أشاد اليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط بالدور الريادي للبحرين في تعزيز ثقافة التعايش الديني وتحقيق الوئام المجتمعي وكرامة الانسان في المنطقة.

جاء ذلك خلال زيارته لبيت القرآن بدعوة من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالتعاون مع جمعية هذه هي البحرين، حيث أكد بيرت على أن بيت القرآن يوثق تاريخ التسامح في البحرين ويعكس الوثائق الموجودة لتاريخ الاسلام وكذلك تاريخ الديانات الابراهيمية، وقال: "أن من يزور مملكة البحرين لابد وأن يستشعر ملامح التعايش والسلام في كل أرجاءها مما يعطي صورة جلية للسياسة الحكيمة التي ينتهجها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك مملكة البحرين في بث هذه الروح من داخل المملكة الى خارجها ".

وعبر الوزير عن إعجابه الشديد بطريقة العرض للتحف والوثائق القيمة في بيت القرآن ومدى ثقافة العاملين به وخصوصا الأسلوب الفني المميز للشرح الذي يعطي المكان قيمته الحقيقية كمعلم ديني عالمي يستحق الزيارة من كل بلاد العالم .



وكان في استقبال الوفد الزائر مؤسس بيت القرآن عبد اللطيف كانو الذي قام شخصيا بتقديم شرح لاهم الموجودات في قاعات البيت وتحديدا قاعة مكة المكرمة وقاعة المدينة المنورة وكذلك قاعة القدس التي تسجل تاريخ كتابة القران الكريم منذ بداية تدوينه في القرن الاول وحتى القرن الثالث للهجرة ، وتضم مخطوطات نادرة لا يمكن أن يراه الزوار في أي مكان في العالم.

من جانبها أكدت بيتسي ماثيوسن النائب الثاني لرئيس مجلس امناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ورئيسة جمعية "هذه هي البحرين" على العلاقات الوثيقة التي تجمع مملكة البحرين والمملكة المتحدة لأكثر من مئتي عام، حيث تتشارك المملكتان في أهمية دعم الحرية الدينية والتعايش السلمي بين الاديان، وأبدت سعادتها بمدى إعجاب الوزير البريطاني والوفد المرافق بهذه الدعوة لزيارة معالم البحرين الدينية والتي تعد فكرة مواتية لزوار المملكة ليشهدوا بأنفسهم ما تمتلكه المملكة من مقومات العيش بسلام وتناغم بين كافة أطياف المجتمع. من جانبه عبر سايمون مارتن سفير المملكة المتحدة عن سعادته بزيارة اليستر بيرت للبحرين والتي تعكس التعاون الوثيق بين المملكتين والروابط المتينة الممتدة لمئات السنين مشيدا بكم الفعاليات والمؤتمرات العالمية التي تمكنت المملكة من تنظيمها بنجاح باهر والتي تأتي من ضمنها فعاليات تعزيز فكر التسامح والتعايش الديني الذي جعل المملكة تتصدر دول المنطقة في تبني الدور الانساني من أجل احلال الامن والسلام في العالم .