- نقدر عطاء رجال ونساء محافظة العاصمة المتواصل وإسهاماتهم المشهودة

- أهل البحرين الكرام امتازوا بالمجالس الرمضانية عبر تاريخهم العريق

- ماضون في مسيرة التنمية والتطوير بسواعد أبناء البحرين المخلصين



- أهالي العاصمة للملك: نعاهدكم أن نبقى دائماً جنوداً أوفياء لكم وللوطن

...

أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى "أهمية تهيئة كل الظروف للجيل الجديد ليكون واعياً بمسؤولياته وواجباته تجاه وطنه وأسرته ومجتمعه، وليتمكن من البناء على ما حققه الآباء والأجداد من إنجازات حضارية وتاريخية".

وأشار جلالته، لدى لقائه في قصر الصخير الأربعاء المهنئين من أهالي محافظة العاصمة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، في إطار اللقاءات التي يحرص جلالته على عقدها مع المواطنين من مختلف محافظات المملكة، إلى أن "البحرين ماضية في مسيرة التنمية والتطوير بعون من الله تعالى وبسواعد أبنائها المخلصين"، سائلاً جلالته الله أن يحفظ البحرين ويديم عليها نعمة الأمن والأمان وأن يعيد شهر رمضان المبارك على أهلها بالخير والبركة.

وقال جلالته إن شهر رمضان المبارك يعد مناسبة طيبة تتعزز خلالها قيم التواصل والمحبة والتآلف من خلال تبادل الزيارات الأخوية، وعقد المجالس الرمضانية التي امتاز بها أهل البحرين الكرام عبر تاريخهم العريق القائم على التكافل والتعايش والتسامح الإنساني".

وخلال اللقاء رحب جلالة الملك المفدى بالجميع، وبادلهم التهنئة بالمناسبة المباركة، معرباً جلالته عن تقديره لعطاء رجال ونساء محافظة العاصمة المتواصل، وإسهاماتهم المشهودة في نهضة البحرين الحديثة، مشيداً بجهود أبناء البحرين كافة وتفانيهم في خدمة وطنهم بهدف إعلاء رايته وحماية مكتسباته في مختلف المجالات.

وتشرف الأهالي بالسلام على جلالة الملك المفدى، معربين عن أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى جلالته بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعين الله أن يعيده على جلالته وعلى أهل البحرين جميعاً بوافر الصحة والسعادة والخير.

كما أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لما يوليه جلالته من اهتمام لمحافظة العاصمة، وحرص مستمر على تلبية كافة تطلعات أهاليها من خلال توجيهات جلالته السامية.



وألقى جاسم الشيراوي كلمة بالنيابة عن أهالي محافظة العاصمة قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم

أصحاب السمو والمعالي والسعادة الإخوة والأخوات الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيّدي صاحب الجلالة، إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز يا صاحب الجلالة أن أقف بين يدي جلالتكم أيدكم الله، متحدثاً باسمي وباسم أهالي محافظة العاصمة، معربين عن خالص تقديرنا لجلالتكم نظير تشرفنا بهذا اللقاء التاريخي الميمون في قصر جلالتكم العامر حفظكم الله ورعاكم، وإنه لشرف عظيم لنا أن نلتقي اليوم بقائد النهضة المباركة لمملكة البحرين وشعبها الوفي.

سيدي صاحب الجلالة، في هذه الليلة المباركة من الشهر الفضيل تغمرنا الفرحة باللقاء التاريخي مع جلالتكم، لنهنئ جلالتكم حفظكم الله بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على جلالتكم وعلى حكومتكم وشعبكم الوفي وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات، في شهرٍ تتوالى فيه البركات والأمن والسكينة، داعين الله العلي القدير أن يحفظ وطننا الغالي آمناً مطمئناً وأن يحفظ جلالتكم بعين رعايته.

سيدي صاحب الجلالة، إنها لصورة تختزل معاني الوفاء والتلاحم بين القيادة وأهالي محافظة العاصمة، ويوم يزهر فيه الفرح بلقاء قائد يحمل حبّ الوطن وأهله في قلبه الكبير ويمنحه وافر كرمه وصادق عطائه، ما أوجب على أهالي محافظة العاصمة في هذا المقام أن يجددوا لمقامكم السامي العهد والولاء والطاعة، وفاءً وإخلاصاً لجلالتكم ولحكومتكم، معاهدين جلالتكم أن يبقوا دائماً جنوداً أوفياء لكم وللوطن لا يحيدون عن عهدهم لقائد الوطن، واليوم يتجدد لقاؤنا السنوي الميمون بجلالتكم، والذي نترقبه بكل فخرٍ واعتزاز في مثل هذا الشهر الكريم والأكف مرفوعة بالدعاء لجلالتكم بأن يحفظكم الله، ويوفقكم ويسدد على طريق الخير والحق خطاكم المباركة، وأن يحفظ هذا البلد آمناً مستقراً مزدهراً عزيزاً.

