صرح المهندس عصام بن عبد الله خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بأنه تنفيذاً للأمر الملكي السامي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله بإنشاء مؤسسة تعليم عالٍ تحت مسمى "كلية عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية" فقد تم مؤخراً ترسية الأعمال الانشائية للمشروع من قِبَل مجلس المناقصات والمزايدات على السادة/ شركة سرايا للمقاولات بتكلفة إجمالية تبلغ 1,129,570 دينار بحريني (مليون ومائة وتسعٍ وعشرون ألفاً وخمسمائة وسبعون ديناراً)، حيث من المؤمل البدء في تنفيذ المشروع خلال الشهر الحالي، على أن يتم الانتهاء من الأعمال وتسليم المشروع خلال فترة زمنية قدرها 12 شهراً.

وأفاد الوزير إلى أن تنفيذ هذا المشروع، والذي تشرّف بحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة طيّب الله ثراه، وزير العدل والشؤون الإسلامية ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الأسبق وصاحب الإسهامات العديدة في خدمة الإسلام والمسلمين وإشاعة ثقافة الوسطية والاعتدال، والرائد في تأسيس العديد من القطاعات الدينية بالمملكة وتطوير العمل والتشريعات في المحاكم الشرعية والمدنية وشؤون الأوقاف، يأتي في إطار الخدمات التي تقدمها وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لمختلف الوزارات والهيئات الحكومية، وكذلك الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية بالمملكة والتوسع في التخصصات الدراسية المختلفة.

وأشار المهندس عصام بن عبد الله خلف إلى أن مشروع إنشاء كلية الشيخ عبدالله بن خالد للدراسات الإسلامية، والتي رُوعي في تصميمها خلق بيئة تعليمية ملائمة للطلبة وبمواصفات معمارية تعكس جماليات المبنى، وفق أحدث المعايير العالمية المعتمدة للمباني والمنشآت التعليمية وبمواصفات فنية صديقة للبيئة تعزز من الاستدامة والمباني الخضراء وتطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، سيقام على قطعة أرض تبلغ مساحتها 4,177 متر مربع بينما تبلع مساحة البناء فيها 3,567 متر مربع، وسيتكون المشروع من ثلاثة طوابق ويتسع لحوالي 300 مستخدم، حيث يتكون الطابق الأرضي من صالة المدخل الرئيسي، مكتب الاستقبال والتسجيل، معرض، غرفة الأمن والمعلومات، قاعة للترفيه وأُخرى للاجتماعات، مكتبة، معمل للكمبيوتر، مكاتب للإدارة وأرشيف بالإضافة إلى جميع الخدمات المشتركة. بينما يتكون طابق الميزانين من 7 فصول تعليمية، صالة مجلس للطلاب، غرفة للتدريب ومكاتب أعضاء هيئة التدريس. ويتكون الطابق الأول من مكاتب للإدارة وغرفة للاجتماعات وغرفة خدمات الطلبة وغرف للصلاة، هذا إلى جانب المرافق الخدمية المساندة ومواقف للسيارات.



وأضاف الوزير بأن الكلية تعتبر منارةً علميةً لتحقق أهداف وزارة التربية والتعليم واضافة حقيقةً لتدريس العلوم الشرعية من خلال اعداد كفاءات فكرية متمكنة من تعزيز الهوية العربية والإسلامية وفقا لثوابت الشريعة الإسلامية، وإعداد خريجين أكفاء في مجالات الوعظ والإرشاد والخطابة والتعليم والإجراءات الشرعية، و تزويد الطلبة بالأدوات المعرفية والمهارات العلمية والكفايات الأساسية في العلوم الشرعية والعلوم المساندة وتأهيلهم لخدمة المجتمع، وربط المجتمع البحريني بتراثه وثقافته العربية والإسلامية وتعريفه بالثقافات الأخرى لدعم التواصل والحوار.

صور