غرفة البحرين تؤكد أهمية تعزيز العلاقات مع قطاع الأعمال النمساوي.كانو يدعو للاستثمار في الطاقة المستدامة لتحقيق "الاقتصاد الاخضر"

.

أكد سعادة السيد سمير عبدالله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، على الأهمية البالغة التي يوليها اتحاد الغرف العربية لتطوير العلاقات المشتركة مع قطاع الأعمال النمساوي، والذي يأتي لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدول العربية ودول أوروبا، وذلك بهدف توسيع وتعميق التعاون بين الاقتصادات العربية مع الاتحاد الأوروبي بما يزيد من حجم التبادل التجاري وينهض بالتبادل السلعي العربي الأوروبي، مشيراً الى أن السوق العربي أصبح سوقا منتجا ويمتلك الكفاءات البشرية والموارد الطبيعية العربية التي ساهمت في نهوض البلدان العربية بمعظم قطاعتها الاقتصادية.

جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العربي النمساوي الرابع عشر، في فيينا، بتنظيم من غرفة التجارة النمساوية العربية وبالتعاون مع اتحاد الغرف العربية، ويُعتبر هذا المنتدى أكبر مؤتمر ومعرض وحدث للتواصل، حيث يوفر منصة فريدة لتبادل المعرفة وتعميق العلاقات النمساوية العربية في مجالات الاقتصاد، والتجارة والثقافة والدبلوماسية، وشهد هذا المنتدى حضور نمساوي ودولي رفيع المستوى من الجانبين الرسمي والقطاع الخاص بالإضافة الى مشاركة شركات عالمية.

ومن جهته، دعا رئيس الغرفة بمناسبة مرور 35 عاماً على تأسيس غرفة التجارة النمساوية العربية إلى المزيد من التعاون المثمر بين المجتمعات الاقتصادية العربية والغرفة النمساوية العربية، والدفع بها نحو تنمية آليات التعاون المشترك في القطاعات التجارية والصناعية والمالية والسياحية والتكنولوجية والاقتصاد الاخضر، وصولاً بها إلى أفضل المستويات وبما يتلاءم مع المتغيرات العالمية المستجدة على مختلف الأصعدة.

وبين بأن غرفة تجارة وصناعة البحرين تولي كل الحرص على تفعيل وتعزيز التعاون مع الغرفة النمساوية العربية للوصول إلى القرارات الجوهرية التي تساهم في الدفع قدما بتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة التي باتت اليوم محور عمل دول العالم لتحقيق الرفاهية لشعوبها، معرباً عن تطلعه في الوصول إلى التوافقات المعززة للسوق العربية مع مختلف الأسواق العالمية لزيادة معدلات التبادل التجاري.

وتطرق المنتدى إلى موضوع الاقتصاد الرقمي، حيث أشار السيد وليد كانو، نائب الأمين المالي ورئيس المجموعة التنسيقية للجان القطاعية بغرفة تجارة وصناعة البحرين، إلى أن التحول الرقمي سيؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية، مما يمثل تحديًا في ظل السعي العالمي لتحقيق الاقتصاد الأخضر.

وأكد على ضرورة إيجاد مصادر للطاقة البديلة والمستدامة، التي تساهم في الحفاظ على البيئة والمناخ، لضمان استمرارية التنمية الشاملة بما يتماشى مع حماية الموارد الطبيعية.

ودعا كانو، إلى مزيد من الاستثمار وتعزيز السياسات الحكومية الرامية لتحقيق الاقتصاد الاخضر والحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وشارك في المنتدى ممثلون رسميون ومتحدثون بارزون، حيث تم تقديم عروض ومناقشات حول مواضيع عديدة تركز على تعزيز التعاون الاقتصادي بين النمسا والاتحاد الأوروبي والدول العربية، كما وفر المنتدى فرصة للتواصل بين السفراء العرب وصناع القرار في المجالات السياسية والتجارية، إلى جانب ممثلي المؤسسات والمنظمات المختلفة، ومن خلال منطقة المعارض تم تقديم عروض للممثليات الدبلوماسية العربية في النمسا، بالإضافة إلى فرص ترويجية جذابة للشركات والمؤسسات الدولية في مختلف المجالات، كما أتاحت المنطقة فرصاً خاصة للقاء أعضاء السلك الدبلوماسي العربي ومجتمع الأعمال الدولي، مما يسهم في بناء علاقات وشراكات مستقبلية في السياق النمساوي العربي.