوتر، ولكن لن يكون هناك توتر مع هذه الإدارة، وستكون لدينا علاقة طويلة جداً. وإنني أتطلع إلى ذلك كثيراً - الكثير من نفس الأشياء المشتركة. شكراً لكونكم معنا".

وأشاد الرئيس الأمريكي بلقائه مع جلالة العاهل المفدى، شاكراً لجلالته جهوده للارتقاء بعلاقات الشراكة بين البلدين، معرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون المشترك على مختلف الأصعدة خاصة ما يتعلق منها بالأمن بالاستقرار وجهود مكافحة الإرهاب.

وأكد الرئيس الأمريكي أن البحرين شريك استراتيجي مهم للولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم بدور رئيس في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والتقدم الذي تشهده مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى.

وفي إطار اهتمام قيادتي البلدين لتطوير العلاقات الثنائية، وفي ظل توافق وجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها أمن منطقة الخليج العربي، أكد الجانبان حرصهما على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الدفاعي، وتم الاتفاق على تمديد اتفاقية التعاون الدفاعي بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية. وشكر جلالته الرئيس الأمريكي على دعم قواتنا المسلحة.

وخلال الاجتماع، تم التطرق إلى جملة من القضايا الإقليمية والدولية موضع الاهتمام المشترك.