- إسدال الستار على تألق الفعالية في المنامة بحضور فاق التوقعات

- مطالب بإقامة نسخ مشابهة لـ"حكايا مسك" بمدارس وجامعات البحرين

..



مريم بوجيري

أكد مشاركون، أن "حكايا مسك - المنامة"، التي أسدل الستار على إبداعها وتألقها في المنامة مساء السبت، روجت لصناعة المحتوى وأسست لجيل شبابي يهتم بسرد "قصة نجاحه".

وحفزت ورش العمل، التي تم تقديمها خلال الفعالية، عدداً من الزوار من طلبة الإعلام بالجامعات والمدرسين في مختلف المراحل الدراسية، إلى أهمية الاستمرار في صناعة الإبداع، مطالبين بإقامة نسخ مشابهة في مدارس وجامعات البحرين ليستفيد منها أكبر قاعدة من الطلبة لتنمي قدرتهم على الكتابة بجميع أنواعها.

وقال الروائي البحريني محمد لوري، والذي قدم ورشاً متعددة خلال أيام الفعالية، إن "حكايا مسك" احتوت على الكثير من ورش العمل النوعية التي ساعدت على صناعة جيل مبدع.

وأضاف أنه حظي بفرصة المشاركة في الفعالية من خلال تقديم مجموع ورش متعلقة بالكتابة خلال الأيام الفعالية، منها ورشة الرواية بين الماضي والحاضر، إضافة إلى الفرق بين الصحافة التقليدية والصحافة الحديثة، بحضور العديد من المشاركين من طلبة المدارس والزوار لتعريفهم بتاريخ الصحافة التقليدية ومدى تأثيرها مقارنة بالصحافة الحديثة إلى جانب سرعة انتشارها إلى جانب تعريف المشاركين بكيفية توظيف الإعلام الحديث في الصحافة.

كما قدم لوري، ورشة تتعلق بصناعة المحتوى الإعلامي إضافة إلى ورشة بعنوان المحتوى المؤثر والرواية بين الفصيح والعامي، حيث ركزت على تعريف المشاركين بكيفية كتابة الرواية باعتباره كاتب لروايات عديدة ما يسهم في إضافة العديد من المعلومات حول كتابتها للمشاركين.

وقدم شكره، إلى مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية "مسك الخيرية"، لإتاحة الفرصة للمشاركين والمتحدثين بإثراء ثقافة صنع المحتوى وتحفيز المشاركين على تقوية قدراتهم من خلال مجموعة ورش العمل المتنوعة التي اختلفت بين الكتابة والأنيميشن وصناعة الأفلام.

من جانبه، قال إبراهيم الفضالة، الذي قدم ورش عمل في أستوديو الإنتاج، إن الفعالية تميزت بالحضور الكثيف، مشيراً إلى أنه قدم ورشة تتعلق بتعليم التدرج اللوني لتصحيح الألوان بالمونتاج، إضافة إلى ورشة التصوير السينمائي والتي تضمنت كيفية التصوير بالكاميرات السينمائية وطرق الإضاءة المختلفة لخلق جو سينمائي.

وأضاف أن عدد من شارك في تلك الورشتين فاق التوقعات، مشيراً أنه تم تمديد المدة الزمنية للورشتين بغرض الإجابة على أسئلة المشاركين.

وأوضح الفضالة أن "حكايا مسك"، أتاحت لهم الفرصة للتعرف على الشركات المشاركة بالفعالية وتحديداً من المملكة العربية السعودية حيث تم التعاون بين شركة 2forf التي أسسها الفضالة وإحدى الشركات السعودية المشاركة.

ولفت إلى أن الفعالية تعتبر من أنجح الفعاليات التي أقيمت لصناعة المحتوى الإعلامي، مبيناً أن الدورات في "مسك" تعتبر قصيرة المدة ومتنوعة مما يعطي الفرصة للمشاركين بالتنقل بينها بشكل أكبر.

في حين، قالت المنظم العام للفعالية أماني الشاعر، إن الإقبال على الفعالية كان مميزاً، وخصوصاً في ورش العمل، حيث زار الفعالية الكثير من طلاب مدارس البحرين في الفترة الصباحية.

وأضافت أن "مسك" تركز على الفائدة، فيما تم التركيز خلال ورش العمل على صناعة المحتوى باعتبار أن الهدف الأساسي الذي تقوم عليه "الحكايا" هو إيصال القصص للعالم من خلال الجيل الجديد، لوجود الكثير من القصص، معبرة عن أملها في أن تستمر إقامة "حكايا مسك" في المنامة للسنوات القادمة.

أما رئيس مبادرة "كان و ياما" في البحرين ثامر الخالدي قال: "إن الإقبال على حكايا مسك كان رائعاً باعتبارها تجربة جديدة وفكرة فريدة من نوعها على المملكة".

وأضاف أن "كان وياما" هي مبادرة تروج للقصة القصيرة، فيما تم تقديم خلال الأيام الـ3 الماضية مسرحيات متعلقة بالأخلاقيات والقيم على مسرح الحكايا حيث كان تفاعل الجمهور مميزاً، باعتبار أنه من الصعب أن يجلس الطفل أمام المسرحية مع وجود الأجهزة الإلكترونية التي تلهي الأطفال عن الامتزاج بالمجتمع من حولهم.

ولفت الخالدي، إلى أن "حكايا مسك" تؤسس الطفل للمستقبل لأنها تغرس في نفسه الإبداع من خلال ورش العمل ما يعتبر ثروة مستقبلية يتم بناؤها حالياً متمنياً أن يتم تبني ذات المبادرات في الحكايا بمدينة شباب 2030 باعتبار أن وجود الكثير من الورش ليست موجودة في مدينة الشباب.