أكد مجلس جامعة الدول العربية دعم البحرين في جميع ما تتخذه من إجراءات وخطوات لمكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية، للحفاظ على أمنها واستقرارها.



وصدر عن المجلس، خلال اجتماعه على المستوى الوزاري في دورته العادية "149" والذي عقد في القاهرة، بمشاركة الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، قراراً استنكر فيه التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، ومساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية، ومواصلة التصريحات على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار، وتأسيسها جماعات إرهابية بالمملكة ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وذراعيه كتائب عصائب أهل الحق الإرهابية وحزب الله الإرهابي، والذي يتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

كما أشاد القرار بجهود الأجهزة الأمنية بالمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين التي تمكنت من إحباط العديد من المخططات الإرهابية وإلقاء القبض على أعضاء المنظمات الإرهابية الموكل إليها تنفيذ تلك المخططات والمدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الإرهابي.



وأدان القرار بشدة استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع على المملكة العربية السعودية من الأراضي اليمنية من قبل المليشيات الحوثية التابعة لإيران بما في ذلك الصاروخ الباليستي الذي استهدف مدينة الرياض بتاريخ 14/11/2017م واعتبار ذلك عدواناً صارخاً ضد المملكة وتهديداً للأمن القومي العربي والتأكيد على حق المملكة العربية السعودية في الدفاع الشرعي عن أراضيها.

وحمل القرار حزب الله اللبناني الإرهابي - الشريك في الحكومة اللبنانية - مسؤولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية، والتأكيد على ضرورة توقفه عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي.

وأدان القرار استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث المحتلة "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة طبقاً للقانون الدولي.

كما رحب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بوضع أسماء بعض الأشخاص الذين ينتمون لما يسمى بسرايا الأشتر الإرهابية في مملكة البحرين على قائمة الإرهابيين، معتبرين أن هذا الموقف يعكس إصرار دول العالم على التصدي لكل أشكال الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكل من يقوم بدعمه أو التحريض عليه أو التعاطف معه، ويمثل دعماً لجهود مملكة البحرين والإجراءات التي تقوم بها في تعزيز الأمن والاستقرار والسلم فيها.

من جانبها، قدمت مملكة البحرين ملفاً حول أعمال إيران الإرهابية في مملكة البحرين لاجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري.



هذا وقد تم خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بحث تعزيز العمل العربي المشترك، ومتابعة تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، كما تم بحث آخر التطورات والمستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، والسودان، وجمهورية الصومال الفيدرالية.