يسعى ساوث هوك، أنشط مرافئ استيراد الغاز الطبيعي المسال في بريطانيا، لزيادة مصادر إمداداته في الوقت الذي تؤدي فيه قوة الطلب الآسيوي إلى تحول وجهة الشحنات القادمة من قطر، أكبر مُصدر في العالم ومساهم الأغلبية في المرفأ.

وانخفضت أحجام الشحنات القادمة للمرفأ، الذي تملك قطر للبترول حصة مسيطرة فيه، إلى النصف منذ بداية العام بالمقارنة مع مستواها قبل سنة إلى 1.2 مليون متر مكعب وهو ما لا يتجاوز 15% من الأحجام المسجلة في 2016 للفترة ذاتها.

ويسعى ساوث هوك إلى توسعة نطاق مواصفات الغاز الذي يستورده منذ يناير، وهو الاقتراح الذي نال الموافقة الخميس من المكتب المشترك لناقلي الغاز وهو الجهة المسؤولة عن قواعد نقل الغاز في البلاد.



وتلقى المرفأ الموافقة على زيادة حدود الأوكسجين في الغاز الذي يزود به شبكة بريطانيا "بما يسمح بتنوع أكبر في تركيبة الغاز للشحنات المستقبلية في مرفأ ساوث هوك للغاز الطبيعي المسال" وفقا لوثيقة الاقتراح التي قدمها المرفأ إلى المكتب.

وكتب المرفأ في إشارة إلى انخفاض الإمدادات في المنطقة "تراجع إنتاج الجرف القاري للمملكة المتحدة، وتخفيضات الإنتاج في جرونينجن وإغلاق منشأة راف للتخزين طويل الأمد كلها تتسبب في زيادة الاعتماد على استيراد الغاز في بريطانيا.. هذا التعديل يدعم تحسين أمن الغاز في متطلبات الإمدادات".

ويستورد المرفأ، الذي تساهم فيه إكسون موبيل وتوتال بحصة صغيرة، الغاز الطبيعي المسال من قطر منذ بدء عمله بالكامل في 2010. ويعد بطاقة تبلغ 15.6 مليون طن سنوياً أحد أكبر المنشآت في أوروبا.