براء عبدالله

أصبحت فرحة الحصول على موعد في صالنوات الحلاقة الرجالية ليلة العيد مساوية تماماً لفرحة العيد، بل تتفوق عليها أحياناً، حيث يتسابق الشباب للحصول على موعد مبكر للهروب من لحظات الانتظار التي باتت بالنسبة لهم أصعب من لحظة انتظار الأب لمولوده الجديد، حيث أصبح الوصول إلى كرسي الحلاقة غاية قد لا تدرك ومطلب شعبي.

العيد لا يكتمل عند الشباب إلا بالحصول على مظهر جيد متانسب مع الملابس الجديدة، وهذا ما يدفع جميع الشباب إلى الذهاب إلى صالونات الحلاقة لقص شعرهم وتهذيب لحيتهم وتنظيف بشرتهم أحياناً.



ومن هذا المنطلق تعج الصالونات بالأشخاص، حيث يجبر العاملون في الصالونات الرجالية إلى العمل حتى طلوع شمس يوم العيد بسبب الازدحام الشديد في الصالونات، ووصل بهم الحال إلى حجز موعد قبل ساعتين أو ثلاث، وأحياناً قبلها بيوم ليتجنوا الازدحام وساعات الإنتظار.

ويقول عدد من العاملين في الصالونات "ليلة العيد نعمل إلى ساعات الصباح الأولى وأحياناً نستمر حتى الساعة 7 و8 صباحاً".

وأضافوا أن غالبية الشباب و الأطفال يفضلون ليلة العيد لخلاقة شعرهم أو تهذيب لحيتهم، ما يسبب الازدحام والضغط على العاملين في الصالون، وأشاروا إلى أنهم أصبحوا يتعاملون مع الأشخاص عن طريق الحجوزات على الهاتف كي يتفادوا الازدحام.

وذكر عدد من الشباب أن الذهاب إلى صالون الحلاقة ليلة العيد له شعور مختلف ومميز، فأحياناً نرى أشخاص لم نراهم من مدة طويلة في الصالونات بنفس الوقت نشاهد الكبير والصغير، فهذه الصالونات أصبحت بمثابة المجالس التي تجمع الكبير والصغير معاً.

وعبر الشباب عن استيائهم الشديد من طول ساعات الانتظار في الصالونات الرجالية بسبب الزدحام الشديد، موضحين أن طول ساعات الانتضار أحياناً تصل إلى ساعتين وثلاثة من أجل الجلوس على كرسي الحلاقة مدة لا تتجاوز 20 دقيقة.

من ناحية أخرى أشاد الشباب، بأصحاب صالونات الحلاقة لعدم رفعم للأسعار ليلة العيد، مؤكدين أن أسعار الحلاقة لم تتغير.