أعلن بنك "إتش إس بي سي" الثلاثاء عن تراجع أرباح الربع الثالث بنسبة 42 بالمئة، على خلفية ارتفاع مخصصات خسائر الائتمان واضمحلال في قيمة بيع وحدته للتجزئة في فرنسا، لكن صافي دخل الفائدة ارتفع مع استفادة البنك من ارتفاع معدلات الفائدة.

وسجل البنك الذي يتخذ من لندن مقراً له ربحاً قبل الضريبة قدره 3.15 مليار دولار للأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر، بالمقارنة مع أرباح بواقع 5.4 مليار دولار كان قد سجلها خلال نفس الفترة قبل عام، غير أن الأرباح جاءت أعلى بكثير من متوسط ​​تقديرات المحللين البالغ 2.45 مليار دولار.



وبحسب بيان لبورصة هونغ كونغ، تضمنت النتائج انخفاضًا في القيمة قدره 2.4 مليار دولار، بعد إعادة تصنيف عملية بيع ذراع التجزئة للبنك في فرنسا لعرضها للبيع، مضيفا أن البنك كان "يستكشف إمكانية بيع" وحدته في كندا.

وأظهرت النتائج أيضا تراجع الإيرادات الفصلية بواقع ثلاثة بالمئة إلى 11.6 مليار دولار.

كما قدم تقرير الأرباح تفاصيل عن المناخ الاقتصادي العالمي الصعب الذي تواجهه البنوك الدولية.

وقال البيان "الرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي، بما في ذلك ارتفاع التضخم وتوقعات نمو أضعف، لا تزال تلقي بثقلها على الاقتصاد العالمي".

وأشار HSBC على وجه التحديد إلى حالة عدم اليقين العالمية التي سببتها أزمة أوكرانيا، وسقوط الجنيه الإسترليني في بريطانيا، والظروف القاتمة لقطاع العقارات في الصين.

لكن الرئيس التنفيذي نويل كوين، قال إن البنك يركز على تحقيق هدف عائدات لا يقل عن 12 بالمئة للعام المقبل بالإضافة إلى إبقاء التكاليف منخفضة.

تعرض HSBC، الذي يحقق الجزء الأكبر من مبيعاته وأرباحه في آسيا، لضغوط من "بنيغ آن"، الشركة الصينية التي تعد أكبر مساهم في البنك، في أبريل لاستكشاف خيارات فصل عمليات بنك "إتش إس بي سي" الآسيوية، وإدراج أسهمها في بورصة هونغ كونغ ككيان مستقل، والتي من الممكن أن يحقق قيمة أعلى لحاملي الأسهم.

وتمتلك "بنيغ آن" نحو 8 بالمئة من أسهم بنك "إتش إس بي سي"، بحسب التقرير السنوي للبنك في نهاية عام 2021. ويأتي نحو 65 بالمئة من أرباح البنك قبل الضرائب من السوق الآسيوية، مقابل 20 بالمئة تأتي من أوروبا.