أعرب رئيس الاتحاد الحر يعقوب يوسف عن تقديره للمشاركة في ملتقى النقابات الصينية والعربية في بناء الحزام والطريق، ضمن أعضاء الاتحادات العربية والدولية للعمال، وقال إنه لمن الأهمية أن يكون للعمال والنقابات الممثلة لهم دور في بناء استراتيجيات الدول، لما لهم من أثر كبير في تحقيق أهداف التنمية الشاملة لبلدانهم.

وقال يوسف إنه لابد من التعاون بين أطراف العمل الثلاثة، الحكومات، والقطاع الخاص، ونقابات العاملين، في تنفيذ تلك الاستراتيجيات، ووضع النقابات العمالية على قدم المساواة مع الحكومات والقطاع الخاص للإسهام بطرح الأفكار والمبادرات، وانطلاقاً من الحس الوطني الذي يتأسس عليه العمل النقابي، يستطيع أن يحقق مصلحة العمال وفق المصلحة الوطنية العامة، وبما يعود على المجتمع بالنفع والاستقرار.

وأكد يعقوب أن الحركة العمالية والنقابية كانت محركاً رئيساً في تاريخ الأمم، وستبقى كذلك في المستقبل، لأنهم القلب النابض لأي مجتمع، والشريك الاستراتيجي للحكومات في تحديد الإطار الاقتصادي العام، ونمط تنمية موارد الدولة، وتنويع مصادر الدخل بحسب الإنتاج الصناعي والموارد الطبيعية، وكيفية استغلالها، وأثر القوى العاملة على تلك الموارد لتعظيم الدخل الوطني.



ونوه رئيس الاتحاد بدور العنصر البشري في الصين في تحديد موازين القوى العالمية، حيث استطاعت الصين أن تجعل من القوى البشرية الهائلة لديها مصدراً لتعظيم الناتج القومي، كدولة عظمى مؤثرة على السياسة الدولية، وقال إن ذلك لم يكن ليحدث إلا من خلال إشراك العمال في تحقيق أهداف الدولة.

وأشاد بالصداقة التي تجمع الأمتين العربية والصينية منذ فجر التاريخ، وقال إن الندوة هي إحدى محطات التلاقي في إطار عمالي نقابي اقتصادي يبحث مصالح الأمتين ويحقق وحدة الهدف الإنمائي للدول.

ولفت يعقوب إلى أن الصراع الاقتصادي يعصف بمئات الشركات والصناعات في العالم ولا يقف عند أي معايير أخلاقية، مؤكداً أنه سيأتي على مصالح الشعوب وفي القلب منها العمال.

وقال إن العالم يترقب ما يجري حالياً بقلق على المستقبل وما سيحمله من مخاطر مؤثرة سلباً على الاقتصاد في الدول الصغيرة والمتوسطة، ولا يبدو في الأفق حلولاً توافقية يمكن أن تسهم في حلحلة القضية التي دخلت فيها الدول العظمى للصدام من أجل تحقيق أعلى مكاسب بغض النظر عن خسائر باقي الأطراف في العالم.

وأوضح رئيس الاتحاد الحر أن الملتقى يعد بارقة أمل في التعاون لتحقيق المصلحة العامة لكافة الأمم، مشيداً بدور جمهورية الصين ومواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، وحرصها على الوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني.

وقال: "تلاقت أيضاً الرؤى والأهداف بين مملكة البحرين وجمهورية الصين في قضية التعايش بين كافة الأديان والأطياف، وهو ما جعله حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إحدى ركائز الحكم والعيش في المجتمع البحريني، وكانت البحرين منذ فجر التاريخ أرض التلاقي بين كافة الأجناس ولم تفرق بين على أساس الجنس أو العرق أو العقيدة".