شددت محكمة الاستئناف ،في دبي، العقوبة على عصابة قامت باحتجاز مواطن خليجي وتعذيبه وسلبه أمواله، وذلك بسجن أعضاء العصابة المتهمين 5 أعوام، بدلا من 3 أعوام، إضافة إلى الإبعاد والغرامة، وفق نص الحكم، الذي أوردته صحيفة ”الإمارات اليوم“ اليوم الأحد.

وتتكون العصابة من ثلاث نساء ورجل مع آخرين هاربين، قاموا باحتجاز المواطن الخليجي بعد إغرائه بصور امرأة فاتنة عبر تطبيق إلكتروني، وإستدراجه إلى شقة فندقية، وتعذيبه، بحرق مناطق عدة في جسده بالماء المغلي، مسببين له عاهة مستديمة، فيما أجبر ،المجني عليه، على الإفصاح عن بيانات بطاقتين بنكيتين.. واستولت العصابة عنوة على مبلغ 2400 درهم إماراتي (650 دولارا).

وقال المجني عليه، في تحقيقات النيابة العامة، إن ”رسالة وردت إليه عبر تطبيق إلكتروني، من فتاة، يفترض أنها من أمريكا الجنوبية، بداخلها صورة مثيرة وعنوان، وحينما وصل إلى المكان وجد امرأة أفريقية، أخبرته بأنها صاحبة الصورة، وبمجرد دخوله المكان فوجئ برجلين وخمس نساء، إذ شرعوا في الاعتداء عليه بالضرب، فحاول المقاومة والهرب، لكنهم حاصروه، وأحضرت إحداهن ماء ساخنا وألقته على رجليه، وقيدوا يديه، ثم قاموا بتصويره عاريا، وهددوه بالقتل إذا لم يفصح عن الرقم السري لبطاقتيه البنكيتين، وكلما قاوم عذبوه أكثر بالماء المغلي، حتى فقد القدرة على المقاومة، وأفصح عن بيانات البطاقتين“.



وأشار إلى أنه ”فوجئ حينما استيقظ برجل يجلس بجانبه، فترك له هاتفه وهرب من المكان“، لافتا إلى أنه ”اتصل برجال الشرطة، حيث خضع لجراحتين جراء الحروق التي أصابت جسده“.

من جهته، قال شاهد من شرطة دبي، إنه ”فور تلقي البلاغ، تم تكليف فريق عمل للبحث والتحري، وتحديد مكان المتهمين، والقبض على أربعة منهم، وأقروا بارتكابهم الجريمة، مشيرين إلى أنهم دأبوا على استدراج ضحاياهم عبر (السوشيال ميديا)، وأقروا باحتجاز المجني عليه في هذه الواقعة، وتعذيبه وسرقة مبلغ 2400 درهم منه.

وتعود أحداث هذه القصة المأساوية، إلى فبراير/ شباط الماضي، عندما تلقى شاب خليجي يقيم في دبي، رسالة نصية من فتاة عبر برنامج ”هوزهير“ طلبت منه التعارف، إذ تواصل معها وتوجه إلى مقر سكنها بناء على طلبها.

وعندما وصل إلى المكان استقبله أفراد العصابة ثم أدخلوه إلى الشقة وشرعوا في الاعتداء عليه، ولما قاومهم وحاول الهرب، هددوه بالقتل، وسكبوا على قدمه ماء مغليا شلّه عن الحركة، عندها أدرك ضرورة الاستسلام والحفاظ على الهدوء حتى لا يُمعنوا أكثر في إيذائه.