أبوظبي - خالد الطيب

كرم الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في اجتماعه السابع والعشرين، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي، 4 فائزين بـ3 جوائز، الأولى جائزة القدس وهي الأرفع والتي ذهبت للكاتب الإماراتي يوسف الحسن، حيث تبرع بقيمتها لدعم المؤسسات الثقافية في القدس، وجائزة عرب 48 ومنحت مناصفةً للشاعر سامي مهنا، رئيس اتحاد الكتاب العرب الفلسطينيين 48، وعضو إدارة اتحاد الكتاب الشاعر معين شلبية.

كما قرر الكاتب والمفكر الإماراتي د. يوسف الحسن التبرع بقيمة جائزته المادية عن فوزه بجائزة القدس لدعم المؤسسات الثقافية في القدس، التي يمنحها سنوياً الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. وهي الأرفع التي يمنحها الاتحاد كل عام "عن مجمل أعماله التي تناولت القضية الفلسطينية، والأصولية اليهودية في أمريكا".



من جانبه قال الحسن لـ"الوطن" "إن جائزة القدس شرف كبير لما لهذه المدينة العربية والإسلامية والمسيحية من أهمية لكل عربي.. سروري كبير جداً أن أتوج الكثير من أعمالي وبحوثي في هذا المجال للحصول على هذه الجائزة".

وأضاف "عند علمي بفوزي بالجائزة حضر في ذهني روح الشيخ زايد رحمه الله لما لها من مكانة رفيعة كانت في وجدان المغفور له الشيخ زايد للقدس فأعلنت لإخواني في المؤتمر أن أهدي هذه الجائزة لروح الشيخ زايد".

وقال الحسن "لكون هذه الجائزة يستحقها الشعب الفلسطيني الذي صمد طويلا في وجه الاحتلال فقررت ان اتبرع بها لدعم المشروعات الثقافية والتي تعزز الهويات الوطنية، والقدس كانت مدينة للسلام والإنسانية".

وأوضح الحسن "أن الجائزة تمثل لي عبئاً إضافي يحفزني للاستمرار في الكتابة بقضية القدس كوطن محتل وحقوق شعب والتي للأسف أصبحت مغيبة عن الإعلام والمدارس والجامعات وحتى في الإعلام".

ويحمل الحسن درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، وهو وزير مفوض سابق بوزارة الخارجية الإماراتية، كما ترأس تحرير مجلة الدبلوماسي، وكان من مؤسسي جريدة الخليج الإماراتية عام 1970.

ومنح الاتحاد جائزة القدس للكتاب الأجانب، التي استحدثت للمرة الأولى هذا العام، للمترجم الروسي أوليج بافيكين "تقديراً للخدمات الجليلة التي قدمها للأدب والثقافة العربيين، وانحيازه للقضايا العربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".

وقال الكاتب الروسي لـ"الوطن"، إن الجائزة كانت تقدير لعملنا الطويل على مدى أكثر من 50 عاما في دعم القضية الفلسطينية وهي جهود ناقصة وهذه الجائزة تدفعني للمضي قدما".

وأشار "لكونه ولد في 1950 وتخرج في عام 1968و أي بعد حرب 67 من فشل الجيوش العربية واحتلال القدس الأمر الذي عايشته وقد أثر في بشكل كبير كوني مواطن في الإتحاد السوفييتي والذي دعم القضية الفلسيطينية آنذاك".

وأضاف "كل تلك الأمور التي عايشتها كانت سببا في اختياري دخول القسم العربي بكلية الإستشراق في مدينة سترانبورغ، وكانت الدراسة صعبة جدا لكنها حتما كانت مفيدة فقد درسنا العديد من المعلقات وأشعار عنترة ومفاهيمها بالإضافة لقصة قيس وعبلة ونصوص بن فضلان وخصوصا الأمثال الشعبية ك علم بلا عمل كسحاب بلا مطر وتدارسنا القرآن بشكل كبير الأمر الذي كون لدي المكنة الأدبية نتيجة هذا الصقل".

وأوضح "أن الأدب العربي المعاصر كذلك أثر في شخصيته الأدبية كطه حسين وجبران خليل جبران..بدأت منذ العام 1976 بترجمة الأدب العربي خصوصا بعد تعرفي على محمود درويش وسميح القاسم والعديد من الأدباء المعاصرين".

وأضاف "أن للاتحادات والأسر الأدبية دور كذلك في دعم الكتاب وتوعية الناس بأهمية الثقافة، ولكن نكرر أن النتائج الإيجابية لن تتحقق بدون تدخل الدولة".