الزياني :

عبرت لمعالي الوزير لافروف عن تقدير البحرين للتعاون القائم بين البلدين وبخاصة في مجال إنتاج لقاح سبوتنيك الروسي وتوفيره للاستخدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بيان قمة العلا أكد على عدم المساس بالسيادة وعقد اجتماعات ثنائية للتعامل مع الأسباب التي أدت إلى الأزمة بين قطر وكل دولة على حدة.



مملكة البحرين وجهت دعوتين إلى قطر لإرسال فريق إلى مملكة البحرين، ولا نزال بانتظار الرد القطري

ندعو إلى معالجة ممارسات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة ورعايتها للإرهاب والميليشيات الإرهابية

لافروف :

أجرينا مفاوضات هامة مع سعادة وزير خارجية البحرين

دعونا إلى مبادرة توسيع التعامل بين صندوق الاستثمارات الروسية وممتلكات

اعتماد البحرين للقاحين الروسيين سبوتنيك v وسبوتنيك لايت يفتح المزيد من مجالات التعاون في هذا الإطار

ناقشنا التعاون في مجال العلاقات بين البرلمانيين وكذلك في المجال التعليمي والمجال السياحي

بمناسبة الزيارة التي قام بها سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية لروسيا الاتحادية واجتماعاته مع كبار المسؤولين في روسيا الصديقة، فقد عقد سعادة وزير الخارجية ونظيره الروسي معالي السيد سيرغي لافروف مؤتمرا صحفيا استعرضا فيه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق التعاون البحريني الروسي في مختلف المجالات في ضوء الاهتمام الثنائي المشترك بتطوير هذا التعاون إضافة إلى مواقف البلدين تجاه عددا من القضايا الإقليمية والعربية موضع اهتمام البلدين الصديقين.

وفيما يلي وقائع المؤتمر الصحفي وأهم ما جاء فيه:

وزير الخارجية الروسي:

السيدات والسادة،

لقد أجرينا مفاوضات هامة مع سعادة وزير خارجية مملكة البحرين معالي السيد عبداللطيف الزياني، وتطرقنا الى بعض مستويات العلاقات الثنائية، ومن اجل الزيادة والتنويع في حجم التبادل التجاري دعونا الى عقد الجلسة القادمة للجنة الحكومية المشتركة، كما دعونا إلى مبادرة توسيع التعامل بين صندوق الاستثمارات الروسية وممتلكات البحرينية وتطوير العلاقات والتعاون في مجال مكافحة جائحة (كوفيد 19)، حيث شهدنا اعتماد مملكة البحرين للقاحين الروسيين سبوتنيك v وسبوتنيك لايت مما يفتح المزيد من مجالات التعاون في هذا الإطار وعلى رأسها أخيرا توقيع مذكرة التفاهم في مجال الاكتشاف السلمي للفضاء المفتوح، ونحن في مسيرة التمهيد للتوقيع على مختلف مذكرات التفاهم لتعزيز مجالات التعاون الثنائية بين البلدين.

كما ناقشنا التعاون في مجال العلاقات بين البرلمانيين وكذلك في المجال التعليمي والمجال السياحي، كما اتفقنا على المزيد من التنسيق على الأصعدة الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة.

وأعربنا عن رؤية واحدة مشتركة حيال جل الأسئلة المتعلقة بالأجندة الدولية، بما في ذلك عدم وجود أي بديل عن التسوية السلمية والسياسية لحل الأوضاع في الجمهورية العربية السورية، بناء على قرار مجلس الأمن 2254؛ مما يتطلب اتخاذ الجهود العاجلة لتسوية القضايا الإنسانية في سوريا والأسباب لهذه الأوضاع المؤسفة هي فرض العقوبات غير الشرعية وكذلك التواجد في الأراضي السورية والتشكيلات غير الشرعية والتي تستفيد من المشتقات النفطية والبراميل النفطية والأراضي الخصبة لسوريا، وناقشنا بعض الخطوات اللازم تبنيها من أجل عودة اللاجئين إلى سوريا.

