قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة ورئيس مجلس إدارة هيئة البحرين للسياحة والمعارض زايد الزياني إن "مشروع مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات الجديد سيخلق موقعاً نموذجياً لاستضافة الأحداث والفعاليات العالمية بفضل بنيته التحتية المتطورة وتجهيزه بالتكنولوجيا والخدمات المتطورة بحسب أعلى المعايير الدولية في مجال صناعة المعارض، كما سيحفز سائر القطاعات التي ترفد احتياجات السياحة الوافدة من أجل تنويع مصادر الدخل وتحقيقاً لرؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة"، معبراً عن سروره لبدء تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي.

جاء ذلك خلال زيارته موقع المشروع الجديد الأحد، والذي تم وضع حجر أساسه برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء يناير الماضي وذلك لتدشين بدء أعمال بناء المشروع.

واطلع الوزير على عرض من قبل شركة تالكي الاستشارية وشركة سيباركو البحرين المقاول المنفذ للمشروع يبين فيه مراحل تنفيذ المشروع، ووجه الوزير إلى تذليل جميع المعوّقات والتأكد من سلاسة العمل لتحقيق تنفيذ المشروع خلال المدة المتفق عليها وهي عامين.



الجدير بالذكر أن مساحة مشروع مركز المعارض والمؤتمرات المقام في الصخير تقدر بـ309,000 متر مربع، حيث سيتم تشييد المبنى على مساحة 149,000 متر مربع من إجمالي مساحة الأرض. وسيضم المركز 10 قاعات للمعارض بمساحة إجمالية تبلغ 95,000 متر مربع مجهزة بأحدث الخدمات اللازمة لاحتضان الفعاليات والمعارض العالمية، ومركز المؤتمرات الرئيس البالغة مساحته 4,500 متر مربع، والمجهز بأكثر وسائل العرض تطوراً، ويتسع لما يقارب 4000 شخص، ذلك إلى جانب 27 قاعة متنوعة الاستخدامات بمساحات متوسطة وصغيرة.

ويأتي مشروع المركز الجديد في سياق حرص المملكة على تهيئة بيئة مناسبة لاستقطاب الأعمال والفرص التجارية، وجذب الاستثمارات الأجنبية سعياً لتقوية مكانتها كأحد أبرز المراكز الاستثمارية في المنطقة، بالإضافة إلى مواكبة القطاع النامي لصناعة المعارض والمؤتمرات وإحداث نقلة نوعية في القطاع السياحي المحلي.

وستواصل هيئة البحرين للسياحة والمعارض لتطوير خطط مشاريعها ضمن استراتيجيتها طويلة المدى التي تركز على الأعمدة الرئيسية الأربعة وهي: "الوعي، والجذب، والوصول، والإقامة."، وسيشمل ذلك تطوير إمكانية الوصول إلى البحرين، واستقطاب المزيد من المعارض والمؤتمرات والارتقاء بالجودة المقدمة في قطاعي السياحة والضيافة، وتقوية مكانة المملكة كوجهة السياحة المثالية للسياح من مختلف دول العالم مع التركيز بشكل خاص على العائلات.