قضت أفراد عائلة جيسي بيترسون عامًا كاملاً في البحث عنها، وأبلغوا الشرطة ونشروا منشورات للإبلاغ عن اختفائها، واتصلوا بالأصدقاء وبحثوا عنها في الأماكن التي كانت تتردد عليها، بعد أن أبلغ مستشفى في أفراد العائلة أنها خرجت منه بعد تلقيها العلاج، رغم نصيحة الأطباء بعكس ذلك.

وتبين أن بيترسون، التي كانت تعاني من ، لم تغادر "مركز ميرسي سان خوان" الطبي في ساكرامنتو، لأنها توفيت بسكتة قلبية في اليوم نفسه الذي أُبلغ فيه أفراد عائلتها بمغادرة المستشفى في 8 أبريل/نيسان 2023، وفق "رويترز".

ووفقًا لقانون ولاية كاليفورنيا، من المفترض استكمال شهادات الوفاة في غضون 15 ساعة من وفاة الشخص.

وخلال ذلك العام، كانت جثة بيترسون المتحللة منسية على الرف رقم 22 في ثلاجة التخزين خارج المستشفى، وفقًا لدعوى إهمال بقيمة 15 مليون دولار رفعتها عائلتها.

وزعمت الدعوى القضائية أن عامًا مرّ قبل أن يخطر محققو ساكرامنتو أقرب أقارب بيترسون بأنه تم العثور على رفاتها في المشرحة وسوار الهوية لا يزال على معصمها.

وقال متحدث باسم شركة "ديجنتي هيلث"، مالكة مستشفى "ميرسي سان خوان"، في بيان: "نعبر عن خالص تعازينا للعائلة في هذا الوقت العصيب، لا يمكننا التعليق على الدعاوى القضائية قيد النظر"، و(ديجنتي هيلث) هي جزء من منظمة (كومن سبيريت هيلث) غير الربحية التي تدير 140 مستشفى في 24 ولاية، وفقًا لموقعها على الإنترنت.

وقال ريستوفر أوجولا الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة "باري" في أورلاندو بولاية فلوريدا، إن هذه الاتهامات قد تكون صادمة، لكنها "ليست نادرة، قد تكون الحقائق مختلفة قليلاً في كل حالة، لكن حالات سوء تعامل المستشفيات مع الجثث كثيرة".

وكتب أوجولا مقالة قانونية عام 2022 استعرض فيها أكثر من 240 يمتد تاريخ بعضها إلى عام 1905 وتتعلق بسوء التعامل مع الجثث البشرية في الولايات الخمسين.