وكذلك شاركنا واطلعنا الزملاء بوزارة خارجية مملكة البحرين على جهودنا في محادثات السلام السورية في أستانا وعلى المشاورات التي جرت مع الأتراك والإيرانيين والتي من شأنها تمهيد الطريق للجنة الدستورية القادمة ولجنة تحرير الدستور في سوريا.

كما رحبنا بإعادة فتح السفارة البحرينية في سوريا، حيث أبدينا استعداد السفارة الروسية هناك للتنسيق والتعاون مع السفارة البحرينية فيما يعد خطوة هامة في طريق عودة سوريا إلى الأسرة العربية.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، أشرنا الى حق الفلسطينيين غير القابل للتصرف بإقامة دولتهم وذلك بناء على القرارات ذات الصلة والتابعة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام.

وأشرنا كذلك الى ضرورة تفعيل الجهود فيما يتعلق بوضع حد للنزاع وبداية المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فلدينا رؤى في هذا الاتجاه طرحناها وتتجلى عبر تفعيل العمل الرباعي الدولي المكون من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة و بالتعاون مع جامعة الدول العربية.

وكذلك رحبنا بمواصلة تطبيع العلاقات في إطار مجلس التعاون الخليجي، والتي نحن مهتمون بتفعيل آليتها كي تكون بمثابة آلية خطاب موحد حول مختلف المواضيع وتتجاوز حدود القضايا الإقليمية، وما يخص أمن المنطقة والمشاركة الفعالة مع كافة اللاعبين السياسيين ومنهم إيران.

وفي هذا الاطار أيضا، أعربنا عن اهتمامنا بتفعيل جهودنا فيما يتعلق باستحداث المفهوم الروسي لتأمين الأمن في الخليج، ونحن حاليا في طريق تمهيد هذه الورقة الجديدة وسنكون على استعداد لنتشارك في هذه النسخة مع الأطراف المعنية.

مرة أخرى أود ان أشكر الصديق العزيز على هذه المفاوضات القيمة والتي سوف تسمح لنا بفتح أكثر من مجال للتفاهم المشترك.

وزير خارجية مملكة البحرين:

يسرني بدايةً ان أعبر عن بالغ سعادتي لزيارة روسيا الاتحادية، البلد الصديق التي نكن لها في مملكة البحرين تقديرا كبيرا ونعتز كثيرا بالصداقة الوثيقة التي تربط بين بلدينا الصديقين في ظل توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية.

كما أود أن أشكرك معالي الأخ الصديق سيرجي لافروف وزير الخارجية على الدعوة الكريمة التي تلقيتها لزيارة موسكو وما لمسته والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

ولقد عقدنا معا جلسة مباحثات مطولة ونقلت خلالها لمعالي الوزير تحيات وتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الى أخيه فخامة الرئيس فلاديمير بوتين والى الشعب الروسي الصديق وتمنيات جلالته لروسيا الاتحادية دوام التقدم والازدهار، ولقد كانت بالفعل جلسة مباحثات مثمرة وبناءة تعبر عن عمق علاقات الصداقة الوطيدة التي تربط بين البلدين والرغبة المشتركة في تعزيز تلك العلاقات وتطوير التعاون المشترك لما من شأنه خدمة المصالح المشتركة.

وتدارسنا كما أوضح معاليه سبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات وعلى وجه الخصوص في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية، وأكدنا على ضرورة مواصلة الجهود الثنائية لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك، وتكثيف تبادل الزيارات والوفود الرسمية والتنسيق المشترك لاستكشاف فرص زيادة التعاون في مختلف المجالات.

وكما أوضح معاليه أكدنا على أهمية سرعة عقد اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي في التجارة والاقتصاد والعلوم والتقنية والتي من المقرر أن تعقد اجتماعها الثالث في مملكة البحرين في نهاية هذا العام، كما نتطلع الى اجتماع مجلس الأعمال المشترك نظرا لأهمية الدور الذي يقوم به لدعم مساهمة القطاع الخاص في البلدين في زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.

