قضت محكمة أمريكية في ولاية فلوريدا على شركة الموز "شيكيتا براندز" الشهيرة بدفع تعويضات بقيمة 38.3 مليون دولار لعائلات 16 شخصًا قتلوا على يد جماعة مسلحة كولومبية موّلتها الشركة خلال الحرب الأهلية.

يعد القرار سابقةً تاريخية؛ إذ تُدان للمرة الأولى شركة خاصة أمريكية، بانتهاك حقوق الإنسان في دولة أخرى. كما يُعد أول حكم يُصدره قضاء فدرالي أمريكي يُدين شركة موز عملاقة في قضايا مماثلة منظورة حاليًّا في الولايات المتحدة.

المحكمة رأت أن الشركة مسؤولة عن تمويل جماعة "قوات الدفاع عن النفس المتحدة لكولومبيا" (AUC) سيئة السمعة"، والمتهمة بقتل الآلاف خلال الحرب الأهلية في كولومبيا.

تم رفع القضية الأصلية من قبل "EarthRights International" منظمة حقوق الأرض الدولية في يوليو 2007 وتم ضمها إلى بضع قضايا أخرى.

وفي بيان للمستشار العام للمنظمة ووكيل قانوني لأحد المدعين، ماركو سيمونز، "هذا الحكم يوجه رسالة قوية إلى الشركات في كل مكان، إن تحقيق الأرباح من خلال انتهاكات حقوق الإنسان لن يمر دون عقاب".

وأضاف: "لقد انتصرت هذه العائلات التي تعرضت للظلم من قبل الجماعات المسلحة والشركات، وأثبتت قوتها من خلال العملية القضائية."

في المقابل، صرحت شركة الموز "شيكيتا براندز"، التي يقع مقر عمليات الموز الخاصة بها في فلوريدا، في بيان بعد صدور الحكم: "كان الوضع في كولومبيا مأساويًّا بالنسبة للعديدين. ومع ذلك، لا يغير هذا من اعتقادنا بأنه لا يوجد أساس قانوني لهذه الادعاءات".

ورغم إقرار الشركة بدفع مبلغ 1.7 مليون دولار للجماعة المسلحة في كولومبيا بين عامي 1997 و2004، فإنها تصر على أنها فعلت ذلك خوفًا على موظفيها وعملياتها.