أكد شوريون ونواب وحقوقيون أن المرأة البحرينية أصبحت شريكاً رئيسياً في بناء الوطن وتعزيز نهضته وتقدمه، وتتبوأ أعلى المناصب القيادية بما يحقق لها الشراكة التكاملية في مختلف القطاعات، مشيرين إلى إسهامها الفاعل في إدارة مختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية، وترأسها كأول امرأة عربية للسلطة التشريعية بالوطن العربي.

وأشادوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين "بنا"، بالجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المفدى، ودورها الرائد في تقدم المرأة البحرينية وما قدمته من إسهامات كبيرة في عملية البناء والتطوير في مجال الشراكة الوطنية والنهوض بها على كافة الأصعدة والمجالات.



وفي هذا الصدد أكدت الدكتورة ابتسام محمد صالح الدلال رئيسة لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس الشورى أن المرأة البحرينية حققت خلال السنوات الماضية على الصعيدين المحلي والعالمي، نجاحًا بارزًا كشريك أساسي ومهم في المسيرة التنموية لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، في ظل ما يوليه جلالته من رعاية ودعم مباشر لشؤون المرأة البحرينية وتقدمها وتطورها، تجلى في مباركة جلالته للخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية التي تقوم على تحقيق الشراكة المتكافئة لبناء مجتمع تنافسي مستدام.

وقالت إن ما حققته المرأة البحرينية من ريادة في مجال تقلد الوظائف القيادية أصبح واقعًا حقيقيًا، بعد أن ارتقت إلى أعلى المناصب في السلطات التنفيذية والتشريعية والسلك الدبلوماسي، وكذلك في مجال الاقتصاد وإدارة الأعمال، وذلك بسبب الدعم الكامل من قيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لبرامج وخطط المجلس الأعلى للمرأة من أجل تحقيق تلك الإنجازات، ونتاجًا لجهود صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، في رفع قدرة المرأة في المساهمة التنافسية في العملية التنموية القائمة على أسس تكافؤ الفرص وإدماج احتياجات المرأة فيها.

وأضافت: "في مجال التوازن بين الجنسين حققت البحرين نقلة نوعية، أشار التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين (دافوس) في العام 2018، أن المملكة حصلت على المركز الأول في مؤشرات الالتحاق بالتعليم الثانوي والعالي وإقليمياً في المرتبة الثانية في مؤشر المدراء وكبار المسؤولين، واستطاعت أغلاق الفجوة بين الجنسين بنسبة 62.7% لتحتل المركز 132 عالمياً والرابع خليجياً والسابع عربياً، وأغلقت 51.5% في مؤشر التمكين السياسي وشارفت مملكة البحرين على سد الفجوة بين الجنسين في مؤشري التحصيل العلمي والصحة والحياة".

وحول دور لجان تكافؤ الفرص التي أنشئت في معظم وزارات ومؤسسات المملكة، أكدت أن هذه اللجان عملت على تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين في بيئة العمل، وأن مبدأ تكافؤ الفرص بات من الثوابت التي يقوم عليها العمل المؤسسي في مملكة البحرين، وهذا ما جعلها تتقلد الوظائف الإشرافية في السلطة التنفيذية، لذا كان من الضروري تكثيف جهود لجان تكافؤ الفرص لرفع مستوى الوعي بالحقوق والواجبات الخاصة بالمرأة وتغيير بعض الثقافات المجتمعية التي تؤثر أحيانًا على مشاركة المرأة واستقرارها الأسري وضمان حسن تطبيق القوانين المنظمة للكثير من القضايا المتعلقة بالمرأة.

من جانبه، هنأ النائب بدر الدوسري رئيس اللجنة النوعية للمرأة والطفل المرأة البحرينية بمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يصادف الثامن من مارس مشيداً بالجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ودورها الرائد في تقدم المرأة البحرينية وما قدمته من إسهامات كبيرة في عملية البناء والتطوير في مجال الشراكة الوطنية والنهوض بها على كافة الأصعدة والمجالات.

وأشاد الدوسري بالدور البارز للمرأة البحرينية من خلال الانجازات الكبيرة التي حققتها محلياً واقليمياً ودولياً بفضل الدعم المستمر بدون حدود من قبل الحكومة في ظل المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مؤكدا أن هذه الجهود والدعم المستمر أثمرت عن النجاح الذي حققته المرأة البحرينية في جميع القطاعات التنموية والاجتماعية جنباً الى جنب مع الرجل بما يحقق مفهوم الشراكة المتكافئة في بناء الوطن وتحقيق التطور والاستقرار.

كما أكد الدوسري أن اليوم العالمي للمرأة يمثل يوماً لإبراز ما مرت به المرأة البحرينية من تعزيز وتمكين في كافة المجالات مما أدى لتحقيق مملكة البحرين نسب متقدمة في المساواة بين الجنسين وفقا للتقارير الدولية، كما نجحت من خلال العزيمة والإصرار وبدعم المجلس الأعلى للمرأة وقيادة جلالة الملك الحكيمة في تقديمها كنموذج واقعي يمثل قصة نجاح للإنجاز والتقدم في كافة المجالات.

وفي السياق نفسه، أشاد المستشار عيسى العربي رئيس الاتحاد العربي لحقوق الانسان، رئيس جمعية معاً لحقوق الإنسان، بهذه المناسبة، بما تحظى به المرأة البحرينية من مكانة متميزة في ظل الرعاية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وما يوليه جلالته لها من أهمية بارزة منذ انطلاق المسيرة التنموية الشاملة بقيادة جلالته حفظه الله ورعاه، وبما توليه الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من رعاية واهتمام في إطار حرصها على تمكين وتعزيز الريادة للمرأة البحرينية في مختلف المجالات، والدفع بها لتبوء المناصب العليا والمشاركة في صنع واتخاذ القرارات الاستراتيجية للمملكة، وللجهود الكبيرة التي يقوم بها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.

