- زيارة وفد السلام للبحرين تجسد تقديراً لجهودها في دعم الإنسانية

- لا سبيل لتأمين التنمية إلا بالتكامل والوصول إلى السلام

- الزيارة تعكس معاني نبيلة لما تتمتع به البحرين كبلد يدعو إلى السلام



- الوفد: نجاح البحرين في تجاوز التحديات أخفقت فيه دول تفوق إمكانياتها البحرين

- كيلاش ساتيارثي: إنجازات حكومية تنموية ونجاح باستثمارها العنصر البشري

- فريدريك ويليام دي كليرك: البحرين حققت قفزة نوعية في إنشاء المدن النموذجية

- ليخ فاليسا: التعايش في البحرين ينم عن إنسانية رفيعة يجب أن تصل إليها الشعوب

..

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن التغييرات العالمية باتت تتطور بوتيرة متسارعة، فما كان بالأمس من أحداث بعيدة عن المنطقة ومحدودة التأثير عليها أصبحت اليوم تشكل تهديداً لأمنها وعائقاً أمام تنميتها، لذا لا سبيل إلا بالتكامل والوصول إلى السلام الذي يؤمن للتنمية متطلباتها ويجعل التركيز عليها بدلاً من تشتيتها.

وأبدى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، لدى استقبال سموه للوفد الزائر من الحاصلين على جائزة نوبل للسلام، سعادته بزيارة وفد السلام لمملكة البحرين لأنه يجسد تقديراً عالي المستوى لجهودها في دعم كل ما من شأنه خير الإنسانية وتحقيق الاستقرار والسلام في ربوع العالم، وهي زيارة لها محلها من التقدير ومن الأهمية لتلاقيها مع أهداف المملكة الداعية للسلام".

وأكد "وفد السلام"، أن النجاح الذي حققته الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، في تجاوز التحديات الأمنية والاقتصادية أخفقت فيه كثير من الدول التي تفوق إمكانياتها إمكانيات البحرين، معرباً عن إعجابه بإنجازات الحكومة التنموية وبنجاح استثمارها في العنصر البشري واهتمامها الملحوظ بالطفولة وتوفير كافة حقوق الطفل.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية، الأربعاء، الوفد رفيع المستوى من الشخصيات الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، والذين قدموا للسلام على سموه في ختام زيارتهم لمملكة البحرين.

وخلال اللقاء، جدد سموه الترحيب بزيارة الوفد إلى البحرين، معرباً سموه عن خالص اعتزازه بما حملته الزيارة من معانٍ نبيلة تعكس ما تتمتع به البحرين من مكانة كبلد يدعو إلى السلام ويؤمن بأهمية المساهمة بفاعلية في دعم الجهود الدولية في هذا المجال.

وحيا سموه، جهود أعضاء الوفد في تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه دفع جهود السلام في العالم، مؤكداً سموه أن التجارب التي خاضها رجال السلام في بلدانهم لترسيخ الأمن والاستقرار والسلام، والتي نالوا على إثرها جائزة نوبل للسلام، تشكل نماذج في القدرة على تحقيق السلام في عالمنا المعاصر.

وأكد سموه، أن مملكة البحرين اعتزت كثيراً باستضافة هذه النخبة من الشخصيات السياسية الدولية ذات الإسهام الكبير في ترسيخ أسس السلام في دولها ومجتمعاتها، والتي انطلقت بعطائها الإنساني النبيل إلى آفاق أوسع من العمل الذي يهدف إلى أن يسود السلام والأمن مختلف أرجاء العالم.

وأكد سموه، أن مملكة البحرين، بلد سلام، وموطن للمحبة والتعايش، وأن زيارة رجال السلام إليها تزيد من عزمها وإصرارها على دعم كل جهد دولي يحقق السلام والأمن والاستقرار، وستظل تعمل مع شركائها الدوليين من أجل عالم مستقر يشعر فيه الجميع بالأمان والطمأنينة على كافة المستويات.

