ـ القيادة الرشيدة تؤمن بدور الشباب في نهضة ورفعة البحرين

ـ رعاية خالد بن حمد ودعمه للجائزة عززت إثراء المشهد الثقافي البحريني



ـ الجائزة حافز وتحدّ حقيقي لإبراز المواهب والقدرات الأدبية

ـ تشجيع الشباب على الكتابة الأدبية الاحترافية أبرز أهداف الجائزة



ـ استديو تفاعلي وجريدة خاصة أبرز مفاجآت النسخة الثانية

ـ نقل فعاليات الجائزة لحظة بلحظة لإشعال روح التنافس بين الشباب



...

أكد الأمين العام لجائزة الخليج العربي للروائيين الشباب رئيس تحرير صحيفة الوطن يوسف البنخليل أن فكرة توسعة نطاق الجائزة انطلقت في نسختها الثانية بمبادرة من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى راعي الجائزة بعدما شهدته النسخة الأولى من نجاح باهر ومتميز بشهادة رواد الفكر والأدب والأوساط الثقافية محلياً وخليجياً وعربياً.

وقال البنخليل إن النسخة الأولى من الجائزة أثبتت أن البحرين تعد وطناً وموطناً للأدب والثقافة. وكشفت عن طاقات شبابية واعدة قادرة على كتابة الرواية العربية بكافة فنونها وألونها وقوالبها.

وأوضح الأمين العالم لجائزة الخليج العربي للروائيين الشباب أن الجائزة مثلت تحدياً كبيراً للشباب، وكانت حافزاً للجميع نحو التحدي والحرص على الاستثمار الحقيقي للمواهب، ومع عزيمة وإصرار الشباب على مجابهة التحديات أثبتوا امتلاكهم لقدرة عالية على التفوق في مختلف المجالات وفي جميع الظروف.



وكشف البنخليل أن النسخة الثانية من الجائزة تشهد الكثير من المفاجآت المميزة سواء للمتنافسين الشباب أو للأوساط الثقافية الخليجية، ومن بينها إصدار جريدة خاصة بالجائزة خلال فترة المنافسات، وإنشاء استديو تفاعلي لأول مرة ينقل منافسات الجائزة لحظة بلحظة إلى الجمهور عبر شاشات ضخمة في مجمع السيف التجاري، وكذلك تدشين الموقع الإلكتروني للجائزة، علاوة على التجهيزات غير المسبوقة بالمقر الخاص بانعقاد المسابقة وسكن المتنافسين الشباب، وغيرها من المفاجآت التي يعلن عنها في حينها.

وفيما يلي نص الحوار:

ـ كيف جاءت فكرة توسعة نطاق الجائزة من البحرين كمجتمع محلي إلى المجتمع الإقليمي الأوسع متمثلاً في دول التعاون الخليجي؟



ـ انطلقت فكرة توسعة نطاق الجائزة بمبادرة من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى راعي الجائزة بعدما شهدته النسخة الأولى من الجائزة من نجاح باهر ومتميز بشهادة رواد الفكر والأدب والأوساط الثقافية محلياً وخليجياً وعربياً، وبعدما أثبتته الجائزة من أن البحرين تعد وطناً وموطناً للأدب والثقافة وما كشفت عنه من طاقات شبابية واعدة قادرة على كتابة الرواية العربية بكافة فنونها وألونها وقوالبها، ولعل ما شهدته النسخة الأولى خير دليل وبرهان على ذلك، فالجائزة مثلت تحدياً كبيراً للشباب، وكانت حافزاً للجميع نحو التحدي والحرص على الاستثمار الحقيقي للمواهب، فالتحدي الذي فرضته النسخة الأولى على المشاركين هو تحدٍّ ليس بالسهل، ولكن مع عزيمة شباب البحرين وإصرارهم على مجابهة التحديات، أثبتوا امتلاكهم لقدرة عالية على التفوق في مختلف المجالات وفي جميع الظروف. وأود هنا أن أعرب عن خالص شكري وتقديري لسمو الشيخ خالد على رعايته الكريمة للجائزة، وحرصه على دعم كافة الفعاليات الشبابية التي من شأنها إثراء المشهد المحلي والارتقاء به.

ـ توسعة نطاق الجائزة من البحرين إلى المجتمع الخليجي الأكبر يعني أن هناك مزيداً من التنسيق والإجراءات بما يتناسب مع حجم وأهمية الجائزة، فهل تلقون لنا الضوء عن جديد النسخة الثانية من الجائزة سواء على المستوى التنظيمي أو الإبداعي والأدبي؟



ـ النسخة الثانية من الجائزة تشهد الكثير من المفاجآت المميزة سواء للمتنافسين الشباب أو للأوساط الثقافية الخليجية، ومن بينها إصدار جريدة خاصة بالجائزة خلال فترة المنافسات، وإنشاء استديو تفاعلي لأول مرة ينقل منافسات الجائزة لحظة بلحظة إلى الجمهور عبر شاشات ضخمة في مجمع السيف التجاري، وكذلك تدشين الموقع الإلكتروني للجائزة، علاوة على التجهيزات غير المسبوقة بالمقر الخاص بانعقاد المسابقة وسكن المتنافسين الشباب.

