أقرت جامعة البحرين الخطط المتعلقة بآلية التدريس في الفصل الأول من العام الأكاديمي 2021 /2022 وفق مقترح الكليات باتخاذ آلية تعلم مشتركة في الفصل الأول المقبل بين الدراسة عن بعد والدراسة بالحضور إلى الجامعة، تماشياً مع الضوابط والمعايير المعمول بها وفقاً لمستويات الإشارة الضوئية لمستوى انتشار فيروس كورونا بما يسهم في دعم كافة الجهود للحد من انتشار الفيروس وحفظ صحة وسلامة الجميع.

وقال رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، إن الجامعة قامت بدراسة جميع الخيارات الخاصة بعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة أو استمرار العمل بالدراسة عن بعد كما كان الوضع في الفصول الدراسية الثالثة الماضية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة، مؤكداً بأن جامعة البحرين قد وضعت - في جميع خططها وسيناريوهاتها – سلامة منتسبيها من الطلبة والأكاديميين والإداريين في المقام الأول، وكذلك المصلحة الأكاديمية للطلبة.

وقال: "تبعاً لتنوع طبيعة التعلم والمقررات والبرامج الأكاديمية في الكليات، فقد أعدت الكليات خططاً لتنظيم الدراسة بما يتناسب مع الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا والحفاظ على صحة وسلامة منتسبيها، وتقدير مدى حاجة طلبتها للحضور إلى الجامعة". مشيراً إلى أن الجامعة استندت في ذلك إلى نجاحها في بعض مقررات الفصول الماضية التي عادت فيها أعداد محدودة من الطلبة بحسب طبيعة المواد الدراسية، وقد أثبت الجميع مدى الالتزام العالي بالمسؤولية لإنجاح هذا التوجه.

وأضاف أنه في المجمل العام، فإن الأقسام الأكاديمية ستقوم بإخبار الطلبة الذين يتطلب حضورهم إلى الجامعة، بحسب جداول دراسية تراعي عدم اكتظاظ المرافق الجامعية، وتطبيق معايير التباعد الاجتماعي في الفصول الدراسية، واتباع الإرشادات والتوجيهات خلال تواجدهم في مباني الجامعة وحال انتهاء محاضراتهم، إلى جانب عملية التطهير والتعقيم الدورية للفصول الدراسية والمدرجات وكافة المرافق.

وأوضح أيضا أن الكليات قد وضعت خططاً تفصل فيها حضور الطلبة في بعض مقررات السنتين الأخيرتين، وبشكل محدد تبعاً للشعب الدراسية، وأعداد الطلبة فيها، وكذلك المقررات ذات الطبيعة العملية، والتي تحتاج إلى حضور المختبرات والمعامل والورش، وقد تم تكثيف هذا الحضور بحيث يتاح بشكل عادل ومتوازن لجميع الطلبة الذين يدرسون المقررات نفسها.

وختم أ.د. حمزة بالقول: "في الوقت الذي نتمنى لجميع طلبتنا عاما دراسياً موفقاً، وعودة تدريجية آمنة؛ فإننا نثق بأن طلبة جامعة البحرين، على درجة عالية من الوعي والمسؤولية لإنجاح العودة التدريجية للحياة الجامعية في هذا الفصل، لتتمكن إدارة الجامعة – وبالتنسيق مع الجهات ذات العالقة – بالعودة التدريجية للطلبة إلى مقاعد الدراسة بشكل طبيعي".