نعى الناشط الاجتماعي ورئيس لجنة الخدمات الشعبية بالمحرق أسامة الشاعر، رحيل العالم الجليل والمؤرخ الإسلامي المتأصل سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

واعتبر الشاعر أن عبدالله بن خالد يمثل رمزا دينيا وقيمة وطنية وتاريخية جليلة في البحرين بصفة خاصة، وفي عموم المنطقة العربية والإسلامية لما له من جهود وإنجازات لا تحصى في مجال دعم الدين الإسلامي والحفاظ على الهوية الإسلامية والتأصيل التاريخي والوطني في شتى مجالات العلم والمعرفة.

وتقدم الشاعر بخالص التعازي والمواساة لأسرة سمو الشيخ الراحل ولكل أبناء المملكة والمسلمين في شتى بقاع العالم، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة وأن يحشره مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.



وقال الشاعر إن البحرين وكل العالم الإسلامي فقد أيقونة جليلة كانت تشع نوراً وعلماً في شتى ربوع العالم الإسلامي، حيث رحل الشيخ الجليل عن عالمنا وترك إرثاً لا ينضب من العلم والمعرفة وأثراً سيظل خالداً على مر التاريخ لما حققه من إنجازات ساهمت في دعم القطاع الديني والمعرفي في المملكة وفي شتى الدول العربية والإسلامية ودوره البارز في تأسيس عدد من القطاعات الدينية منها إدارة الشؤون الإسلامية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم في العام 1976 وتأسيس شؤون القرآن الكريم والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ودوره المحوري في إنشاء أول مكتبة عامة في البحرين 1954 "المكتبة الخليفية" المكتبة.



وأضاف الشاعر، أن سمو الشيخ عبدالله بن خالد رحمه الله قام بأدوار محورية في المسيرة الوطنية للمملكة، حيث أشرف على صياغة أهم الوثائق الوطنية كالميثاق الوطني ودستور 2002، لافتا أن ما تركه الراحل من مؤلفات ومطبوعات لها قيمتها العلمية ومنها كتاب "البحرين عبر التاريخ" بأجزائه الأربعة و"رؤى إسلامية من وحي القرآن"، ومجلة "الهداية" وإصدار العدد الأول من مجلة الوثيقة وإصدار 3 كتب وهي "مكانة البحرين في التاريخ الإسلامي" والكتاب الثاني "تاريخ آل خليفة في البحرين"، والجزء الثالث بعنوان "ملك وسيرة"، الكتاب الذي يتحدث عن شخصية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ويتحدث عن السلطات في البحرين.

وأشار الشاعر إلى أن جهود سمو الشيخ الراحل في خدمة القرآن الكريم والمصحف الشريف ملأت عنان السماء ومنها إنشاء مركز أبي بن كعب لتحفيظ القرآن الكريم وتدشين مصحف البحرين الذي قام بتزويد الجوامع والمساجد ومراكز التحفيظ وكافة المراكز ذات الصلة القرآنية بنسخ من مصحف البحرين ليصل إلى كل مكان بسهولة ويسر.