دعوة من روتاري السلمانية لترشيد استهلاك المياه لمواجهة ندرتها.


السفير ظافر العمران: الحفاظ على المياه أحد أبرز أهداف التنمية المستدامة.
فيصل جمعة: يدعو إلى أهمية نشر الثقافة المائية باعتبارها شريان الحياة.
أقام نادي روتاري السلمانية بالتعاون مع نادي روتاري العدلية ونادي روتاري السيف ونادي روتاراكت البحرين ندوة افتراضية تحت عنوان " المياه والصرف الصحي" عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك ضمن حزمة برامج وأنشطة نادي السلمانية للعام الروتاري 2021- 2022، بحضور نائب محافظ المنطقة السفير الدكتور ظافر العمران، والرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء د. هبة نايف حرارة، ومدير الثروة السمكية بوزارة الأشغال م. حسين مكي، ومدير الحسابات الإستراتيجية بشنايدر إلكتريك جوزيف الباشا، وعدد من أعضاء الروتاري من جميع أندية البحرين.

وفي مستهل الندوة دعا السفير د. ظافر العمران إلى ضرورة الحفاظ على المياه التي تعد من أبرز أهداف التنمية المستدامة ومضى قائلا نحتفل باليوم العالمي للمياه الذي قررته الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف تعظيم الاستفادة من المياه وتم تخصيص يوم الثاني والعشرين من آذار/مارس للاحتفال فى كل عام للتأكيد على أهمية المياه النظيفة الصالحة للشرب، مشيراً إلى أن الاحتفال يهدف إلي التوعية بأنه لا يزال أكثر من 2.2 مليار شخص على مستوى العالم لا يستيطعون الحصول على المياه وصولاً إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى الحصول على المياه النظيفة والنظافة الصحية للجميع بحلول 2030.

ونوه إلى أن ندرة المياه تؤثر، على أكثر من 40% من السكان في جميع أنحاء العالم بما يمثل قلقاً بشأن زيادة هذا الأمر مع ارتفاع دراجات الحرارة العالمية بسبب تغير المناخ، بما يتطلب تحسين إدارة المياه نحو التوجه إلى مبدئ الاستدامة الأشمل بمشاركة جميع الجهات الحكومية والأهلية إلى جانب الإعتماد على الابتكارات التكنولوجية المتعلقة بإعادة استخدام المياه والتحسينات القائمة من الجهات المعنية بما يسهم فى خفض معدلات الاستهلاك.


وأشار العمران إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شدد على أهمية توفر المياه الآمنة والصرف الصحي للحد من الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي ودعم النظم البيئية، وضروة العمل إقامة عالم مستدام وعقد مشحون بالعمل للمياه من أجل التنمية المستدامة، مستشهداً بقوله أن المياه كانت على مر التاريخ حافز على التعاون لا الصراع ولكنه حذر من أن غياب الإدارة الفعالة لموارد المياه سيزيد مخاطر تصاعد الصراعات بين المجتعات والقطاعات وزيادة حدة التوتر بين الدول وأن الصراع القادم سيكون على المياه كونها "مسألة حياة أو موت".

وأوضح أنه لضمان حصول الجميع على مياه الشرب المأمونة وبأسعار مقبولة بحلول عام 2030، يتطلب زيادة الاستثمارات في البنية الصحية وتوفير مرافق الصرف وتشجيع النظافة الصحية بالإضافة إلى حماية النظم الإيكولوجية المتصلة بالمياه في الغابات والجبال والأراضي الرطبة، مشدداً إلى الحاجة لمزيد من التعاون الدولي بين مختلف دول العالم لتشجيع كفاءة استخدام المياه ودعم تكنولوجيا المعالجة خاصة فى البدان النامية.

وتحدث المهندس حسين مكي مدير إدارة الثروة السمكية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عن أهمية الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على الموارد المائية فى مملكة البحرين التي تشمل جميع المصادر المائية مياه التحلية والمياه الجوفية ومياه الصرف الصحي وجميع القطاعات المستهلكة الرئيسية ، لافتاً إلى أهمية أن تأخذ في الاعتبار التفاعلات الديناميكية الحاصلة بينها حاليا ومستقبلا من قبل مجلس الموارد المائية الذي يهدف إلى ضمان الإدارة الفاعلة والمستدامة لقطاع المياه لدعم أهداف التنمية المستدامة.

ومن جانبه تقدم رئيس نادي روتاري السلمانية السيد فيصل جمعة بخالص الشكر والتقدير للمشاركين فى الندوة الإفتراضية التى نظمها النادي، مشيداً بأطروحات الندوة وما تضمنته من معلومات ورئ تمثل خارطة عمل للمحافظ على المور المائي فى البحربن باعتباره مصدر للحياة وهدفاً رئيسي لكافة خطط التنمية المستدامة، مضيفاً أن التحديات العالمية منذ تفشي جائحة كورونا مروراً بالحرب الروسية الأوكرانية بما تمثله من ضغوطات على إنسيابية حركة الاستيراد بجانب الزيادة السكانية فى المنطقة وما تشكله من ضغوط على الموارد المائية يتطلب العمل السريع على وضع الدرسات والخطط التفصيلية حول جميع القضايا الخاصة بالموارد المائية.