ـ وكيف انطلقت فكرة الجائزة من مهدها الأول؟

ـ إن فكرة جائزة البحرين للروائيين الشباب جاءت لتكون أول جائزة متخصصة تستهدف الشباب البحريني للانخراط في الإبداع الأدبي عبر كتابة الرواية بفنونها المتنوعة. وتقوم على مفهوم التحدي الذي يميّزها عن غيرها من مسابقات الإبداع الأدبي في المنطقة، حيث تعتمد على كتابة الرواية خلال 24 ساعة في بيئة مليئة بالإثارة والتشويق، وتنظم شركة الوطن للصحافة والنشر هذه الجائزة مع عدد من الشركاء المحليين.

ـ وماذا عن أبرز أهداف الجائزة؟ وهل ستشهد تغيراً في تلك الأهداف بعد مبادرة توسعة نطاقها خليجياً؟

ـ أهداف الجائزة تتمثل في تشجيع الشباب على الكتابة الأدبية الاحترافية عبر تحدي الكتابة خلال 24 ساعة، وتمكين الشباب من طرح الأفكار والرؤى بصورة مهنية من خلال الكتابة الروائية، كما تهدف إلى تكوين كتّاب شباب لديهم المهارة والقدرة على العمل والكتابة في مختلف الظروف، والجائزة معمول بها في العديد من الدول الأوروبية وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وبعضها ينظم هذه المسابقة الأدبية على مدى 24 ساعة، وبعضها على مدى 48 ساعة، وما يميزها هو التحدي في كيفية كتابة رواية متكاملة بكل عناصرها خلال فترة زمنية قياسية. وقد جاء القرار بعد النظر لظروف المجتمع الخليجي، حيث تقرر تنظيم هذا التحدي لمدة 24 ساعة، بحيث تقام المسابقة على مدى يومين وفي كل يوم سيقوم المشاركون بالكتابة لمدة 12 ساعة متواصلة وفي مكان واحد وفق اشتراطات معينة.

ـ بصفتكم رئيساً لتحرير صحيفة الوطن، كيف جاء القرار بإطلاق جائزة أدبية مرموقة كجائزة الروائيين الشباب؟



ـ عندما قررت "الوطن" إطلاق الجائزة كان الدافع الأساس تقديم فرصة حقيقية لرعاية الشباب البحريني الموهوب بمهارات الإبداع في الكتابة الأدبية، وذلك انطلاقاً من أهمية فتح المجال أمام الشباب لاختبار قدراتهم ومواهبهم الأدبية، وهو ما جعل الصحيفة تستهدف الشباب في المقام الأول وتحفزهم على الانخراط في الإبداع لكتابة الرواية بفنونها المتنوعة، وهي سابقة أدبية انفردت وتميزت بها الصحيفة كونها تعد الأولى على مستوى الشرق الأوسط بما تتطلبه من تحد لكتابة الرواية خلال 24 ساعة.

ـ كيف ترون دور جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب في إثراء المشهد الروائي البحريني والخليجي؟



ـ الشباب هم مفتاح التنمية والنمو والتطور في أي مجتمع راغب في الارتقاء بكافة قطاعاته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ورعاية جيل الشباب وتقديم كافة أشكال وأنواع الدعم لهم تعد إحدى الركائز الأساسية التي تحرص القيادة الرشيدة ممثلة في جلالة الملك عليها دائماً من خلال توفير الإمكانات كافة، وتذليل الصعوبات التي تواجههم، إيماناً من عاهل البلاد بدور الشباب في نهضة ورفعة البحرين وتعزيز التنمية الوطنية والثقافية والفكرية، وحرصاً على دور الشباب المؤثر والفاعل في حماية المكتسبات والارتقاء بها، ومن هنا تنطلق أهمية تكوين كتّاب شباب لديهم المهارة والقدرة على العمل وصقل مهارات الشباب وتشجيعهم؛ لمواصلة أنشطتهم المختلفة وإظهار مواهبهم المتعددة لإعداد جيل واع ومثقف وقادر على اتخاذ القرارات الصحيحة والسليمة للعمل على ترسيخ ثقافة شبابية وطنية خالصة، ترتكز على الولاء للوطن وقيادته، وهو تحدٍّ يعد بمثابة مبادرة وفكرة ليس لإثراء المشهد الروائي البحريني والخليجي ولكن العربي أيضا بمنظوره الشامل كهدف يستحق العمل المضني وشحذ همم الشباب الإبداعية من أجل تحقيقه، خاصة أن شباب البحرين أثبتوا مهاراتهم وقدراتهم وثقافتهم العالية خلال مشاركاتهم المتعددة في الفعاليات والبرامج والحوارات الثقافية والاجتماعية والرياضية، إضافة إلى مشاركاتهم في المحافل الخارجية، والتي ساهمت في رفع اسم مملكة البحرين عالياً.