دشن وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، المرحلة الأولى من برنامج الوزارة لتدريس الطلبة بطيئي التعلّم، والتي تشمل 35 مدرسة، كما دشن المرحلة الثانية من برنامج توظيف تكنولوجيا التعليم في تدريس الطلبة ذوي صعوبات التعلّم، ليرتفع عدد المدارس المطبقة لهذا البرنامج إلى 64 مدرسة.

جاء ذلك لدى رعايته الاحتفال الذي أقامته الوزارة بمدرسة البسيتين الابتدائية للبنات، لاستعراض قصص نجاحها في تطبيق سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس الحكومية، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة، وبمشاركة العديد من الطلبة من مدارس الدمج والمعاهد والمراكز التأهيلية، ومعلميهم وأولياء أمورهم.

وأكد الوزير أن تدشين هذا البرنامج التعليمي الجديد، والتوسع في البرنامج الآخر، يأتي في إطار تجربة مملكة البحرين الرائدة في توفير الخدمات التعليمية المناسبة لجميع الطلبة، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، بالشكل الذي يراعي ظروفهم الصحية، والاختلاف في احتياجاتهم وقدراتهم في التحصيل الدراسي، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بتوفير الخدمات التعليمية التي تساعد الطلبة على الارتقاء بتحصيلهم الدراسي.



وأشار الوزير إلى ما تحقق من نتائج مشرّفة في 81 مدرسة مخصصة للدمج، ومن أبرزها النجاح في دمج 115 طالب توحد، من بينهم 32 طالبًا تم نقلهم كليًا من الصفوف الخاصة إلى العادية، لتميزهم أكاديميًا.

وأضاف النعيمي، أن البرنامج الجديد المخصص للطلبة بطيئي التعلّم يعد من البرامج المتميزة على الصعيد الدولي، حيث يوفر لهذه الشريحة من الأبناء خدمات تعليمية نوعية، تتلاءم والاختلاف في قدراتهم الدراسية، باعتبارهم بحاجة إلى عناية خاصة تفوق تلك المقدمة للطلبة ذوي صعوبات التعلّم.

أما برنامج توظيف التكنولوجيا في تدريس ذوي صعوبات التعلّم فقد أسهم في مرحلته الأولى في تطوير التحصيل الدراسي لهؤلاء الأبناء، من خلال ما وفره لهم من أدوات وتطبيقات تعليمية رقمية مشوقة، مما شجع على التوسع فيه تطبيقه خلال العام الدراسي الحالي.

واطّلع الوزير خلال الاحتفال على نماذج من الخدمات التربوية والتعليمية المقدمة في مدارس الدمج، والأثر الإيجابي الذي حققته على مستوى الطلبة، وخاصةً من خلال الاستفادة من الإمكانات التي وفرتها الوزارة في مجال التمكين الرقمي في التعليم، ومن بينها السبورة الذكية، والألعاب التعليمية الرقمية، إضافةً إلى ما تطبقه المدارس من أنشطة للتعلّم باللعب، والبرامج التربوية والتعليمية الخاصة بذوي اضطرابات التوحد، وذوي الإعاقة الذهنية ومتلازمة داون، والمكفوفين، والصم، وذوي صعوبات التعلّم، وذوي صعوبات النطق والتخاطب، وبطيئي التعلّم.

وقام الوزير بالاطلاع على تطبيق مشروع "بذرة عطاء" الزراعي، الذي يتم من خلاله تزويد الطلبة ذوي الإعاقة الذهنية ومتلازمة داون بمهارات الزراعة. وبعدها توّج الوزير المدارس الفائزة في بطولة خماسيات كرة القدم للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمرحلة الثانوية.