وتناولنا كذلك تداعيات جائحة فيروس كوفيد 19، وتأثيراتها على الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية في كل دول العالم، والجهود التي يبذلها البلدان لمواجهة تداعيات الجائحة، وقد عبرت لمعاليه عن تقدير مملكة البحرين للتعاون القائم بين البلدين في هذا المجال، وبخاصة في مجال إنتاج لقاح سبوتنيك الروسي وتوفيره للاستخدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ونتطلع إلى عقد أيام روسيا في مملكة البحرين في شهر أكتوبر القادم، وتناولنا تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، وما تشهده من حروب وصراعات وحالة انعدام الاستقرار والسلام والتي أثرت كثيرا على شعوب المنطقة وأضرت بمعيشتها وأفقدتها الأمل في المستقبل، وأكدنا على أهمية العمل وتضافر الجهود من أجل إشاعة السلم والأمن والتنمية في المنطقة.

مرة ثانية شكرا صديقي العزيز على هذه الدعوة الكريمة.

سؤال لوزير الخارجية الروسي: شاهدنا في المرة الأخيرة تفعيل الجهود الإرهابية من قبل داعش في كل من العراق وسوريا، فهل يشكل ذلك برأيكم تهديدا كبيرا على المنطقة، وكيف تنظرون لأوضاع الأكراد في سوريا؟

- لا أعتقد أن خطر داعش في سوريا والعراق ارتفع بشكل ملموس، لقد تم إحباط خطة إنشاء الخلافة هناك، ونحن ندعم جهود الحكومة العراقية في القضاء على ما تبقى من عناصر داعش على الأراضي العراقية ونفس الشيء في سوريا، ونحن متواجدون في الأراضي السورية بناء على دعوة من الحكومة الشرعية السورية ونساعد الجهات الأمنية والجيش السوري فيما يخص استقصاء العناصر الإرهابية هناك.

واعتقد ان الدول المتواجدة تحت غطاء ضرورة مكافحة الإرهاب في الأراضي السورية يتواجدون هناك على أساس غير شرعي، ولقد أكدت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا خلال اجتماع لدول التحالف على ضرورة مضافرة الجهود للقضاء على العناصر الإرهابية وليس على احتلال الأراضي السورية والاستفادة من الموارد الطبيعية لسوريا.

وينطبق ذلك على أفغانستان، حيث نلاحظ أن بعض القوى السياسية تفشل في إحراز التوافق هناك في أفغانستان، واعتقد ان مفاوضات السلام هناك أخذت أكثر من الوقت اللازم وأعتقد أن القوى المسؤولة عن ذلك في أفغانستان هم بحاجة الى ان يفكروا جيدا في عواقب تلك الإطالة على وطنهم. ويقلقنا ذلك كثيرا إثر التصرف الغير مسؤول من قبل الشخصيات المسؤولة في كابول، لقد أدت الأوضاع هناك إلى ان مجرد سحب الناتو من أفغانستان نشهد هناك انتشار واسع من العناصر الإرهابية في شمال أفغانستان وهذا الإقليم مهم بالنسبة إلينا نظرا لتواجد الحدود المشتركة مع بعض الدول الحليفة لنا.

ونحن نجري المشاورات في إطار منظمة الأمن الجماعي لتأمين الحماية اللازمة لدول الجوار من هذا التهديد المباشر، ونحاول عودة العقل في قوى أفغانستان والتي تساهم في اطالة عملية التفاوض لتشكيل الحكومة، وذلك في الإطار الثلاثي الموسع بالمشاركة الروسية والأمريكية الصينية والباكستانية.

وفيما يخص أوضاع الأكراد، وعدم استعداد الحكومة أخذ مصالحهم بعين الاعتبار، فهذا موضوع معروف جيدا بالنسبة لنا، فمنذ وصول القوات المسلحة في سوريا بناء على دعوة السلطات الشرعية، كنا دائما نشجع على إقامة الاتصالات والعلاقات المباشرة بين الأكراد ودمشق بغية التوصل الى الحلول المناسبة للتعايش السلمي معا، وعندنا نموذج جيد في العراق للوحدة الوطنية والتعايش السلمي، وخلال زيارتي للعراق في السنة الماضية لكل من بغداد واربيل، طلبت من الاخوة الاكراد ان يشاركوا أصدقائهم في سوريا هذه الأفكار لنشر هذا النوع من التعايش.

