وقّع وزير المواصلات والاتصالات المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس مجلس إدارة شركة مطار البحرين والسيد جاك ميوز ، الرئيس الإقليمي لشركة الشحن العالمية فيديكس اكسبرس في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا عقدًا مدته 10 أعوام لتشغيل 9 آلاف متر مربع في منطقة الشحن الجوي السريع الجديدة الواقعة شمال مدرج مطار البحرين الدولي، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين من شركة فيديكس اكسبرس العالمية وشركة مطار البحرين ومجلس التنمية الاقتصادية وصندوق العمل "تمكين".

وبهذه المناسبة أشار وزير المواصلات والاتصالات إلى ما توليه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله من اهتمامٍ بدعم القطاع اللوجستي والدفع بالمشاريع التنموية نحو مستويات أكثر تكاملًا وترابطًا عبر تسريع وتيرة تقديم الخدمات اللوجستية ورفع كفاءتها من خلال الخطة اللوجستية التي تم إقرارها مؤخراً بما يرفد مسيرة البناء والتطوير ويسهم في خلق المزيد من الفرص النوعية للمواطنين.

وأكد سعادته أن إبرام شركة مطار البحرين وشركة فيديكس إكسبريس لهذه الاتفاقية الاستراتيجية، يأذن ببداية مرحلة جديدة من النمو والازدهار لكلا الطرفين، مؤكدًا أن زيادة التعاون بين القطاعين العام والخاص يساعد دون شك على تحفيز نمو العديد من القطاعات الاقتصاديّة، بما في ذلك سوق الخدمات اللوجستيّة التي تشكل إحدى أهم مقومات اقتصاد منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى إنه بفضل دعم شركائه والتطوير المتواصل لبنيته التحتيّة ذات المستوى العالمي، بات مطار البحرين الدولي مؤهلًا تمامًا لمواكبة الطلب المحلي والإقليمي المتزايد على خدمات شحن جوي عالية الجودة تتسم بأعلى معايير الأمان والكفاءة والاعتمادية.



وأضاف الوزير: "إن مشروع بناء منطقة الشحن الجديدة يعد جزءا هاماً من استراتيجية النمو الكلية التي تتبناها وزارة المواصلات والاتصالات في مطار البحرين الدولي، كما تعد مكونًا رئيسيًا من مكونات برنامج تحديث المطار. منوهاً الى أن شركة مطار البحرين قد بدأت إجراءات تعيين مقاول رئيسي لبناء المشروع، والتي تشتمل على مستودعات متطورة وموقف طائرات وبنية تحتية حديثة، مؤكداً أن المنطقة ستزيد من قدرة المطار على استيعاب أحجام أضخم من الشحنات على نحو أكثر كفاءة، وتلبية احتياجات عملاء الشحن السريع بشكل أفضل وخلق العديد من الفرص النوعية للشباب البحريني. كما يدعم هذا المشروع التنموي برنامج الحكومة ومبادراتها الطموحة لتحويل قطاع الخدمات اللوجستيّة والشحن الجوي إلى أحد أهم القطاعات الاقتصاديّة النشطة في مملكة البحرين، متطلعاً إلى إبرام شراكات استراتيجيّة جديدة مع مؤسسات الخدمات اللوجستيّة متعددة الجنسيات، والتي من شأنها أن تساعد على تعزيز مكانة البحرين الرائدة كمركز للخدمات اللوجستيّة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط."

وأكّد سعادة الوزير أن الرؤية العامة للقطاع اللوجستي تصب في زيادة تنافسية وسرعة إجراءات الربط بين ميناء خليفة بن سلمان ومطار البحرين الدولي، وسرعة إجراءات المنفذ البري، وجعل مملكة البحرين الخيار المفضل للتجارة الإلكترونية لذلك تم وضع عدد من الأهداف الاستراتيجية لتحقيقها بحلول عام 2030.

من جانبه صرح الرئيس الإقليمي لشركة فيديكس اكسبرس لمنطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا جيمس ميوز "تعتبر منطقة دول مجلس التعاون الخليجي مهمة لشركة فيديكس اكسبرس، حيث تشهد هذه المنطقة تعاونا بين القطاعين العام والخاص يعزز النمو في مختلف الصناعات. ويشكل سوق اللوجستيات جزءاً أساسياً من اقتصاد المنطقة، ونحن نواصل التزامنا بخدمة عملائنا في جميع أنحاء البحرين وربطهم بالناس وفتح الفرص أمامهم في جميع أنحاء العالم".

تتألف منشأة فيديكس الجديدة من مستودع بمساحة 5 آلاف متر مربع ومنطقة مفتوحة بمساحة 4 آلاف متر مربع، وستساهم في دعم النمو المتواصل لعملياتها في مملكة البحرين، ومن المقرر تسليمها للشركة في الربع الثالث من العام 2023.

هذا وتمتد منطقة الشحن الجديدة في مطار البحرين الدولي على مساحة 25 ألف متر مربع من المخطط أن تضاعف من قدرة المطار على استيعاب أحجام أضخم وتدفقات أكبر من الشحنات وقد صُممت وفقًا لأعلى معايير الصناعة للتعامل مع حركة الشحن الجوي والتجارة الإلكترونيّة. كما إنها مزودة بأحدث التقنيات في هذا المجال، وهو ما يجعلها إحدى أبرز البؤر ذات الفرص الاستثماريّة الواعدة في منطقة الشرق الأوسط.