بحثت طالبة الدراسات العليا بقسم صعوبات التعلم والإعاقات النمائية بجامعة الخليج العربي هنوف دعيج العتيبي العلاقة بين الذكاء الانفعالي والتواصل اللفظي وغير اللفظي لدى أطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد، للتعرف على مستوى الذكاء الانفعالي والتواصل اللفظي وغير اللفظي ومدى الارتباط ببعضهم بعض لدى عينة من "أطفال التوحد".

وتوصلت الباحثة العتيبي من خلال دراسة ميدانية قدمتها لنيل درجة الماجستير في تخصص التوحد إلى ان مستوى الذكاء الانفعالي والتواصل اللفظي وغير اللفظي متوسط، إذ لم تجد علاقة ارتباطية بين الذكاء الانفعالي والتواصل اللفظي وغير اللفظي لدى عينة من أطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد كان قوامها 88 طفل، 46 منهم من الذكور، و42 من الاناث، تراوحت أعمارهم منا بين 6 و12 سنة.

وقالت خلال المناقشة التي عقدت عن بعد أن اضطراب طيف التوحد يعتبر أحد الاضطرابات النمائية التي تظهر في الطفولة المبكرة وتؤثر على نمو وتطور الطفل في عملية التواصل بشكل أساسي، وهنا يلعب الذكاء الانفعالي دوراً كبيراً ف عملية التفاعل الاجتماعي ويساعد في التغلب على مشاكل وصعوبات التواصل ويحسن المهارات الإيجابية.



هذا، واوصت الباحثة بضرورة تركيز المعلمين على تطوير وتحسين أساليب التواصل اللفظي غير اللفظي لديهم، مؤكدة أهمية الذكاء الانفعالي، داعية المعلمين على العمل على تنمية المهارات الانفعالية لدى أطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد، وعقد المزيد من الدورات وورش العمل التي يقودها المختصين لتعريف المعلمين بكيفية تنمية الذكاء الانفعالي لدى الأطفال.

تكونت لجنة المناقشة من أستاذ التربية الخاصة بقسم صعوبات التعلم الأستاذ الدكتور مريم الشيراوي كمشرف رئيس، واستاذ التربية الخاصة المساعد الدكتورة ود داغستاني كمشرف مشارك، فيما كانت أستاذ علم النفس الاجتماعي المعرفي المشارك الدكتورة نادية التازي ممكن داخلي، واستاذ التربية الخاصة بجامعة جدة الأستاذ الدكتور نايف الزراع ممتحن خارجي.