ونود في هذا اليوم الأغر أن نتقدم لكم يا صاحب الجلالة بالتهنئة على أكبر اكتشاف نفطي في تاريخ المملكة، وهو أحد الإنجازات التي تميز عهدكم الزاهر، ليساهم هذا الاكتشاف الهام في الرخاء الاقتصادي ويساهم كذلك في رسم خارطة طريق واضحة لمستقبل مملكتنا الغالية، ولتستمر مسيرة النماء والازدهار والتطور بعهد شعاره مواصلة التطوير وتنويع مصادر الدخل بما يحقق مسيرة التنمية الشاملة التي نعيشها في ظل عهدكم الزاهر أيدكم الله.

سيدي صاحب الجلالة، لا عجب أن يشهد عهدكم الزاهر أكبر نقلة نوعية وتاريخية في أسلوب الحُكم وفلسفة القيادة في تاريخ المملكة، حيث جاءت أولى الخطوات بإعلان جلالتكم ميثاق العمل الوطني الذي تم إقراره بإجماع شعبي لا نظير له في تاريخ البحرين، والإعلان عن مشروع جلالتكم الإصلاحي؛ ذلك المشروع الوطني الجامع، الذي يقدم الديمقراطية كنمط للحياة، والممارسة، ويحفظ للدولة أسسا من سيادة القانون وفصل السلطات، بما يحقق أهداف النمو والنهضة، ويرسخ في ذات الوقت عوامل الاستقرار والتعايش، لتبدأ المملكة مرحلة جديدة في تاريخها من الإعمار والبناء والرخاء والتطور على مختلف الأصعدة، ولتتوالى ثمار رعايتكم الكريمة لمسيرة الإصلاح الخيرة وتنعكس أمنا ورخاء على المملكة وأهلها، ففي عهدكم الميمون تحققت المشاركة الشعبية، والحياة البرلمانية، وإشراك المرأة وتمكينها، والإعلاء من شأن حقوق الانسان، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية، والنهضة الصناعية، وتشييد صروح العلم والمعرفة.

إننا إذ نرفع لجلالتكم حبّ وولاء وتحيات أهالي محافظة العاصمة لنستحضر تاريخاً عطراً حافلاً بالعطاء، أعطى لهذه المملكة طابعها المميز عبر سنين طويلة، وتمثل ذلك في الطابع الإنساني وحرية المعتقد والتفكير؛ ففي المنامة وحدها هناك نحو 19 كنيسة، يصل عمر بعضها إلى (100) عام، إلى جانب وجود كنيس يهودي قديم، وعدد من دور العبادة للأديان والطوائف الأخرى، مما أهل مملكة البحرين لتكون أنموذجاً راقياً للتعايش وللحوار بين الحضارات والثقافات في مكسب هام يضاف لعوامل نجاح وتطور المملكة في هذا المجال، وليتسع الطريق أمام التحديث الشامل الذي تقوده بكل حنكة واقتدار يا جلالة الملك، ونثمن عالياً يا صاحب الجلالة توجيهاتكم السامية باعتماد المخطط العام للمرحلة الأولى من الواجهة البحرية بين المنامة والمحرق الممتد بين الجفير وكورنيش الملك فيصل بمسافة تبلغ 14 كيلومتراً، حيث يترجم هذا المشروع رؤية وتوجهات جلالتكم وخطط حكومتكم الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء نحو إقامة مشاريع التنمية الحضرية المستدامة لانعكاس ذلك على جودة الحياة كمؤشر أساسي لازدهار المدن ورخائها، ما يعزز من مكانة العاصمة المنامة بين مختلف عواصم المنطقة، لدور المشروع الرائد في تعزيز الحركة السياحية والحفاظ على البيئة وتناغمه مع رؤية مملكة البحرين 2030.

