الكويت - هدى هنداوي

أعلنت مصادر كويتية لـ "الوطن" أن "عضو مجلس الأمة الكويتي السابق مسلم البراك عاد إلى الكويت وقام بتسليم نفسه للسلطات الكويتية لتنفيذ حكم بحبسه 7 سنوات في قضية اقتحام مجلس الأمة الكويتي في 2011".

ونقلت مصادر عن البراك قبيل تسليم نفسه قوله "بحكم خبرتي في السجن، جهزت نفسي وحلقت رأسي"، متابعاً "ندخل السجن بأمر الله وبإرادتنا، وحفظ الله الكويت من كل مكروه".



والبراك أمضى عقوبة بالسجن لمدة سنتين بتهمة "إهانة" أمير البلاد وأفرج عنه في أبريل الماضي.

وكانت محكمة الاستئناف في الكويت قد قضت في فبراير 2015، بسجن البراك، عامين بعد إدانته بالإساءة لحاكم البلاد.

وفي 27 نوفمبر الماضي، أصدرت محكمة الاستئناف الكويتية أحكاماً بالسجن لمدد تتراوح بين عام و7 أعوام بحق 67 شخصاً، بينهم نواب حاليون وسابقون، بعد إدانتهم في قضية "دخول مجلس الأمة عنوة عام 2011". وكانت محكمة ابتدائية كويتية أصدرت في 2013 أحكاماً ببراءة هؤلاء المتهمين في القضية ذاتها.

ومن أبرز المحكومين القيادي المعارض مسلم البراك، و3 نواب هم وليد الطبطبائي وجمعان الحربش ومحمد المطير، إضافة إلى نواب سابقين محسوبين على المعارضة بينهم فيصل المسلم ومبارك الوعلان وسالم النملان.

وقضت المحكمة بحبس البراك والطبطبائي والحربش 7 أعوام، بينما قضت بحبس المطير لمدة سنة واحدة. وتراوحت الأحكام الصادرة بحق الباقين بين سنة وسبعة أعوام، بحسب مصادر قضائية في الكويت.

وقال المحامي يوسف الحربش الذي يدافع عن 9 متهمين بينهم جمعان الحربش إن الحكم "واجب النفاذ"، لكنه أشار إلى أنه سيتقدم بطلب إلى محكمة التمييز "لوقف تنفيذه".

وأدين هؤلاء بتهم مختلفة بينها "استعمال القوة والعنف ضد موظفين عموميين "حرس المجلس" ودخول عقار في حيازة الغير بقصد ارتكاب جريمة والإتلاف والاشتراك في تجمع داخل مجلس الأمة". كما شملت الاتهامات "الدعوة إلى التجمع داخل مجلس الأمة" و"إهانة رجال الشرطة "..." وتحريض رجال الشرطة على التمرد".

وكان متظاهرون قد اقتحموا مجلس الأمة عام 2011، عقب تظاهرة نظمتها المعارضة ضد رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح.

ووصف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الحادثة بـ"الأربعاء الأسود"، قائلاً إن "الاعتداء على رجال الأمن لن يمر دون محاسبة".