أكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة، أن النزاعات التجارية والتحديات الاقتصادية وتسليع المنتجات، أدى إلى الوصول بقطاع الكيمياويات إلى مفترق الطرق الذي نحن فيه اليوم.

وفي كلمته الافتتاحية في اليوم الأول من منتدى "جيبكا" السنوي الـ 13 الذي يعقد في دبي، دعا وزير النفط، قطاع الكيمياويات في دول مجلس التعاون الخليجي إلى توثيق علاقات التعاون وتبني المبادرات الإبداعية لمواجهة التحديات العالمية الراهنة.

وقال "علينا أن نعترف بالدور الرئيس الذي تلعبه دول مجلس التعاون الخليجي في تلبية الطلب العالمي والاستفادة من شبكتنا الإقليمية القوية، كذلك علينا الاهتمام بأفضل الممارسات المتبعة في مختلف أنحاء العالم، وتركيز جهودنا على الاستفادة من فرص الابتكار العديدة التي سيجلبها التوجه نحو الاقتصاد الدائري".



وأضاف وزير النفط أن الرؤية الحكيمة والقيادة التنفيذية القوية من الأمور الأساسية لتحقيق الاقتصاد الدائري والوصول إلى مستويات جديدة من النمو المستدام. ومن خلال تطبيق هذه المبادئ، يمكن للشركات وضع خطط فعالة للحد من النفايات، وزيادة إنتاجية الموارد وفصل النمو عن استهلاك الموارد الطبيعية.

وأشار الوزير، إلى موجة الابتكار التكنولوجي التي باتت تعرف بـ "الصناعة 4.0" ، وهي الثورة الصناعية الرابعة تعتمد على التكنولوجيا الرقمية والفيزيائية.

وحث قادة القطاع على التعامل مع التكنولوجيا بتفاؤل حذر، وتمكين القوى العاملة وقادة المستقبل في هذا المجال، مع الاهتمام بقضايا مثل الأمن والتميز التشغيلي والمحافظة عليها في مكانة متقدمة.

وتضمنت الكلمة التي ألقاها، مواضيع تم طرحها في العرض الافتتاحي لجلسات اليوم الأول في المنتدى، والتي قدمت لمحة عن المستقبل حثت قطاع الكيمياويات في المنطقة على الاستفادة من الإمكانات التي ستمتلكها البيانات بالإضافة للفرص المتاحة ضمن التحول نحو الاقتصاد الدائري، وذلك بهدف زيادة الكفاءة وتعزيز الابتكارات الجديدة.

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "سابك" ورئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" يوسف البنيان "أصبحت التحديات العالمية المتعلقة بالتحول حقيقة واقعة. ومن أجل تلبية متطلبات هذه التحديات، يتعين على الجهات الفاعلة في قطاع الكيمياويات الإقليمي والعالمي تركيز جهودها على تحسين قائمتها من المشاريع، وتعزيز التنافسية، واتخاذ التدابير التي تضمن تحقيق النمو".

وأضاف "للمحافظة على مكانة في سلسلة القيمة التحويلية هذه، يجب أن نتعاون معاً من خلال إنشاء الشراكات القيّمة والمربحة. كما أن التعاون مع شركات النفط العالمية وشركات النفط الوطنية في أمريكا الشمالية وآسيا، والاستثمار في البحث والتطوير، والرقمنة وتحسين العلاقات مع العملاء، سيسهم في تعزيز حجم العمل والقيمة الناتجة عنه لجميع الأطراف المعنية".

وتمثل الهند واحدة من أسرع الأسواق نمواً في العالم في مجال التكرير والمنتجات الكيماوية، وكان راجافيندرا راو، وزير الكيماويات والبتروكيماويات في الهند من بين الشخصيات البارزة التي حضرت المنتدى وتناول في الكلمة التي ألقاها موضوع "تنفيذ التحول والاستثمار في النمو".

كما قدم نظرة عالمية وسلط الضوء على القضايا التي يحتاجها القطاع، بدءاً من الفرص الصناعية العالمية في الهند، وانتهاءً بآفاق النمو الإقليمية والتغيرات الأساسية ضمن خيارات العملاء.

وخلال الفعالية التي استمرت يومين، أكد المتحدثون على أرقام النمو القوية، وسلطوا الضوء على الحاجة إلى التطور داخل قطاع الكيمياويات مع الأخذ في الاعتبار ظهور تكنولوجيات وفئات منتجات جديدة، والتحسينات اللافتة في الإمكانيات.

وأعادوا تأكيد أهمية ضمان التزام القطاع تجاه اقتصاد دائري، يشكل جزءاً لا يتجزأ من توفير القيمة الاقتصادية وإيجاد الوظائف والتخفيف من الأثر البيئي.

وتضمن جدول أعمال المنتدى فعاليات مميزة أخرى بما في ذلك ندوة حول الاقتصاد الدائري، و4 دورات رئيسة مخصصة للرقمنة؛ الأمن من القرصنة الإلكترونية؛ المرأة في الصناعة، والصناعة الكيمياوية العالمية في عصر الحمائية.