ونحن في غمرة السعادة بهذا المكسب الهام لمحافظة العاصمة ولمملكة البحرين عموماً، لا يسعنا إلا أن نستذكر مقتطفاً من كلمتكم السامية التي وجهتموها جلالتكم لأهالي محافظة العاصمة في يوم 27 ديسمبر 2001م، إبان تفضل جلالتكم بوضع حجر الأساس لمكتبة والد الجميع المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، حيث أصبحت توجيهاتكم السديدة واقعاً نعيشه في أيامنا هذه، فقد قلتم أيدكم الله "ونحن عندما نتحدث في هذا المقام عن المنامة درة الخليج، فإنما نتحدث عن تحضر البحرين وأهلها وما وصلت إليه من تنظيم وعمران ورقي وتقدم، حيث يحق لجميع البحرينيين أن يفخروا بعاصمتهم، فهي لهم رمز التعايش والوحدة الوطنية في العمل والحياة، كما إنها منارة الانفتاح والتسامح الإنساني بين مختلف الأجناس والأفكار".

تلك يا جلالة الملك كلماتٍ تكتب بماء الذهب سيظل أهالي محافظة العاصمة، بل أهالي مملكة البحرين يتذكرونها بكل الفخر والاعتزاز، ويحدونا الأمل دائماً في استمرار تلبية وتجويد الخدمات الصحية والإسكانية والتعليمية والثقافية والرياضية والاقتصادية لمحافظة العاصمة، ولاسيما ما يرتبط منها بإنشاء مرافئ للصيادين كون أهل العاصمة قد اشتهروا منذ القدم بركوب البحر والتجارة، ما من شأنه أن يسهل أسباب الحياة الكريمة للأهالي، والارتقاء بالعمل الاجتماعي والخيري والتطوعي؛ كتخصيص أرض لإنشاء مركز اجتماعي لمنطقة النعيم لخدمة أهاليها والمناطق المجاورة لها، إلى جانب تطوير حديقة السلمانية التاريخية من أجل الدفع بالصورة الحضارية والجمالية للعاصمة إلى أعلى المستويات، وتطوير موقع عين عذاري لما تمثله هذه العين من ذكريات عزيزة لدى أهالي مملكة البحرين وعموم أبناء الخليج العربي بوصفها إحدى أهم الموروثات التاريخية التي طالما ألهمت الآباء والأجداد وتغنى بها شعراء البحرين، لتبقى حاضرة في عقول وقلوب الأبناء، تلك يا جلالة الملك خدمات يرغب أهالي العاصمة في أن يروها واقعاً ليكونوا أكبر قدرة على العطاء والإنجاز للمساهمة في خدمة هذا الوطن الغالي في ظل مشروع جلالتكم الإصلاحي.

وفي الختام، نتضرع إلى المولى عز وجل أن ينعم على جلالتكم بطول العمر وأن يديم عليكم موفور الصحة والعافية، وأن يحفظكم لمواصلة مسيرة الخير والنماء والإصلاح لمملكتنا العزيزة، مؤكدين لجلالتكم أن أهالي محافظة العاصمة على العهد يبادلونكم الحب والولاء والإخلاص والطاعة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ثم ألقى د. عبد الله بن أحمد منصور آل رضي قصيدة شعرية قال فيها:

سَلِ التَّارِيخَ عَنَّا وَ السِّنِينا

وَ سَلْ إن شِئتَ عَنَّا الأوَّلِينا

وَ سَلْ مَن شِئتَ يا مَن لَستَ تَدرِي

بِمَا شَهَدَ الزَّمَانُ وَ قَالَ فِينَا

وعَن أَرضِ الخُلُودِ وكَيفَ صًارت

وَ عَن مَلِكٍ مِثَالِ الحَاكِمِينَا

فَهَذِي أرضُنا صَارَت سَلاماً

وَ عِشنَا في ذُرَاهَا آمِنِينا

غَدَت بَحرَينُنا فِردَوسَ عَدلِ

مِثَالاً يُحتَذَى في العَالَمِينَا

وَ صَارَت جَنَّةً غَنَّاءَ تُعطِي

قِطَافاً يَانِعاً لِلآكِلينَا

سَلامٌ ثُمَّ عَدلٌ ثُمَّ خَيرٌ

فَتَمَّت نِعمَةُ المَولَى عَلَينا

وَ مِسكُ خِتَامِهِ حَمَدٌ مَلِيكٌ

يُرَاعِي رَبَّهُ دّنيَاً وَ دِينَا

حَبَاهُ اللهُ حِلمَاً فَهوَ عَدلٌ

وَ جَنَّبَهُ شُرُورَ الشَانُئِينَا

مَلِيكٌ قَد هَداهُ اللهُ نَهجَاً

طَرِيقَ الحُبِّ دَربَاً مُستَبِينَا

وَ نَحنُ نَكُونُ ، يَا حَمَدٌ ، إذا ما

تَبَعنَا النَّهجَ خَلفَكَ مُهتَدِينَا

أَتَينَاكُم أَبا سَلمانَ جَمعَاً

لَكُم شَهرَ الصِّيَامِ مُبَارِكِينا

وَ نُشهِدُ رَبَّنا إِنَّا سَنَبقَى

لَكُم فِي ما نَوَيتَ مُؤَيِّدِينا

فَما بَذَرتْ يَدَاكَ غَدا نَعِيمَاً

وَ حُلمُ الأَمسِ صَارَ لَنا يَقِينا

فَعَهدُكَ عَهدُ خَيرٍ قَد تَنَامَى

وَ عِشنَا في رُبَاهُ مُنَعّمِينَا

فَيا مِلِكَاً حَبَاكَ اللهُ قَلبَاً

كَبِيرَاً صَادِقَاً سَمحَاً أَمِينَا

وَ قَد أَعطَاكَ رَبُّ العَرشِ بَأسَاً

إذَا عَظُمَ التَّحَدِّي لَن يَلِينَا

فَيَا حَمَدٌ عَلَوتَ بِنَا مَكَانَاً

فَصِرنا مُنيَةً لِلغَابِطِينَا

وَ وَحَدتَّ القُلُوبَ فَلا شِقَاقٌ

فَصِرنَا غُصَّةً لِلحَاسِدِينَا

زَرَعتَ الحُبَّ وّ الإخلَاصّ فِينَا

فَما مِن ثَغرَةٍ لِلطَّامِعِينَا

فَقَلبَاً وَاحِدَاً صِرنا وَ جِسمَاً

لَنَا حَمَدٌ غَدَا كَهفَاً حَصِينَا

فَهَلْ أَحَدٌ يَقُومُ بِذا سِوَاكُم

أَيا ابنَ الخَيِّرِينَ الأَكرَمِينَا؟

فَأَصبَحتُم مَلِيكَاً لا يُجَارَى

وَ أَصبَحَتِ البِلادُ لَكُم عَرِينَا

فَفِي إقدَامِكُم حَمَدٌ أمانٌ

بِهَيبَتِكُم مِنَ الأَعدَا تَقِينَا

فَعَن أَشبَالِها الآسَادُ دْومَاً

بَهَيبَتِها تَصُدُّ المُعتَدِينَا

وَ هَلْ لِي حَاجَةٌ في قَولِ هَذَا؟

وَ قَدرُكَ لا يَفُوتُ العَارِفِينَا

رَسَمتَ لَنا طَرِيقَاً نَهجَ حَقٍّ

وَ نَحنُ عَلى هُدَاكُم سَائِرِينا

وَ إِنْ تَأمُرْ فَأَمرُكَ مُستَجَابٌ

تَجِدنَا رَهنَ أَمرِكَ طَائِعِينَا

سَنحفَظُكُم و أرضَاً أَنتَ فِيها

نَظَلُّ لَكُم جُنُوداً مُخلِصِينَا

وَ مَن يُبدِ التَّخّاذُلَ وَ التَّوَانِي

سَنترُكُهُم وَرَاءً خَاسِرِينَا

نُفَدِّيكُم أَبا سَلمَانَ دَوماَ

وَ نَبذِلُ دُونَكَ الغَالِي الثَّمِينَا

وَ لا شَيءٌ مِنَ الأَروَاحِ أَغلَى

فِدونَكُمُ النُّفُوسَ مُقَدِّمِينَا

بِفَضلِكَ قَد زَرعتَ العِزَّ فِينَا

وَ لَسنا لِلفَضَائِلِ جَاحِدِينا

نُعَاهِدُكُم أَبا سَلمَانَ نَبقَى

عَلى عَهدِ الوَفَاءِ مُحَافِظِينَا

وَ إن شِئتم رَفَعنا الآنَ أَيدٍ

أَمَامَكَ مُقسِمِينَ لَكَ اليَمِينَا

فَدُمتُم يا أبا سلمانَ عِزَّاً

وَ مَلفَىً دَائِماً لِلسَّائِلِينَا

وَ دُمتُمَ وَالدَاً مَلِكَاً كَرِيمَاً

تُدِيرُ البَيتَ مُقتَدِراً مَكِينَا

وَ دُمتُم يَا مَلِيكَ الفَخرِ ذُخرَاً

نُفَاخِرُ بِاسمِكُم في العَالَمِينَا

سَأَلنَا اللهَ يحفَظَكُم بِعِزٍّ

وَ لِلمَولَى سَنَبقَى ضَارِعِينَا

ثم تحدث جلالة الملك المفدى إلى الحضور : "أود أن أشكركم على تهانيكم ونبادلكم التهاني، وإن شاء الله شهر مبارك على الجميع وعلى أسركم وعلى من تحبون، وأن يعيده رب العالمين على الجميع بالخير والبركة".

