تحرص الإدارة العامة للدفاع المدني على أداء رسالتها الإنسانية في حماية الأرواح والممتلكات وتقديم الخدمات الإنسانية المتنوعة، من خلال تنفيذ استراتيجية تهدف إلى تأمين الحماية والسلامة لكافة المواطنين والمقيمين والممتلكات العامة والخاصة، حيث تبرز قدرة رجال الدفاع المدني على تحمل العمل الشاق والتحلي بقدر من الشجاعة لمواجهة الحوادث والحرائق أثناء تأدية الواجب.

وتتمثل مهام الدفاع المدني في إنقاذ المصابين في الحوادث وتقديم المساعدة والبحث عن الضحايا والمحتجزين وتحديد مواقعهم، ومكافحة الحرائق بجميع أنواعها والإنقاذ والإسعاف والإخلاء، بالإضافة إلى التدخل والاستجابة السريعة فور وقوع الحوادث وتقليل الخسائر البشرية والمادية قدر الإمكان، كما تضطلع بدورها في الموافقة على إنشاء محطات الوقود ووكالات توزيع الغاز المسال ومستودعاته وذلك وفق معايير وشروط الوقائة والحماية الذاتي، إضافة إلى دراسة طلبات الأبنية المتعددة الطوابق والمنشئات التجارية والصناعية والسياحية، والتأكد من توافر متطلبات الوقائية ووسائل الحماية الذاتية ووسائل الإنذار والإطفاء للمحلات التجارية والمهن الصناعية.

وعملت الإدارة العامة للدفاع المدني على تطوير وتحديث مستوى الآليات والمعدات والكوادر البشرية وذلك لمواكبة ما وصلت له مملكة البحرين من تقدم في كافة القطاعات ولكي يساهم الدفاع المدني في دعم منظومة الاقتصاد الوطني والمحافظة على هذه الإنجازات الوطنية، كما إن دور الدفاع المدني في كافة الظروف والأحوال التي تمر بها الدول يلعب دوراً أساسياً في الحد من الخسائر في الأرواح والممتلكات حيث أثبتت تجارب الدول أن العناية والاهتمام بأجهزة الدفاع المدني يجعل منها سداً منيعاً في مجابهة مختلف الظروف والأحوال سواءً في حالات الكوارث أو الحوادث الكبرى أو الظروف الأمنية الطارئة.



وعملت الإدارة العامة للدفاع المدني على الارتقاء بمستوى الأداء الذي يطمح له الجميع من خلال الأنشطة والفعاليات والورش التفاعلية التي تهدف لرفع مستوى الوعي الوقائي لدى المواطنين والمقيمين، وكما عملت على إشراك عدد من القطاعات الوطنية لكي تعزز من مفهوم التشاركية بين مختلف الجهات.

وتحقيقاً لمبدأ الشراكة تعمل الإدارة على إعداد وتحضير الكفاءات المدنية للوقاية من الكوارث، وتشجيع على تشكيل الفرق التطوعية وتدريبها على عمليات الإنقاذ لتكون رديفاً لفرق الدفاع المدني، وبخاصة في الكوارث التي تتطلب سرعة التدخل، كما أن تأهيل مؤسسات المجتمع المدني من شأنه زيادة مستوى الوعي وكيفية التصرف عند وقوع الكوارث والتعامل معها وبخاصة الاستعداد لاحتمال وقوعها، والمبادرة بالتصرف المناسب لتقليل الخسائر، إضافة إلى زيادة كفاءة عمليات الإنقاذ وتنظيمها.