وأشار سموه، إلى أن الزيارة عكست للعالم مكانة مملكة البحرين وما حققته من تقدم في مختلف الأصعدة، معرباً سموه عن شكره وتقديره لما سجله أعضاء الوفد من انطباعات ومواقف داعمه لجهود مملكة البحرين في مجالات التنمية المختلفة.

بعدها، تسلم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء شهادة تقدير واعتزاز من كيلاش ساتيارثي الحاصل على جائزة نوبل للسلام 2014، أشاد فيها بجهود سموه في تحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البحرين، وما يوليه سموه من اهتمام بكل ما من شأنه ترسيخ قيم السلام والتعايش والمحبة في المجتمع البحريني.

وأكد أن نهج سموه، في التنمية شمل جميع فئات المجتمع وفي مقدمتها الأطفال والشباب والنساء، وهو ما يجسد ما يتمتع به سموه من حكمة كقائد يمتلك قيم وفضائل عالية. وقال: "إن جهود سموه تلاقت مع التوجهات العالمية المبذولة لتعزيز مكاسب الطفل وحقوقه ".

وأضاف أن الإنفاق العام الكبير الذي تقوم به حكومة البحرين برئاسة سموه في مجالات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وغيرها تعكس ملامح نهج سموه الحكيم في القيادة، وتقدم البحرين كمثال على حُسن استخدام الموارد بطريقة حكيمة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد أن ما شاهدوه من تقدم كبير في مملكة البحرين يمثل حماية للأطفال والأجيال المقبلة ويؤكد للعالم، أن القيادة في البحرين وضعت الأسس السليمة للتطور وجعلت من البحرين نموذجاً في البناء والقيادة .

وتوجه بالتهنئة إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، على جهود سموه الجديرة بالثناء فيما يتعلق بتعليم الأطفال وتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين كل أبناء البحرين من جميع الأديان والأعراق.

من ناحيته، أشاد فريدريك ويليام دى كليرك، الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب أفريقيا، بما حققته البحرين من تطور ونماء في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والإسكانية وغيرها، بفضل جهود الحكومة برئاسة سموه، قائلاً: "إننا تعلمنا مما قامت به البحرين وما تقوم به إدارتها الحكيمة في بناء وطن ومجتمع ناهض".

وأكد أن البحرين اتخذت البناء طريقاً لها واستطاعت أن تحقق قفزة نوعية في إنشاء المدن النموذجية والمنشآت الصحية والتعليمية، متجاوزة كل التحديات.

ومن جهته، أعرب ليخ فاليسا رئيس جمهورية بولندا الأسبق، عن سعادته بزيارته إلى البحرين، مؤكداً أن كل ما عاينوه وشاهدوه واستمعوا إليه من سموه ومن مختلف فئات المجتمع البحرين، ينم عن قيم إنسانية رفيعة يجب أن تصل إليها الشعوب، وفي مقدمتها التعايش.

وفي ختام اللقاء، أعرب أعضاء الوفد عن خالص شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ومملكة البحرين على حفاوة الاستقبال خلال الزيارة التي تعرفوا فيها عن كثب على واقع المجتمع البحريني القائم على المحبة والتعايش بين جميع أبنائه.

وأشادوا بما استمعوا إليه من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، من رؤية تجسد مدى إيمان وقناعات سموه بضرورة تعاون المجتمع الدولي من أجل بسط السلام والقضاء على أسباب الصراعات التي استنزفت الكثير من قدرات وطاقات الدول والشعوب.

وقالوا: "إن سموه يشكل أحد الشخصيات الدولية الجديرة بالاحترام والتقدير، ليس فقط على إنجازاته لصالح مملكة البحرين، وإنما أيضاً على ما يتبناه سموه من رؤى ومواقف تعمل من أجل الأمن والاستقرار في العالم أجمع".

وأكدوا أن زيارتهم إلى البحرين أظهرت لهم المستوى المتقدم من التنمية والحداثة التي وصلت إليها المملكة، والتي تجسدها مشروعات التنمية الحضرية والعمرانية في مختلف مناطق المملكة.