أكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة، أن مشروع إحياء التراث المتوافق مع مفهوم صناعة غوص اللؤلؤ الذي اشتهرت به البحرين منذ القدم، شجع رياضة الغوص في مهاد محار اللؤلؤ "الهيرات" وساهم كذلك في استقطاب المواطنين والسياح لممارسة الرياضات البحرية والتراثية العريقة، ورفع مستوى وعي مرتادي البحر بالمحميات الطبيعية وأهميتها الكبيرة في حماية الحياة الفطرية.

وأوضح سموه أن مملكة البحرين أدت دورها وبذلت جهوداً مشرفة من أجل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجال الحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع الحيوي مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون.

وقال سمو الشيخ عبدالله بن حمد، بمناسبة يوم الحياة الفطرية الخليجي الذي جاء هذا العام تحت شعار "الإنسان والحياة الفطرية "شركاء في بيئة واحدة" إن البحرين حريصة على دعم كافة القضايا البيئية، ولا سيما المعنية بالتنوع البيولوجي لما لها من أهمية بالغة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.



وأوضح أن الاحتفال بيوم الحياة الفطرية الخليجي يأتي تحت مظلة الجهود التي تقوم بها دول مجلس التعاون لتنفيذ اتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث خصصت يوم 30 ديسمبر من كل عام للاحتفال بالحياة الفطرية، بهدف توعية المواطنين والمقيمين بأهمية المحافظة على الحياة الفطرية وتعريفهم بالجهود التي تبذلها دول المجلس في سبيل حماية واستدامة الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية.

وأشار سمو الشيخ عبدالله إلى أن المجلس الأعلى للبيئة حقق تقدماً واضحاً في العديد من المباحثات الثنائية مع المسؤولين في دول مجلس التعاون. كما نظم العديد من الزيارات الميدانية لمجموعة من المحميات والمراكز البحثية والحدائق المعنية المتعلقة بالمحافظة على الحياة الفطرية بدول المجلس، مثل حديقة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ومحمية راس الشجر بولاية قريات، ومحمية القرم الطبيعية في العاصمة مسقط بسلطنة عمان الشقيقة، وذلك بهدف نقل وتبادل الخبرات في مختلف المجالات المعنية بالحياة الفطرية البحرية والبرية.

وعلى الصعيد المحلي أكد سموه أن المحميات الطبيعية المتنوعة التي تميزت بها مملكة البحرين تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه مملكة البحرين في تحقيق التوازن الطبيعي بين الإنسان والحياة الفطرية، وعلى هذا الأساس اعتمد المجلس الأعلى للبيئة على سياسة ربط الإنسان بالقضايا البيئية؛ كونه الشريك الأساس في الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية، وذلك من خلال التركيز على رفع الوعي البيئي وخلق توازن بين عناصر الحياة الفطرية واستدامة استخدامها بالطرق المثلى التي تضمن بقاءها للأجيال القادمة.

وأشار سموه إلى أن تشييد الممشى والمرافق السياحية في متنزه ومحمية دوحة عراد ومتنزه ومحمية العرين كان له بالغ الأثر في تعزيز الروابط الطبيعية الوثيقة بين الإنسان والحياة الفطرية المحيطة به، وأثر بشكل إيجابي ومباشر على رفع مستوى الوعي لدى المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة وتعزيز الاستخدام المستدام لعناصر الحياة الفطرية في مملكتنا الغالية.