قال المنسق المقيم لأنشطة برنامج الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمملكة البحرين أمين الشرقاوي إن تدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان في جامعة سابيانزا الإيطالية يأتي في وقت أحوج ما يكون له العالم لمثل هذه المبادرات، موضحاً ان "التلاقي بين مشتركات الأديان والمذاهب أصبح حاجة ضرورية ولم تعد ترفا، ونحن نشهد أن الاختلاف العقائدي والديني والمذهبي مغذٍ كبير لبؤر الاختلاف والتنازع".

وأكد أن أهمية المبادرة تأتي من حيث التوقيت، اضافة الى أهمية المكون الشبابي الذي تستهدفه، مشيراً إلى "جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كأحد المساهمات الاخرى التي تتقاطع مع مبادرة كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان من حيث الفئة المستهدفة، إذ تتبنى تشجيع الشباب على سلوك طريق التنمية والمساهمة المجتمعية، بديلاً تنموياً فاعلاً عن أطر الاختلاف والنزاع".

وقال إن "مبادرة جلالة الملك تضيف لبنة أخرى من لبنات المساهمة العالمية لمملكة البحرين على طريق إشاعة الامن والسلم العالميين، وما يلفت في هذه التجربة أن البحرين لديها الكثير من الدلالات التي يمكن أن تقدمها للعالم كنماذج ناجحة من التعايش بين مختلف الأديان والطوائف والمذاهب، ولاشك أن هذا الكرسي سيفتح المجال واسعاً لاستعراض كثير من النماذج الناجحة الاخرى من العالم، كما ستتاح الفرصة لدراسة واستعراض بعض النماذج غير الناجحة وذلك بغية التعلم وأخذ العبر".