حوار - دنيا سمير "طالبة إعلام في جامعة البحرين"

أكدت سفيرة مصر في البحرين سهى إبراهيم محمد رفعت أن هناك "تكاملاً بين البحرين ومصر من حيث رؤية البحرين ومصر في 2030 لأنها تشمل مصالح مشتركة وتعاون اقتصادي"، مضيفة أن "العلاقات المصرية البحرينية في أفضل مراحلها على الإطلاق"، مؤكدة أن "مصر تشهد استقراراً ملحوظاً في ظل حكم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي".

وشددت السفيرة المصرية في حوار لـ"الوطن"، على أن "تصريحات حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، التي قال فيها "لو كان لي صوت انتخابي لأعطيته للسيسي"، شرف كبير لمصر"، مضيفة "لقد اعتدنا من جلالة الملك دائماً على دعمه لتطلعات الشعب المصري، وجلالة الملك شخصية عظيمة ومنفتحة على العالم، وهدفها نشر السلام والمحبة بين الجميع".



وأعربت السفيرة المصرية عن شعورها "بالسعادة والفخر كونها أول سفيرة مصرية في البحرين والخليج"، لافتة إلى أن "دول مجلس التعاون الخليجي تحترم وتكرم المرأة في مجتمعاتها".

وإلى نص الحوار:

* كيف تقيمون العلاقات بين مصر والبحرين في ظل التطورات الإقليمية والدولية؟

- كل التقدير والمحبة والاعتزاز للشعب البحريني من الشعب المصري، ولا يمكن لمصر قيادة وشعباً أن تنسى مواقف البحرين الداعمة والمشرفة والعظيمة لمصر، قيادة وحكومة وشعبا، ودعمها لإرادة الشعب المصري واستقراره، فهو دائماً دعم راسخ وتأييد مطلق لتطلعات الشعب المصري.

وأعتقد أن العلاقات المصرية البحرينية في أفضل مراحلها على الإطلاق، لأن هناك تكاملاً بين البحرين ومصر من حيث رؤية البحرين ومصر في 2030 لأنها تشمل مصالح مشتركة وتعاون اقتصادي، وبالتأكيد فإن العلاقات تتجه دائماً نحو الأفضل، حيث تتسم العلاقات بين البلدين الشقيقين على الدوام بأنها علاقات متميزة تقوم على التواصل والمحبة والتعاون المشترك بين البلدين ما جعلها نموذجاً يحتذى به في العلاقات العربية من جهة تنسيق المواقف وتطابق الرؤى في التعامل مع القضايا العربية والإقليمية والدولية، كما تمثل الزيارات المتعددة والمتبادلة بين قيادتي ومسؤولي البلدين، محوراً مهماً في مجال تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الصعد حيث تظهر هذه الزيارات مدى روح الود والتفاهم بين البلدين الشقيقين حول القضايا الإقليمية والدولية.

* ماذا عن المشروعات المشتركة بين البلدين، وهل هناك إمكانية في زيادة التبادل التجاري بين البلدين البالغ نحو 384 مليون دولار؟

- بالطبع هناك مشروعات مشتركة بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية وغيرها. وفيما يتعلق بحجم التبادل التجاري بين البلدين، فإنني لا أعتقد أن هناك سقفاً يمكن أن نقف عنده من خلال زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ونحن نبحث عن استثمارات بين البلدين وتكاملاً اقتصادياً، ولا شك في أن التبادل التجاري رقم من المهم أن نسعى إلى زيادته بين البلدين، كما أننا نبحث عن استثمارات مشتركة، خاصة وأن حجم الاستثمارات البحرينية في مصر يبلغ نحو 1.7 مليار دولار.

وعلى المستوى العسكري، تنفذ القوات المصرية والبحرينية مناورات بحرية وجوية وبرية مشتركة، بالإضافة إلى تدريبات مشتركة مع دول خليجية وعربية في إطار التنسيق والتعاون المشترك مع الدول الشقيقة لتوحيد الرؤى والعمل المشترك في العديد من المجالات للحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة.

* ما رأيكم في تصريحات حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى التي قال فيها "لو كان لي صوت انتخابي لأعطيته للسيسي"؟

- في الحقيقة هذا شرف كبير لمصر، ولقد اعتدنا من جلالة الملك دائماً على دعمه لتطلعات الشعب المصري، وجلالة الملك شخصية عظيمة ومنفتحة على العالم، وهدفها نشر السلام والمحبة بين الجميع، ولقد لمست ذلك من خلال تشرفي بلقائه.