وقال جلالته: "مهما يريد الشخص أن يتكلم فيما يتعلق بالعاصمة وأهل العاصمة سيكون قليلاً لأنها بالفعل مركز الحضارة والإدارة والتطوير والتجارة، وهذا الشيء معروف بالنسبة إلى المنامة، ولاشك أن الثقافة كذلك جزء مهم في تاريخ المنامة وأهلها، وأود أن أشكركم كذلك على التواصل مع بعضكم البعض في المجالس، والتي أصبحت عادة طيبة ومبروكة عند أهالي البحرين".

وأضاف جلالته: "أن الوالد صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة رحمه الله، قد بدأ التواصل بأن زار ناس كثيرون في البحرين وتواصل معهم، ومع مختلف الفئات الكبار والوسيط والصغار، وأصبحت هذه العادة، عندنا كلنا، ولكن أمثالكم عارفون أمور الدولة التي تتطلب في الحقيقة الجهود الكثيرة في مثل هذه الأيام".

وقال جلالته: "بودي لو أتمكن من زيارة كل واحد منكم، لأن عندي له احترام وتقدير، مثل ما يقدر بلاده ومجتمعه، الله يوفقكم وكل عام وأنتم بخير".

ومن جانبه أعرب الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة عن فخر واعتزاز أهالي محافظة العاصمة بالاستقبال الذي حظي به جمع من الوجهاء والأعيان وأصحاب مجالس وأبناء المحافظة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله، وذلك لتهنئة جلالته بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وقال المحافظ في بيان له بهذه المناسبة: "بالأصالة عن نفسي ونيابة عن كافة أهالي محافظة العاصمة، نرفع إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه خالص الشكر وعظيم الامتنان على تكرمه باستقبال أهالي العاصمة، جرياً على عادة جلالته السنوية في لقاء أبناء شعبه الكرام في مختلف المناسبات"، مهنئاً حضرة صاحب الجلالة والأسرة المالكة الكريمة وحكومة وشعب مملكة البحرين بشهر رمضان المبارك"، داعياً معاليه المولى عز وجل أن يعيده على جلالته وعلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات"، مردفاً معاليه "إن هذا اللقاء السنوي الميمون الذي يجمع بين جلالته حفظه الله وأهالي العاصمة، يعد فرصة مباركة لتجديد البيعة والولاء إلى جلالته أيده الله، ويحمل في مضامينه معاني فريدة، تعكس أجمل صور الترابط والتلاحم بين قائد النهضة المباركة وأبناء شعبه الكرام".

وأضاف أن: "الزيارة تأتي في الوقت الذي تشهد العاصمة مشاريع تنموية تاريخية، بفضل اهتمام جلالته وحرصه حفظه الله على توفير كافة سبل العيش الكريم والرفاه لأبناء هذا الوطن المعطاء، لنعيش اليوم واقع رؤى وتطلعات جلالته بوطن مزدهر يحتضن الجميع ويحظى بمكانة مرموقة بين دول العالم، ولتستمر مسيرة النماء والتطور التي خطها جلالته حفظه الله بكل حكمة واقتدار".

واختتم : "ونحن نراقب المشاريع التنموية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين بشكل عام ومحافظة العاصمة بشكل خاص، ونعيش النقلات النوعية منذ تولي جلالته مقاليد الحكم في كافة المجالات، لنستذكر قول جلالته حفظه الله، بأن الأيام الجميلة لم نعشها بعد، ليملئنا التفاؤل والأمل بمستقبل مشرق رمزه قائد حكيم كتب قصة نجاح تاريخية، وشعب وفي يستمد طاقته من قيادته تضع الوطن والمواطن على رأس سلم أولوياتها، لنتطلع جميعاً إلى عهد التنمية والتطور والازدهار والسلام".

وفي نهاية استقبال جلالة الملك المفدى لأهالي محافظة العاصمة، قدم محافظ العاصمة باسم أهالي المحافظة هدية تذكارية إلى جلالة الملك وهي عبارة عن نموذج من السفن البحرينية، كما قدم سماحة الشيخ عبدالحسين خلف العصفور كتاب إلى جلالة الملك بعنوان: "تقويم الحياة". كما قدم الباحث محمد نجيب التيتون كتاب من تأليفه بعنوان عمارة التيتون.