قدمت جمعية الهلال الأحمر البحريني 50 ألف دولار أخرى تبرعاً للهلال الأحمر السوداني كمساعدة إغاثية إنسانية بعدما أحدثت أمطاراً غزيرة فيضانات مفاجئة وانهيار لضفاف الأنهار في الخرطوم تاركة آلاف النازحين داخلياً واللاجئين والمجتمعات المضيفة بلا مأوى وبحاجة ماسّة للمساعدة.

وبادر مجلس إدارة الجمعية إلى إقرار هذا التبرع الذي يأتي في إطار مساهمات البحرين الإغاثية للشعب السوداني الشقيق الذي يعيش أوضاعاً صعبة تتطلب الوقوف معه ومساعدته على اجتيازها.

وقال الأمين العام بالوكالة المدير العام للجمعية مبارك الحادي، إن الجمعية قدمت هذا التبرع في إطار حرصها على النهوض بمهامها في مجال العمل الإغاثي الإنساني ومتابعة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي لا زال يعانيها الشعب السوداني الشقيق.



وأوضح أن مجموع التبرعات التي قدمتها الجمعية للسودان وصل حتى الآن إلى 100 ألف دولار بعد أن كانت الجمعية سارعت إلى تقديم 50 ألف دولار للسودان مطلع سبتمبر الماضي.

وأكد أن هذه التبرعات تأتي في إطار حرص "الهلال الأحمر" على التنسيق مع سفير الجمهورية السودانيةإبراهيم الحسن، على تلبية النداءات الصادرة من الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر مع الجمعية لتحديد الاحتياجات التي تمثل الأولوية في هذه المرحلة.

وأوضح أن "الهلال الأحمر" على اطلاع دائم بالتقارير التي تتضمن معلومات وافية عن الفيضانات في السودان وأضرارها، والتعرف على جهود تقديم المساعدات الأساسية من سلال غذائية ونظافة وتوفير أماكن للإيواء ورعاية صحية أولية ومعاينات طبية وتوزيع أدوية ودعم نفسي من خلال الفرق المتواجدة في الموقع، إضافة إلى لم شمل العائلات.

كما جرى خلال الاجتماع عرض قائمة بأهم احتياجات المتضررين من الكارثة، وتلبيتها من خلال التنسيق بين الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.

واعتبر أن مساعدة الشعب السوداني الشقيق تجسد سياسة البحرين في إغاثة المحتاجين وللتخفيف من آثار هذه الكارثة التي حلت بعشرات آلاف السودانيين ممن تهدمت منازلهم وشردوا بسبب الفيضانات، وفي إطار أسبقية مملكة البحرين في إغاثة المنكوبين حول العالم ضمن الإمكانيات المتاحة.