أكّد سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة أن ما يجمع مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية من نجاحات في التعاون المشترك بمختلف المجالات والقائمة على أسس راسخة وقيم ومبادئ مشتركة، قد أسهم في فتح آفاق جديدة تواصل رفد القطاعات التنموية المتنوعة بمزيد من الفرص الواعدة لخير وازدهار البلدين والشعبين الصديقين.

جاء ذلك خلال ترؤس سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة، الوفد البحريني المشارك في فعاليات منتدى الأعمال البحريني الأمريكي الذي تنظمه غرفة التجارة الأمريكية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لتسليط الضوء على منطقة التجارة الأمريكية (USTZ) التي تم تدشينها في مدينة سلمان الصناعية مؤخراً، وذلك بحضور سعادة السيد دون غريفز نائب وزير التجارة الأمريكية، والسيد كوش جوكسي نائب الرئيس الأول لشؤون الشرق الأوسط وتركيا بغرفة التجارة الأمريكية، و السيد ستيفن بوندي سفير الولايات المتحدة الأمريكية بمملكة البحرين وعدد من المسؤولين، وذلك في إطار زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

هذا وقد شارك سعادة وزير الصناعة والتجارة والسياحة في الجلسة الحوارية بعنوان "منطقة التجارة الأمريكية في البحرين: بوابة الخليج" إلى جانب سعادة السيد خالد إبراهيم حميدان الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، حيث أشار سعادته إلى أنّ منطقة التجارة الأمريكية تأتي شاهداً على متانة العلاقات الاقتصادية والشراكة التجارية بين البلدين، وتلعب دوراً محورياً في استراتيجية قطاع الصناعة (2022-2026) لمملكة البحرين، والتي تم إطلاقها ضمن خطة التعافي الاقتصادي، باعتبارها مركزاً لوجستياً للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية إقليمياً وعالمياً، وتسهم في جذب الاستثمارات والمشروعات الأمريكية وفق بنية تحتية متطورة.

وأضاف سعادته بأنه قد تم اختيار موقع المنطقة التجارية الأمريكية في موقع استراتيجي بالقرب من مطار البحرين الدولي وجسر الملك فهد وميناء خليفة بن سلمان لتسهيل الخدمات اللوجستية وضمان التدفق السلس للسلع والمنتجات، ومن المتوقع أن يسهم إنشاء هذه المنطقة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي ودفع التجارة الثنائية بين البلدين إلى آفاق أبعد، منوهاً بأن تنفيذ مثل هذه المشروعات الضخمة والمتمثل في توفير مناخ استثماري والبيئة الحاضنة للاستثمارات العالمية يعد إنجازاً مهماً لرؤية حكومة مملكة البحرين في إبراز المملكة كوجهة مفضلة للاستثمار على مستوى الشرق الأوسط.

وتابع سعادته أنّ مملكة البحرين حريصة على استكشاف الفرص لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، والبناء على الأسس القوية لاتفاقية التجارة الحرة الثنائية والتي تعتبر جزءاً من سلسلة من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية التي تربط مملكة البحرين بالمجتمع العالمي، وتهدف إلى تقديم المحفزات لزيادة التجارة والأعمال، وأن ريادة مملكة البحرين في توقيع الاتفاقية كأول دولة في مجلس التعاون الخليجي دليل على التاريخ العريق للعلاقات البحرينية الأمريكية والتي تمتد إلى أكثر من 100 عام.

يُشار إلى أنه تم وضع حجر أساس مشروع منطقة التجارة الأمريكية الواقعة في مدينة سلمان الصناعية في فبراير 2022، وتأتي منطقة التجارة الأمريكية كأحد أهم النتائج لزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر 2019، والتي أسفرت عن إبرام مذكرة تفاهم في العام 2021 لإنشاء هذه المنطقة بما يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي، ودفع عجلة التجارة الثنائية بين البلدين.