وأشار إلى الاحتفاء الدولي بهذه المناسبة والتي يعبر المجتمع الدولي من خلاله عن تقديره واحترامه للجهود الكبيرة والمتميزة التي تبذلها المرأة في كافة دول العالم، وشراكاتها الفاعلة والحقيقية في تعزيز القيم الإنسانية وتطوير التنمية الشاملة والمستدامة التي تحقق الخير والرفاهية للمجتمعات الإنسانية، وهي الجهود التي عبرت الأمم المتحدة عن تقديرها للإسهامات المنجزة التي تقودها المرأة في جميع أنحاء العالم، لاسيما ما يتعلق بالمحافظة على البيئة وحماية المناخ وتعزيز الاستجابة الدولية لبناء مستقبل أكثر استدامة وتنمية لجميع المجتمعات الإنسانية، وبما يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعتمد على حماية الموارد الطبيعية المهددة بتغيرات المناخ، وآثارها السلبية على الدول والمجتمعات الفقيرة والمعوزة، وهي الجهود التي حظيت باهتمام ورعاية المرأة البحرينية من خلال تعزيزها لإسهامات المرأة البحرينية في مجال تعزيز التنمية المستدامة للمملكة والعالم، انطلاقاً من الرؤية الثاقبة لصاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بتكريس الاحتفاء بالمرأة البحرينية من خلال دورها الهام والمحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

من جهتها أكدت المحامية دينا عبدالرحمن اللظي رئيس مركز المنامة لحقوق الإنسان أن المرأة البحرينية تحظى بكافة الدعم والرعاية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وقد حققت المرأة انجازات محلية وعربية ودولية في مختلف المجالات حيث برهنت دورها وتميزها وتطلعاتها نحو مستقبل أفضل، مشيرة إلى أن المرأة البحرينية ومن خلال المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى تنال اهتمام واسع من خلال دراسة ورصد احتياجاتها بمختلف فئاتها وظروفها الاجتماعية وترجمتها من خلال توصيات وقرارات، حتى تتمكن من إطلاق إمكانياتها والمساهمة بشكل كامل في المجتمع. وكجزء من مبادرة وطنية تهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وإدماج المرأة، قامت الحكومة والمجلس الأعلى للمرأة بإطلاق عدد من المبادرات التي تمكّن المرأة البحرينية وتساندها لتصبح نموذج يحتذى به في العالم العربي.

وأشارت إلى أن القوانين تتعاطى مع تطلعات المرأة البحرينية كونها نصف المجتمع وتساهم في بناء وطنها، وتعمل الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالتعاون الإيجابي مع السلطة التشريعية ممثلة بمجلسي النواب والشورى، بتطوير التشريعات الوطنية لتوائم احتياجات المرأة على المستوى الاجتماعي والعملي والسياسي والثقافي وكل المجالات.

وقالت إن المرأة البحرينية تحظى بمكانة هامة بإنجازاتها المشهودة ففي المجال التشريعي تشارك في الحياة العامة والانتخابات البلدية منذ أوائل الثلاثينات واليوم تترأس المرأة مجلس النواب وهي عضوة في مجلسي النواب والشورى، وتمثل في القطاع التعليمي الشريحة الأكبر إذ بلغ متوسط المعلمات في مؤسسات التعليم الابتدائي 75%، في حين بلغ نسبة الخريجات 64% في مؤسسات التعليم العالي ، وفي مجال التنمية الاقتصادية فتشكل المرأة 32% من اجمالي القوة العاملة، وشكلت 54? من الإجمالي في الهيئات الحكومية و35? من القطاع الخاص، وتملك 43% من السجلات التجارية النشطة وضمت قائمة فوربس الشرق الأوسط 2021 ثلاث نساء بحرينيات، وتلعب المرأة دوراً متقدماً في العديد من المناصب الرئيسية في المجالس النيابية والشورية والبلدية والقضاء والسلطة التنفيذية في مناصب وزارية وإدارية رفيعة.

وحول شعار اليوم الدولي للمرأة "المساواة المبنية على النوع الاجتماعي .. اليوم من أجل غدٍ مستدام" قالت رئيس مركز المنامة لحقوق الإنسان إن المرأة البحرينية تشغل مناصب تتعلق بالبيئة والمناح، ولديها مبادرات على المستوى المجتمعي من خلال منظمات المجتمع المدني، والفرق التطوعية في مجال التغير المناخي والبحث العلمي والمتغيرات البيئية، معربة عن أملها أن يكون هذا الاحتفال بداية لنشر فكر جديد بين نساء العالم من أجل جذب اهتمامهم في التغير المناخي والحد من آثاره والاستجابة له تصريح صحفي بمناسبة اليوم الدولي للمرأة.

وأشار إلى ما تحظى به المرأة البحرينية من تطور ورعاية وتمكين، انطلاقاً من الخطة الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية (2019-2022)، والتي تكرس جهودها في مرحلتها الثالثة على تعزيز جهود المرأة البحرينية في تحقيق المسيرة التنموية الوطنية في ضوء الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030 التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، واستراتيجية المملكة الخاصة بتحقيق متطلبات خطة الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة 2030، والتأكيد المستمر على الالتزام بالريادة العربية والعالمية للمرأة البحرينية القائمة على تعزيز الكفاءات وبناء وتعزيز الخبرات والقدرات التي تسهم في رفد مسيرة التقدم والتطور والنهضة للمرأة البحرينية، وتعزز من مشاركتها وريادتها الممتدة لمحيطها العربي والإقليمي والدولي.