التقت سفيرة مملكة البحرين في بروكسل ولدى دوقية لوكسمبورغ الكبرى ومملكة الدنمارك وممثلتها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، السفيرة د.بهية الجشي، بعدد من الطلبة والطالبات البحرينيين، عبر الاتصال الالكتروني المرئي، في جلسة نقاشية تأتي ضمن فعالية "سفراء الوطن" التي يقيمها معهد البحرين للتنمية السياسية بالتعاون مع وزارة الخارجية وأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، وأدارت النقاش مديرة إدارة الاتصال بوزارة الخارجية، د. أروى السيد.

في مستهل الجلسة النقاشية، رفعت السفيرة أسمى آيات الشكر والتقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، على الثقة الملكية السامية التي أولاها جلالته لها بتعيينها سفيرة عام 2015م، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، كما رفعت عبارات الشكر والثناء كذلك لمقام صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، على الرعاية التي توليها سموها للمرأة في كافة المجالات ومنها المجال الدبلوماسي، كما توجهت بالشكر الجزيل إلى مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ووزير الخارجية، د. عبداللطيف بن راشد الزياني، ولكافة المسؤولين بوزارة الخارجية.

ثم استعرضت أبرز ملامح مسيرتها كسفيرة في بروكسل، والتي تأتي بعد خبرة طويلة من العمل في مجال الإعلام ومجال الأطفال والشباب وثم عملها كعضو مجلس الشورى، حيث نوهت بأهمية بروكسل كعاصمة القرار الأوروبي مما تجعل مهمة السفير فيها تعني ابتعاثه إلى كافة دول الاتحاد، إلى جانب تمثيلها للمملكة لدى حلف شمال الأطلسي، مسلطة الضوء على بداية عملها الدبلوماسي، حيث أشارت إلى أنها اعتمدت على ما بناه سفراء المملكة السابقون في بروكسل كنقطة انطلاق إلى أفاق أرحب، وبدأت فورًا بالانخراط في المجتمع الدبلوماسي بدءًا بالتعرف على سفراء الدول العربية والدول الصديقة، ثم التعرف على المسؤولين الهامين في كافة وزارات الخارجية بالدول التي تغطيها سعادتها، وكافة الأجهزة الأساسية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ثم ركزت على مد جسور التعاون مع البرلمان الأوروبي.



كما تطرقت لملف المرأة، حيث ذكرت أنها تتلقى الكثير من الثناء على ابتعاث المملكة لسفيرة إلى بروكسل، وكذلك ما قامت به السفارة في بروكسل من فعاليات خاصة داعمة للمرأة، كإستضافة وفد رفيع المستوى من المجلس الأعلى للمرأة لاستعراض تجربة مملكة البحرين الريادية في تمكين المرأة، ومعرض فني لفنانات تشكيليات بحرينيات، وزيارة لوفد من جمعية سيدات الأعمال البحرينيات.

وفي مجال حقوق الإنسان، أفادت سعادتها أن السفارة دأبت على إطلاع الجانب الأوروبي على الصورة الحقيقية لمنجزات مملكة البحرين في هذا المجال عبر استضافة الوفود وعقد الاجتماعات وتزويد المسؤولين وأعضاء البرلمان بأحدث المعلومات حول وضع حقوق الإنسان في البحرين وبشكل دائم، الأمر الذي ساعد على تعديل الصورة المغلوطة لدى البعض، كما حال هذا الأمر دون صدور عدة مشاريع قرار في البرلمان الأوروبي كانت مبنية على معلومات مغلوطة.

وردًا على استفسار أحد الطلبة حول فرص الدراسة في بروكسل، حثت الطلاب على استكشاف فرص التعليم العالي المتاحة في الجامعات المرموقة في مملكة بلجيكا، خاصةً وأنها توفر فرصة تعلم لغة جديدة، كما عملت سعادتها في السابق على مد جسور التعاون في المجال الجامعي والصحي بين مملكة البحرين ومملكة بلجيكا الصديقة، وردًا على أبرز المواصفات التي يجب أن يتحلى بها الراغبون في الالتحاق بالسلك الدبلوماسي، قالت السفيرة بأنه يجب أن يكون الدبلوماسي والدبلوماسية ملمين بتاريخ بلدهم وبنظامه السياسي وبمنجزاته إلمامًا شاملًا، كما يجب أن يتوفر فيهم الخلق الحسن والمظهر اللائق واللباقة في السلوك، والحرص على المهنية في العمل، كما يجب أن يتحلى كل منهم بالحذر في سلوكه العام أثناء فترة ابتعاثه في الخارج، وأن يدركوا أنهم مسؤولون عن كل تصرف أو تصريح يبدر منهم، كما نوهت سعادتها إلى أن الابتعاث في الخارج مهمة جسيمة ضريبتها الغربة والقلق والوحدة في بعض الأحيان، وعلى المبتعث إدراك وتقبل ذلك.

وفي ختام الجلسة النقاشية، أثنت على التعاون والمهنية التي يتحلى بها الدبلوماسيون العاملون في السفارة الحاليون ومن سبقهم أيضًا، وكذلك أشادت بعمل الموظفين المحليين الذين يعملون في السفارة منذ افتتاحها، متوجهة بالشكر إلى القائمين على الفعالية والمشاركين من الطالبات والطلبة.