أكد رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد العوهلي أن تنفيذ مشروع مدينة الملك عبد الله بن عبدالعزيز الطبية يسير حسب البرنامج الزمني، بحيث تنتهي أعمال البناء بنهاية شهر ديسمبر من العام 2021.

وقال في لقاء مع وكالة أنباء البحرين (بنا) إنه على الرغم من التحديات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا والتي ألقت بتبعاتها على سير أعمال المشروع، فإن الجامعة تعمل مع مقاول المشروع لوضع الخطط البديلة لإنجاز المشروع في موعده المحدد.

وأوضح أن مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، قطع مراحل متقدمة تمثل أكثر من 40% من فترة الإنجاز، إضافة إلى الاستعداد للمرحلة القادمة والتي تشمل طرح مناقصات توفير الأجهزة الطبية والأثاث اللازم لهذه المدينة المتطورة، بحيث يتزامن توفيرها مع جاهزية مشروع المدينة الطبية التي يشكل إنشاؤها تجسيداً لعمق العلاقات الأخوية بين البحرين والسعودية.



وأضاف أن الجامعة قامت مؤخراً بتلقي مظاريف العطاءات المالية لتجهيزات التأثيث الخاصة بمشروع مستشفى مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية في البحرين، بحضور ثلاث شركات تأهلت للتصفيات النهائية بعد أن تمت دراسة عدة عطاءات.

وأضاف العوهلي أن: "مدينة الملك عبد الله بن عبدالعزيز الطبية ستكون بإذن الله من المباني الخضراء النادرة في البحرين التي تتحلى بمواصفات صحية مراعية للبيئة ومقاييس عالية مطابقة لمواصفات "ليد الذهبية" (LEED Gold) لتقدم خدمات طبية عالية المستوى في بيئة صحية".

وأعرب رئيس جامعة الخليج العربي عن فخره بتخريج الجامعة عدداً كبيراً من الكوادر الطبية والبحثية المتميزة، إذ خرجت الجامعة 4774 خريجاً من دول الخليج العربي حسب آخر إحصائية لعام 2019/ 2020 منهم 1460 خريجاً بحرينياً يشملون 981 طبيباً وطبيبة من خريجي كلية الطب والعلوم الطبية و479 خريجا من كلية الدراسات العليا و82 خريجاً من المعهد العربي الفرنسي لإدارة الأعمال، وقال: "حققت البحرين إنجازات كبيرة بفضل ما يتلقاه القطاع من دعم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والحكومة، لوضع صحة المواطن والمجتمع البحريني وراحته على رأس الأولويات إذ يشهد القطاع الطبي تطوراً لافتاً في مجال التكنولوجيا وصناعة العقاقير وتطوير الأبحاث العلمية الطبية التي أسهمت في مواجهة كثير من الأوبئة والأمراض".

وأكد أن علاقة التعاون بين جامعة الخليج العربي ووزارة الصحة هي علاقة تكامل وشراكة تفاعلية لتطوير مستوى الخدمات الصحية والتعليمية في دول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً أن هذا التعاون ليس وليد اليوم، وإنما يعود لتأسيس مبنى كلية الطب والعلوم الطبية التي اختير لها موقعها الحالي لتكون قريبة من مجمع السلمانية الطبي ليستفيد الطلبة وأعضاء هيئة التدريس من الخدمات التعليمية والبحثية التي يقدمها المجمع الطبي، مشيراً إلى الاتفاقية التي وقعت بين الطرفين قبل 33 عاماً لتطوير الشراكة الفاعلة بين وزارة الصحة وجامعة الخليج العربي كمؤسسة تعليمية رائدة في منطقة الخليج العربي، والتي مهدت للكثير من الإنجازات التي شملت تخريج الأطباء من دول الخليج العربية، ومنح العديد من الأطباء الرتب العلمية، وإنتاج البحوث العلمية المشتركة مع أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب، وقد تم في عام 2013 تجديد الاتفاقية لتعضيد عملية التعليم الطبي والتدريب لطلبة كلية الطب والعلوم الطبية بالجامعة وتنسيق التعاون المشترك وتعزيز الشراكة بين الطرفين.

وقال العوهلي إن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون لمواكبة المتطلبات المعاصرة والمستقبلية في مجال التعليم الطبي وإعداد الدراسات والبحوث الإكلينيكية، والمساهمة في معالجة الأمراض الرباعية التي تدرج ضمن أولويات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيراً إلى أن جامعة الخليج العربي وقعت خلال العام الجاري اتفاقيات تعاون مماثلة مع مستشفى الملك حمد الجامعي، إضافة إلى توقيعها مذكرات تفاهم مع عدد من مستشفيات القطاع الخاص في البحرين.

وأضاف، أنه في شهر ديسمبر 2019 وفي إطار التعاون مع وزارة الصحة، تم فتح باب التسجيل في برنامج الماجستير الإكلينيكي في طب العائلة بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي للعام الأكاديمي 2019 -2020، حيث استهدف هذا البرنامج الأطباء البحرينيين، ويقدم بالشراكة مع المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة وبدعم من صندوق العمل تمكين.

واختتم العوهلي بالتأكيد على أن جامعة الخليج العربي ومنذ نشأتها عام 1980 دأبت على تلبية متطلبات التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي وقد تمثلت المرتكزات الأساسية التي تقوم عليها رسالة جامعة الخليج العربي في مجموعة من الأهداف ذات الأبعاد التنموية ومن بين هذه الأهداف تحقيق التنمية المستدامة بمعناها الشامل وما يقتضيه من توثيق الجهود وتكاملها في تنمية الثروة البشرية والمادية وحسن استثمارها وجعل الإنسان أداة وغاية لها، فمن هذا المنطلق حرصت جامعة الخليج العربي على أن تكون برامجها العلمية والبحثية ملبية لاحتياجات خطط التنمية الحالية والمستقبلية بالمنطقة مستمدين ذلك مما تلقوه من تعليم نوعي في الطب يستند إلى مناهج علمية متقدمة ومتطورة تركز على تنمية مهارات الطالب في البحث والاستقصاء لحل المشكلات الطبية ودراسة الحالة في عمليات التشخيص.