ونحن نتعامل مع الهيئات الكردية ونطلعهم على موقفنا، ولكن أهم شيء نؤكد على انهم لابد ان يتصرفوا باستقلالية والاهتمام بإيجاد الحلول المناسبة لجميع الأطراف. ولما أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن الانسحاب الأمريكي من سوريا شاهدنا التوجه المباشر والسريع للرئيس الكردي إلينا لنبني لهم جسور بينهم وبين دمشق، وبعد ذلك قررت واشنطن العودة مجددا وبعدها شاهدنا ضعف الاهتمام الكردي للتفاوض معنا في هذا الاطار، ونحن مستعدين للمساعدة وذلك يتطلب وجود المنطق والمصداقية في موقف الأطراف، ونلاحظ كذلك وجود عناصر من بين الأكراد الذين يعولون على التشجيع الأمريكي على التصرفات الانفصالية، واعتقد ان الأولى على الاكراد الذين يشاركون هذه الأفكار أن يفكروا جيدا في هذا النوع من التوجه.

سؤال للوزير الروسي: قبل الانتقال الى المرحلة النهائية للمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني تعلن بعض الدول انهم يحتاجون الى المزيد من الوقت للعودة الى طاولة المفاوضات، فما هي العوائق القائمة أمام عودتهم مع الأخذ بعين الاعتبار بأننا شاهدنا التفاؤل الملحوظ في الآونة الأخير، هل تتوقعون تغيرات ايجابية بعد إتمام الانتخابات الرئاسية في إيران وهل سيؤثر ذلك على مسيرة المفاوضات؟

اعتقد ان التقييم لاستئناف المفاوضات بناءً على رأي الأطراف المشاركة هي إيجابية، لأننا نجحنا في الاتفاق على أغلب النقاط ولكن هناك بعض العوائق، تتكون مما يلي: إذا قررت الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب الأحادي من القرار الاممي حول البرنامج النووي الإيراني، فأعتقد ان عودة الولايات المتحدة يجب أن تتضمن ضرورة التمسك التام بكل التعهدات السابقة لهم بما في ذلك احترام الاتفاقيات التي وردت في القرار الأممي 2231. وأعتقد ان هذا أمر بديهي، علما بأن الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن وهو من الحزب الديمقراطي الأمريكي، وكان أنداك عند تأليف هذه الوثيقة نائبا للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وكان حينها على واشنطن مسؤولية خاصة بالتوقيع على كل هذه التعهدات التي تخص هذا البرنامج. وكانت ايران متمسكة بكل التعهدات التي تطرح في البرنامج وذلك قبل وبعد الانسحاب الأمريكي، ولكنها أجبرت على التوقف المؤقت على تعهداتها، ولكن ذلك كان مرتبطا بعودة العمل بهذه الاتفاقية والعودة الى كل ما ورد سابقا في الاتفاقية والقرار الأممي، واعتقد انه موقف شريف بعودة الموقع الى ما وقع عليه والمقرر من مجلس الأمن الأممي.

واعتقد أن الشركاء الغربيين في المفاوضات يحاولون استغلال الوضع الحالي بهدف إدخال تغييرات على الاتفاق النووي وفرض التزامات جديدة على إيران تتعلق على وجه الخصوص بمسائل لا علاقة لها إطلاقا ببرنامج طهران النووي.

موقفنا بسيط جدا، وهو يقضي بضرورة العودة إلى تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة والقرار 2231 بالكامل، ودعونا نناقش كل ما يخرج عن هذا الإطار ولا علاقة له ببرنامج إيران النووي على حدة وبشكل منفصل، لكن أولا يجب إعادة إطلاق خطة العمل الشاملة المشتركة.

أما بخصوص مباعث القلق الغربية الإضافية إزاء إيران، بما في ذلك برنامجها الصاروخي والمشاكل الإقليمية، فيمكن مناقشتها مع العديد من القضايا الأخرى ضمن إطار المنتدى الذي ندعو إلى عقده، وأقصد بذلك تمرير مفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج.

