تستضيف البحرين ورشة عمل "جولة في عالم الابتكار لقادة العمل الخيري" بالتعاون مع الأكاديمية العالمية للعمل الإنساني يقدمها المدرب أحمد بوهزاع في الفترة من 8 إلى 10 فبراير المقبل، تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان.

وتأتي هذه المبادرة ضمن فعاليات مؤتمر الإبداع التقني في العمل الخيري الذي يقام سنوياً في البحرين ويشهد مشاركة نخبة من المحاضرين من الدول العربية ومن دول العالم، وسط مشاركة كثيفة تصل إلى 400 مشارك يقصدون المؤتمر من كافة دول الخليج.

وقررت اللجنة المنظمة للمؤتمر توسيع دائرة العمل ليشمل فعاليات متنوعة على مدار السنة لمواكبة وتطوير هذا المفهوم لا سيما على المستوى الخليجي والإقليمي والإسهام في تطوير مفاهيم الإبداع التقني في العلم الخيري عالمياً.



كما يساهم هذا الحدث في تسليط الأضواء على جهود البحرين وابداعات أحد أهم مؤسسات العمل الخيري الرائدة ألا وهو المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية الذي تقوم عليه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وذلك من خلال زيارة المركز واللقاء بمحركي مفاصل هذه المؤسسة العريقة، ناهيك عن زيارة أخرى لأحد أهم المؤسسات الخيرية في المملكة.

وقال بوهزاع: "تحرص الورشة المبتكرة إلى إيصال الوسائل الحديثة وعلوم التحكم في التفكير والطرق الجديدة في فن الإبداع المؤسسي للعاملين في القطاع الخيري والإنساني من خلال أنشطة جماعية وأفلام وألعاب ذهنية ودراسة حالات عالمية. كما تشمل الورش استراتيجيات وأساليب علمية تستقطب المبدعين في العمل الخيري والإنساني كتصميم التفكير Design Thinking وطرق اتخاذ القرار المستمدة من علم behavioral economic العلم الذي أحدث فارقاً كبيراً في العمل الخيري والإنساني".

وتحت شعار "استكشاف أسرار المبدعين" تتيح هذه الفعالية المبتكرة لقاء رواد العمل الخيري من الوطن العربي ودول الخليج العربي والتعرف على تجاربهم وخبراتهم وبناء العلاقات معهم، حيث أن العاملين والمتطوعين بالقطاع الخيري هم الأولى بتعلم أساليب وفنون ومهارات الإبداع، ولا يوجد أفضل من حدث يجمعهم كلهم في مكان واحد مع فتح سبل الاتصال والتفاعل الشخصي ما بين الجميع.

وأوضح بوهزاع أن الجولة معتمدة على معادلة ثنائية فريدة من زاويتين اثنتين: زاوية نظرية وزاوية عملية، حيث تجمع ما بين الورش التفاعلية والزيارات الميدانية الحية إلى عدد من الجهات الرائدة في مجال الإبداع في العمل الخيري للتعرف على تجربتها بصورة تفاعلية، وتتلاقح الأفكار بين المشاركين من خلال نقاشات حرة، ليعود كل مشارك إلى وطنه وإلى موقع عمله محملاً بالتقنيات المبتكرة والتطبيقات النيرة.