أصبحت السينما جزءاً مهماً من ثقافة المجتمعات وترفيهها، بل إنها كثيراً ما لعبت دور المؤرخ والمحرض، بل إن بعض المؤرخين وسموا بديات القرن العشرين بمسمى عصر السينما.

بدأت السينما في نهاية تسعينات القرن التاسع عشر، مع اختراع كاميرا التصوير السينمائي تم عرض الصور المتحركة على أنها حدث وبدعة احتفالية غير مألوفة. ثم تطورت بعد ذلك لتكون واحدة من أهم أدوات الاتصال والترفيه والإعلام في القرنين العشرين والحادي والعشرين.

ولإدخال السينما بطريقة سلسة كانت معظم الأفلام قبل عام 1930 أفلاماً صامتة حيث أثرت بشكل كبير على الفنون والتكنولوجيا والسياسة وكانت السينما الصامتة تعتمد بالأساس على الصورة في غياب الحوار وحتى الموسيقى في الغالب لتساعد المتفرج على الانصهار مع قصة الفيلم، وميزتها كانت أنها موجهة لشريحة أوسع من الجمهور بغض النظر عن اختلاف اللغات.



قبل السينما كان على الناس السفر مسافات طويلة لرؤية العروض أو مدن الملاهي، لكن هذا تغير مع ظهور السينما. وخلال العقد الأول من وجود السينما، عمل المخترعون على تحسين آلات صنع الأفلام وعرضها لتصبح السينما أرخص وأبسط وسيلة ترفيه للجماهير، كما أصبحت الأفلام وسيلة من وسائل إظهار ثقافة المجتمعات وأطباعها للعالم.