ياسمين العقيدات

كشف محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة، عن تحسين أوضاع 1025 منزلاً عشوائياً في العاصمة، موضحاً أن المحافظة في مرحلة الرصد والمتابعة وتوسعة المشروع ليصل كافة مناطق المحافظة.

وأضاف في تصريح لـ"الوطن"، على هامش اللقاء الأوّل لنداء المنامة الذي عقدته هيئة البحرين للثقافة والآثار، أن لديى المحافظة مشاريع كثيرة عملت عليها، منها الإعلان عن أجمل تزيين للمباني.



وفيما يتعلق بـ"نداء المنامة"، أكد الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة "نحن نشجع الحفاظ على التراث، حيث تعتبر المنامة من أقدم المدن فيما يمثل باب البحرين هويتنا"، موضحاً أن الحفاظ على المباني التراثية مهم جداً.

وعقدت الهيئة نداء المنامة بحضور الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة رئيسة الهيئة ومحافظ محافظة العاصمة وعدد من المسؤولين والإعلاميين والمهتمين وأهالي مدينة المنامة.

وحمل نداء المنامة رؤى هيئة الثقافة، التي تحتفي بيوبيلات مملكة البحرين خلال نشاط هذا العام بعنوان "من يوبيل إلى آخر"، حيث يصادف هذا العام الاحتفاء بالمئوية الأولى لبلدية المنامة التي تُعتَبر من أوائل البلديّات في العالم العربيّ والأولى على مستوى الخليج العربي وبالتعليم النظامي مع الإرسالية الأميركية "120 عاماً" وبمواقع لها تاريخها العريق في المنامة بالإضافة الى انقاذ تاريخ المنامة، في محاولات غير واعية لمحو ملامحها خصوصاً بعد أن تُرِكَت بعض مدارسها التّاريخيّة وأُغلِقَت العديد من الدّكاكين وبيوت التراثية.

وقالت الشيخة ميّ بنت محمد لـ"الوطن"، إن "نداء المنامة" ليس للبحرين فقط لكنه للعالم أيضاً، فهذه المدينة تستحق أن توضع في قائمة تراث الإنسان العالمي.

وأضافت الشيخة مي "هناك بيوت تخلى أهلها عن حبها وهناك العديد من المنازل التي سنحاول ترميمها لتكون نموذجاً ولكي يقتدي الآخرون بهذه التجربة".

وقالت في كلمتها عن أهمية الاهتمام بالإرث المعماري والاجتماعي والثقافي لمدينة المنامة التي تدعونا للاهتمام بها، مشيرةً إلى أن تسجيل المنامة على قائمة التراث الإنساني العالمي لليونسكو يمكنه أن يجذب الانتباه إليها ويزيد من أعداد الزوار والمهتمين بالسياحة الثقافية، الباحثين عن استثناء وفرادة في زيارتهم للمنطقة، كما أن الثقافة تسعى إلى تنشيطها وتفعيلها كإحدى مدن الإبداع في العالم.

وأضافت أن من الواجب المحافظة على المباني التاريخية وهويتها، وذلك لأن قيمة تلك المباني لا تعوض مادياً لما تشكله من إرث معماري مشيدة في الوقت ذاته بالدعم الذي تلاقيه المنامة من الجهات الخاصة، كما ويساهم عدد من عائلات المنامة بالتعاون مع الثقافة والجهات الأهلية للحفاظ على الإرث العمراني الفريد لبيوتهم.