أعادت حادثة سقوط شاب مصري في بئر عمقها 23 مترا للأذهان قصصا مماثلة قضى أصحابها نحبهم أثناء المحاولات الحثيثة لإخراجهم.

وتكافح السلطات المحلية والأهالي في محافظة المنيا جنوب القاهرة، لانتشال الشاب الذي سقط في بئر مياه جوفية منذ أكثر من 30 ساعة، وسط مناشدات على منصات التواصل الاجتماعي لتدخل الجهات المعنية للمساعدة في إنقاذه.

وقالت وسائل إعلام مصرية إن السلطات الأمنية تلقت بلاغا من أهالي عزبة حامد عزاقة، التابعة لقرية طوخ الخيل بمركز المنيا، بسقوط مزارع يبلغ من العمر 30 عاما في البئر.



وكشف شهود عيان بأن المزارع سقط عقب حصوله على وجبة الإفطار في منزله والانتقال إلى المزرعة، وقد تواصل مع بعض مرافقيه وأبلغهم بالحادثة وأنه مصاب بكسر في الذراع، وتم توفير حبل لجذبه لكن فشلت المحاولات، مؤكدين أنه كان على تواصل معهم لمدة 6 ساعات، ثم فقد الاتصال.

واحتشدت المعدات الثقيلة بموقع البلاغ، في محاولة لإجراء حفريات بمحيط البئر، لاستخراج المزارع، في ظل وجود صعوبات لكون الأرض صخرية.



وقال أهالي المنطقة إن المفقود من إحدى القبائل العربية الكبيرة غرب المنيا، ومتزوج وله 3 أطفال.

وكثيرا ما تقع مثل هذه الحوادث، وقد أعادت للأذهان واقعة وفاة الطفل ريان المغربي التي كان لها تأثير كبير على الوطن العربي نظرا للزخم الإعلامي الذي نالته حينها.

واستذكر البعض حادثة الشاب الجزائري العياشي محجوبي الذي سقط في بئر ارتوازي شهر ديسمبر من العام 2018، والذي بقي عالقا لمدة 9 أيام قبل أن يلقى حتفه في ظل فشل المساعي لانقاذه.

وتوفي ريان أورام البالغ من العمر 5 سنوات، يوم 5 فيفري 2022، بعد 5 أيام من سقوطه في بئر على عمق 32 مترا، في قرية إغران بإقليم شفشاون شمال المغرب.

وفي نفس العام والشهر توفي أيضا الطفل الأفغاني حيدر البالغ من العمر 5 سنوات أيضا، والذي سقط في بئر جنوبي البلاد، حيث وجدته فرق الحفر والإنقاذ قد فارق الحياة بعد جهود مضنية للوصول إليه.