* كيف تقيمون انتخابات المصريين في الخارج بوجه عام والبحرين بوجه خاص؟

- أقول بكل فخر وإعزاز إن الجالية المصرية بالبحرين ضربت مثلاً يحتذى به في المشاركة الانتخابية، فقد شهدت السفارة المصرية حضوراً من الناخبين، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، كما خرجت عمليتا التصويت وفرز الأصوات بصورة مشرفة، ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر للقيادة السياسية في البحرين على إتاحة مساحة الحرية لعقد الانتخابات بالسفارة، فضلاً عن إقامة الانتخابات في جو من الأمن والأمان، ما أتاح سير العملية الانتخابية بسهولة ويسر.

* كيف تقيمون البحرين في ظل حكم جلالة الملك والمشروع الإصلاحي؟

- لا شك في أن البحرين تشهد منذ تولي جلالة الملك المفدى، مقاليد الحكم عام 1999، انفتاحاً كبيراً على مختلف الأصعدة، في مجالات الديمقراطية والإصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية والبشرية وحماية حقوق المرأة والطفل.

* كيف تقيمون الأوضاع في مصر على كافة المستويات؟

- لا شك في أن مصر تشهد استقراراً ملحوظاً في ظل حكم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كما شهدت البلاد إنجازات خلال الأربع سنوات الماضية في كافة المجالات، خاصة، مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم والبحث العلمي والإسكان والتضامن الاجتماعي ومياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء.

* ما رأيكم في اللقاء الشبابي الذي جمع شباب البحرين وشباب مصر؟

- أعجبني جداً، ورغم أن اللقاء تطرق لمشاكل الشباب في مصر إلا أنه كشف عن الحلول التطويرية في حل هذه المشاكل، وأيضاً قد لمست هذا التطور باهتمام الشاب البحريني في التعرف أكثر على مصر.

* هل من الممكن أن تتكرر مثل تلك اللقاءات في المستقبل؟

- بالتأكيد سوف نسعى إلى تكرار مثل هذه اللقاءات خاصة اللقاءات الشبابية باعتبار الشباب هم عماد المستقبل، خاصة وأن جميع تلك اللقاءات تكون مفيدة بالنسبة للشباب من جهة استثمار طاقاتهم بما يفيدهم ويفيد المجتمع، خاصة وأننا نتعرف من خلال تلك اللقاءات على معلومات جديدة لم نكن نعرفها من قبل، وأيضاً تفيد الشباب في التخطيط لأفكار مختلفة تتيح لهم استثمار طاقاتهم من خلالها.

* سعادة السفيرة سهى إبراهيم نموذج للمرأة المصرية والعربية الناجحة والطموحة، هل لنا أن نتحدث عن مسيرتكم الدبلوماسية حتى أصبحتم أول سفيرة لمصر في البحرين والخليج، خاصة وأن ذلك يعد إنجازاً للمرأة المصرية والعربية؟

- كنت أطمح منذ الصغر أن أصبح شخصية دبلوماسية، ويعود السبب في ذلك أنني نشأت في أسرة معظم أفرادها يعمل في المجال القانوني والسياسي، وهذا ما زاد من اهتمامي بالسياسة، فقد بدأت الدراسة في تخصصين بالجامعة الأمريكية في القاهرة، ولكن كان اهتمامي الأكبر هو دراسة الفلسفة والتاريخ ودراسات الحركات الفكرية الموجودة في العالم العربي. وقد كانت بداياتي في الجانب العملي في وزارة الخارجية التي أتاحت لي فرص حضور مؤتمرات لم أكن سأصل إليها إلا من خلال الوزارة، ولذلك أعتبر نفسي محظوظة بزيارتي لعدة مدن مثل، لندن، وباريس، ونيويورك، وأيضاً أمريكا اللاتينية، وآخر عمل لي كان سفيرة جمهورية مصر العربية في الأرجنتين.

ولا شك في أن اختياري للعمل سفيرة أعتبرها فرصة ثمينة لي في أن أتعرف على المجتمعات الخارجية، وكنت لا أود أن ينتهي دوري كسفيرة دون التعرف على هذه المجتمعات، ومن وجهة نظري أعتقد بأنني فتحت المجال للمرأة كي تتقلد هذا المنصب.

وبالتأكيد أنا سعيدة بإنجاز أنني أول سفيرة مصرية في البحرين والخليج، وهي فرصة كبيرة للمرأة كي تحقق ذاتها، وفرصة أكبر لي لزيارة واكتشاف البحرين، ودول الخليج، خاصة أن دول مجلس التعاون الخليجي تحترم وتكرم المرأة في مجتمعاتها.

* هل لديكم طموحات أكبر تسعون لتحقيقها؟

- الإنسان المجتهد يصل إلى مرحلة يستطيع من خلالها تحقيق ذاته، وأنا قبل أن أصبح سفيرة كانت طموحاتي أن أشغل منصباً مرموقاً، وأطمح الآن أن أفعل كل ما أريد فهي طموحات لتحقيق الذات.