حسن عبد النبي

كشف الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد القائد، عن تحويل 650 عملية حكومية إلى الحوسبة السحابية، مع انتقال أكثر من 50% من المواقع والخدمات الإلكترونية الحكومية إلى منصة خدمات أمازون ويب (AWS).



وبين القائد في تصريحات صحافية على هامش رعايته صباح السبت افتتاح ملتقى الشباب والتكنولوجيا الرابع "اقتصاد المعلومات" بتنظيم من جمعية الشباب والتكنولوجيا، ان عمليات التحويل الى الحوسبة السحابية بالنسبة للعمليات الحكومية قد حققت وفورات بنسبة تتراوح بين 50 الى 95%، واصفاً الاستفادة المتحققة بـ "الكبيرة جدا".



وذكر القائد أن هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية انتقلت بنسبة 60 إلى 70% إلى الحوسبة السحابية عبر منصة خدمات أمازون ويب (AWS)، لافتا إلى أن من شأن هذا الانتقال تحقيق خفض كبير في الكلف التشغيلية وتقليل الوقت، والارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية.



وعن آخر مستجدات الاستراتيجية الوطنية الجديدة للحكومة الإلكترونية للأعوام 2019 -2021، أوضح القائد أنه تم الانتهاء من وضع ملامحها الرئيسية والبحث جار في وضع اللمسات الأخيرة خلال الأشهر القليلة القادمة، متوقعا تدشينها رسميا مع إطلاق برنامج عمل الحكومة الجديد نهاية العام الجاري 2018 أو مطلع العام المقبل 2019.



وعن أبرز ملامح الاستراتيجية الوطنية الجديدة للحكومة الإلكترونية، قال القائد إن الابتكار والذكاء الاصطناعي سيكون عنصرا مهما جدا في الاستراتيجية الجديدة لتحقيق التحول الشامل في الخدمات الحكومية.

وأضاف القائد بالقول: "لقد حققنا نجاحات كبيرة في تقديم خدمات متميزة، وهناك عدد كبير من الجهات الحكومية دخلت عالم الابتكار التقني، كما أن هناك عددا من الأنظمة التي وصلت إلى مستوى كبير من النضج. لقد أطلقنا مؤخرا دليلا شاملا للخدمات الحكومية الالكترونية وغير الالكترونية، والذي يساعد على معرفة الخدمات وما هي متطلباتها وكيفية نقلها إلكترونيا".



وعن ملتقى الشباب والتكنولوجيا بنسخته الرابعة، اعتبر القائد هذا الحدث بالغ الاهمية لتركيزه على الاقتصاد الرقمي والاعتماد على الابتكار، والتي اصبحت موارد جديدة للدول والاقتصاديات حول العالم، معربا عن إعجابه بالمشاريع الشبابية المعروضة على هامش الملتقى والتي تمثل ابداعات طلبة المدارس والجامعات وعدد من الشركات الناشئة التي تملك حلولا ذكية قابلة للتطبيق والنجاح.

وأكد القائد أن مثل هذا الملتقى يدعم الشباب بتطوير أفكارهم وصقلها بمهارات الخبراء والمختصين والاستفادة من التجارب الناجحة من أجل تحويلها إلى منتجات قادرة على دخول الأسواق والمساهمة في الاقتصاد الوطني تحقيقا لأهداف الرؤية الاقتصادية لعام 2030.