سؤال للوزير الزياني: معالي الوزير الروسي تحدث عن المبادرة الروسية المعدلة المتعلقة بمنطقة الخليج بمشاركة الجانب الإيراني، أولا مملكة البحرين كيف تنظر الى هذه المبادرة وما هي رؤيتكم في حال التوصل لحل نهائي للملف النووي الإيراني، هل تعتقد بأن هذه المبادرة سوف تكون حيوية، وسؤالي الثاني إلى أين وصلت المصالحة بينكم وبين دولة قطر وما هي العوائق التي تقف أمام تطبيع العلاقات بشكل نهائي بين البلدين ؟

-أن مملكة البحرين، ملكا وحكومة وشعبا، تؤمن بالسلام وتدعو إلى تحقيقه في المنطقة ككل، وهو مبدأ مبني على مبادئ وقيم يتصف بها الشعب البحريني هي مبادئ التعايش والتسامح واحترام الآخر والحوار والانسجام بين كافة الأديان والطوائف في أرض واحدة، ومن هنا جاءت دعوة جلالة الملك المفدى لتحقيق السلام في المنطقة وزرع الأمل أمام الشباب في الدول المتضررة من الحروب الأهلية في الشرق الاوسط، لذلك سعينا من خلال التوقيع على إعلان تأييد السلام مع دولة إسرائيل.

وتم التأكيد على أهمية الاتفاق والعمل المشترك لتحقيق السلام في المنطقة، وأكدت على معاليه أن هذا السلام يرتكز على عدد من الركائز منها حل القضية الفلسطينية، والتأكيد على موقف مملكة البحرين الثابت الداعي لحل القضية بناء على مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.

وفي هذا الإطار الشكر لروسيا الاتحادية على دعوتها لتفعيل عمل اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، واتفق مع معاليه على أهمية قيام الرباعية الدولية بالتنسيق مع الدول العربية بهذا الخصوص.

وكما ان حل القضية الفلسطينية تعتبر ركيزة من ركائز السلام ، أيضا وحدة مجلس التعاون أيضا مهمة في فهي تشكل ركيزة أخرى من ركائز تحقيق غاية السلام، وكذلك التعامل مع الملف النووي الإيراني.

وفيما يخص لحمة دول مجلس التعاون فقد صدر بيان قمة العلا في الخامس من يناير هذا العام بعد انعقاد قمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وجمهورية مصر العربية، ولقد وافقت الدول على بيان العلا ويشمل على عدد من الالتزامات، من بينها عدم المساس بسيادة أي من الدول أو تهديد أو استهداف اللحمة الوطنية بأي شكل من الأشكال، ووقوف الدول التام في مواجهة ما يخل بالأمن الوطني والإقليمي وتكثيف التنسيق الإعلامي، وعقد اجتماعات ثنائية للتعامل مع الأسباب التي أدت إلى الأزمة بين قطر وكل دولة على حدة، على أن تجتمع اللجان الثنائية خلال أسبوعين من توقيع البيان.

أن مملكة البحرين وجهت دعوتين إلى قطر لإرسال فريق إلى مملكة البحرين، ولا نزال بانتظار الرد القطري.

وأما في ما يتعلق بالتعامل مع الملف النووي الايراني، فإن موقف مملكة البحرين واضح ومعروف، فنحن نريد منطقة آمنة يتحقق فيها السلام والاستقرار ويتعايش فيها الجميع باختلاف أجناسهم وعقائدهم، وأن تكون منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، لذا تتابع مملكة البحرين مفاوضات فيينا بكل اهتمام، ويتم إطلاع مجلس التعاون على سير المفاوضات.

ونحن ندعو إلى معالجة ممارسات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة ورعايتها للإرهاب والميليشيات الإرهابية وبرنامج الصواريخ الباليستية، والعمل على ضمان عدم تطوير إيران للسلاح النووي، وأهمية سلامة البرنامج النووي الإيراني حسب المعايير الدولية ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية النووية فجميع دول المنطقة تتأثر بسلامة هذا البرنامج.

ونحن نؤمن بحل القضية الفلسطينية ووحدة ولحمة دول مجلس التعاون ومعالجة الملف النووي سيؤدون على المساهمة الفعلية بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة أمنة ومستقرة وتسعى الى التنمية لجميع دولها بما فيها إيران، ونحن الأصدقاء في روسيا الاتحادية والدول الأخرى لدعم هذا التوجه.

شكرا معالي الوزير