وكالة يونهاب الكورية للأنباء


اعتدى مراهق، يبلغ من العمر 15 عاما، على نائبة حزب سلطة الشعب الحاكم "بيه هيون-جين" في كوريا الجنوبية، متسببا لها بإصابة بليغة تم نقلها على إثرها للمستشفى.

وهاجم الصبي المراهق النائبة "بيه"، يوم الخميس، بحجر يبلغ حجمه قبضة رجل بالغ، حيث ضربها به على رأسها 15 مرة على الأقل، لأسباب غير واضحة.

وقال مكتب النائبة إن الحادث وقع حوالي الساعة الخامسة مساء في منطقة "جانجنام" جنوب العاصمة سيئول، عندما اقترب أحد المشاة وضربها على رأسها.


ونقلت وكالة "يونهاب" للأنباء عن مسؤولين في الشرطة قولهم إنه "تم نقل المراهق المعتدي - وهو طالب في المرحلة الإعدادية - إلى المستشفى بسبب عمره وحالته الصحية"، وذلك بعد اعتقاله من قبل رجال الأمن.

وعانت "بيه"، والتي عملت سابقا مذيعة أخبار تلفزيونية، من النزيف في الرأس، بسبب الهجوم، وقد تم تدبيس جرحها، ولا تزال في المستشفى تتلقى العلاج.

وأوضح مسؤولون أن الشرطة استجوبت المعتدي في حضور ولي أمره وأدخلته المستشفى بشكل طارئ.

وبموجب قانون "المكوث الطارئ في المستشفى"، يُمكن وضع الأفراد الذين يشتبه في إصابتهم بمرض عقلي في مستشفى للأمراض العقلية لمدة لا تزيد على ثلاثة أيام؛ بسبب الخطر العاجل المتمثل في إلحاق الأذى بأنفسهم أو بالآخرين.

وادعى المراهق في التحقيقات، اليوم الجمعة، أنه لم يقصد الهجوم على نائبة الحزب الحاكم وأنه أراد فقط أن ينتظر دخول المستشفى لتفاقم إصابته بـ"الاكتئاب".

وأبلغ المشتبه به الشرطة خلال التحقيق أنه غادر المنزل قبل نحو ساعتين من الحادث، واصطدم بالنائبة وهاجمها "عن طريق الخطأ".

ووفق معلومات، فإن الصبي المراهق كان ينتظر الدخول في جناح مغلق للأمراض النفسية بأمر من الطبيب بسبب تعرضه لانتكاسة مرض الاكتئاب.

وقال مقربون منه إنه يحمل دائما حجرا معه.

وكشفوا أن الصبي يعاني من مشاكل في دراسته منذ العام الماضي، وقد تم تشخيصه باضطراب ثنائي القطب وتحويله للعلاج في المستشفى.

وقال مسؤول في الشرطة: "تم أخذ وضع المشتبه به كقاصر وظروفه الصحية الحالية في الاعتبار".

ومع ذلك، تريد الشرطة التحقق من الحادثة ومن تاريخ استخدامه لهاتفه المحمول وحسابات الأشخاص المحيطين به حتى نهاية الأسبوع الجاري للتثبت من ادعاءاته. وبموافقة ولي أمره، تخطط الشرطة لاستجوابه في المستشفى بعد انتهاء فترة العلاج الطارئة.