دعا رواد أعمال شباب طلبة جامعة البحرين إلى استغلال إمكاناتهم وهواياتهم وعلومهم في إنشاء مشاريعهم الخاصة، مع الاستفادة من تجارب الآخرين ودراسة المشروع قبل البدء فيه بشكل كامل، مؤكدين أن الفشل هو الخطوة الأولى في طريق النجاح، وأن التجربة ضرورية لاكتساب خبرة عملية في فضاء العالم التجاري.

جاء ذلك في محاضرة أقيمت يوم الأربعاء "17 أكتوبر 2018م"، في قاعة مصرف السلام في كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين، ضمن سلسلة من محاضرات قصص نجاح يلقيها عدد من رجال وسيدات الأعمال، بتنظيم من مركز حاضنة الأعمال، بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال في الجامعة.



وقال صاحب ومدير مؤسسة إكسبلور للعطلات، ومؤسسة الدامة للمقاولات، صباح محمد الخاطر: "إن كل شخص قادر على أن يكون قائداً لمشروع ما، وإن الإدارة الجيدة بحاجة إلى تخطيط، وتنظيم، وقيادة، وتحكم وتنسيق. والنجاح في أي مشروع يتطلب من صاحبه العزيمة، والرغبة والإنجاز، وقبل ذلك أن يقتل الخوف بداخله ويقدم بقلب شجاع"، مؤكداً أن الفشل يجب أن لا يثني صاحبه عن الاستمرار بل على العكس، يجب أن يكون دافعاً لمزيد من التقدم والاستمرار حتى إحراز النجاح.

وأشار الخاطر إلى أن الدراسة تعزز من قدرات أصحاب المشاريع والأعمال، وتغنيهم عن الكثير من الإخفاقات، مستدركاً بأن الهواية هي الأخرى ضرورية ليبدع صاحب العمل في المشروع الذي يرغب فيه. داعياً إلى كتابة الأفكار، التي إن لم تتحقق اليوم فستتحقق غداً.

ومن جانبه قال صاحب مجموعة شركات ماماموكا، وبيانولا، ولوفتي دونت وإكسبريسو كيوسك، علي حسن بوخماس: "إنه من الضروري قبل البدء في أي مشروع تجاري دارسة السوق وفهمه، ومعرفة المنافسين كعدد الشركات أو المؤسسات المماثلة، مع دراسة حاجة السوق الفعلية، والقدرة الشرائية للأفراد، وحجم السوق". مضيفاً "لا بد كذلك من دراسة رغبات العملاء، والعادات السائدة في المجتمع"، مشدداً على أهمية الاهتمام بجودة المنتج، وتكلفته والوقت المستغرق في الإنتاج، والمشاكل التي يمكن أن يتعرض لها خلال الإنتاج.

وأضاف أنه من الضروري الاهتمام بعمليات التخطيط، والتنظيم، والتوجيه والرقابة لتحقيق أهداف المشروع، بكفاءة وفاعلية. وقال: "رواد الأعمال الشباب بحاجة إلى توجيه عملي أكثر من ذلك النظري". مؤكداً على أن طلبة جامعة البحرين محظوظون كونهم يلقون الدعم والتشجيع والخبرة من مركز حاضنة الأعمال، الذي يوفر عليهم الكثير من الإخفاقات.