قرصنة حسابات 1200 شخصية منهم مسؤولون بالأمم المتحدة وأمريكيون وبريطانيون

التجسس على رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ومسؤولين ودبلوماسيين

استغلال شبكة اتصالات في قطر بإرسال 11 ألف رابط وصفحة مزيفة



تجهيز ملف دعاوى ضد الدوحة بعد الاختراقات الإلكترونية

كشفت صحيفة ”نيويورك تايمز" الأمريكية عن تورط النظام القطري في التجسس على 1200 شخصية ومناصب عالمية من بينها خليجية، مشيرة إلى أن العديد من الشخصيات بدأت في رفع دعاوى قضائية ضد قطر على خلفية ذلك الموضوع.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطر وظفت شركة قرصنة متخصصة - لم تحدد جنسيتها - للتجسس على مسؤولين كبار في البحرين والمملكة العربية السعودية، والإمارات والكويت ومصر، وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة، وشخصيات أمريكية وبريطانية وهولدنية، معروفة بانتقادها لقطر، فضلاً عن مسؤولين بشركات علاقات عامة لها أعمال مع دول مجلس التعاون.

وتابع الصحيفة أن قطر تجسست أيضاً على أشخاص لم يظهروا العداء لها، منهم أمريكيون من أصل سوري، وناشطون في القضية السورية، ومسؤول في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وحتى ممثلات من ”بوليوود".

وقال تقرير الصحيفة إن مسؤول جمع التبرعات لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إليت برويدي، جمع الوثائق الخاصة برفع دعوى قضائية ضد قطر، نتيجة لاختراق بريده الإلكتروني، ومحاولة تزييف حقائق ورسائل إلكترونية.

وحول الطريقة التي عمل بها القراصنة الذين وظفتهم قطر، قال التقرير إن الشركة استغلت روابط وهمية، من خلال اهتماماتهم سواء بالأخبار أو غيرها، واستطاعت الوصول إلى بريدهم الإلكتروني وعدة ملفات شخصية هامة، وتم إيهام هؤلاء المستخدمين من خلال ”الروابط المختصرة"، التي قادتهم إلى مواقع إلكترونية وهمية.

وبحسب التقرير فإنه تم استخدام قرابة 11 ألف رابط وصفحة مزيفة، لاستهداف الـ1200 شخصية التي تم قرصنة حساباتها، فيما أظهرت التحقيقات والروابط، أن العديد منها تم من خلال شبكة اتصالات في قطر.

وأوضح، أن برويدي وآخرين يجمعون كافة الملفات لفتح قضية رأي عام ضد قطر، حيث إن هناك ما يكفي من الأدلة التي يمكن طرحها في تلك القضايا.

وأشار إلى أن 19 ممن تمت قرصنة حساباتهم البريدية، هم مواطنون ونشطاء ومسؤولون ودبلوماسيون في المملكة المتحدة.

وتابع، ”15 من الأهداف هم مسؤولون ودبلوماسيون من مصر، من بينهم الجنرال عباس كامل، المسؤول في المخابرات المصرية" رئيس المخابرات"، وغيره".

وقال إن من بين الأسماء التي تم التجسس عليها، الحاخام الأمريكي شمولي بوتيتش، المعروف بمواقفه المناهضة لقطر، والناشط البريطاني أمجد طه، ومحلل الاستخبارات الهولندي السابق، رونالد ساندي".

وقال التقرير إن أهداف بوليوود، شملت النجوم أيشواريا ديفان، وأنيوشكا شارما، وميغانا راج ونيكي غالراني.

وأوضح فيما نقله عن قاضي محكمة كاليفورنيا، جون واكر، أن تزايد انتشار الهجمات في الفضاء الإلكتروني، يجعل الوقت مناسباً للكونغرس في النظر في استثناء الحصانة السيادية للدول، وهو ما يعني إمكانية رفع قضايا ضد قطر، وغيرها من الدول التي تورطت سابقاً في هجمات إلكترونية".